صندوق النقد الدولي يوافق على صرف شريحة قرض للأردن

وافق صندوق النقد الدولي على صرف شريحة قرض للأردن بقيمة 206 ملايين دولار (رويترز)
وافق صندوق النقد الدولي على صرف شريحة قرض للأردن بقيمة 206 ملايين دولار (رويترز)
TT

صندوق النقد الدولي يوافق على صرف شريحة قرض للأردن

وافق صندوق النقد الدولي على صرف شريحة قرض للأردن بقيمة 206 ملايين دولار (رويترز)
وافق صندوق النقد الدولي على صرف شريحة قرض للأردن بقيمة 206 ملايين دولار (رويترز)

أعلن صندوق النقد الدولي أن مجلسه التنفيذي وافق على صرف شريحة قرض للأردن بقيمة 206 ملايين دولار، لمساعدة الأردن على مواجهة تداعيات جائحة «كوفيد – 19» والأعباء الناجمة عن استضافته 1.3 مليون لاجئ سوري.
وقال الصندوق، في بيان في وقت متأخر مساء الخميس، إن «المجلس التنفيذي وافق على زيادة الموارد المتاحة في ظل اتفاق الاستفادة من (تسهيل الصندوق الممدد) بنحو 206 ملايين دولار أميركي». وأضاف: «سوف يكون تعزيز الدعم من المانحين عاملاً رئيسياً لمساعدة الأردن على مواجهة تأثير الجائحة على الشعب الأردني، واستضافة 1.3 مليون لاجئ سوري».
ولفت البيان إلى أنه بهذه الشريحة الجديدة «يصل مجموع المبالغ المنصرفة من الصندوق للأردن منذ بداية عام 2020 إلى نحو 900 مليون دولار»، من بينها مساعدة طارئة بقيمة 396 مليون دولار حصل عليها الأردن في مايو (أيار) 2020، بموجب «أداة التمويل السريع».
وأوضح الصندوق، في بيانه، أن مجلسه التنفيذي «وافق كذلك على طلب السلطات لزيادة الموارد المتاحة في ظل اتفاق (تسهيل الصندوق الممدد) بنحو 200 مليون دولار».
وإذ ذكّر البيان بتداعيات «كوفيد – 19» على الأردن وما خلفه «التراجع الحاد في السياحة من خسائر بشرية واقتصادية كبيرة، حيث بلغت البطالة مستويات قياسية عالية، وأخرت الانتعاش الاقتصادي»، نوه بنجاح عمّان «في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي الكلي من خلال تحقيق جميع الأهداف الرئيسية المتعلقة بالضرائب والاحتياطيات، وحققت تقدماً قوياً للغاية في تنفيذ عدد كبير من الإصلاحات الهيكلية الأساسية».
كما أشاد الصندوق «بتسارع وتيرة برنامج التطعيم في الأردن مؤخراً، وهو من أول البرامج في العالم التي تغطي اللاجئين».
وبالنسبة إلى المؤسسة النقدية العالمية، فإن الأولوية للأردن على المدى القريب يجب أن تكون «مواصلة التعامل مع تداعيات الجائحة». ومن هنا فقد وافق الصندوق على تعديل أهداف المالية العامة لسنة 2021 لكي تستوعب «ارتفاع الإنفاق على البرامج بالغة الأهمية للرعاية الصحية والحماية الاجتماعية ودعم الوظائف».
وشدد البيان على أن السلطات الأردنية «لا تزال ملتزمة بضبط أوضاع المالية العامة على نحو تدريجي وداعم للنمو وعادل متى ترسخ التعافي، من أجل تعزيز استمرارية القدرة على تحمل الدين العام». وقالت وزارة المالية الأردنية، الخميس، إن المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي وافق على المراجعة الثانية لبرنامج الأردن الإصلاحي الذي مدته أربع سنوات، وأشاد بالأردن لتحقيقه أهدافه المالية رغم تداعيات جائحة فيروس كورونا.
وأضافت الوزارة أن صندوق النقد الدولي شجّع مانحي الأردن الرئيسيين الغربيين والعرب على دعمه «في ضوء التزامه القوي بالاستقرار والإصلاح» واستضافة اللاجئين من المنطقة.
وتقلّص النشاط الاقتصادي 3 في المائة في 2020، متأثراً بإجراءات العزل وإغلاق الحدود والانخفاض الحاد في نشاط السياحة في ظل الجائحة، لكن الحكومة وصندوق النقد الدولي كلاهما يتوقع عودة للنمو هذا العام.
ويقول اقتصاديون إن الاستئناف التدريجي لمعظم الأنشطة التجارية والتصنيعية الرئيسية في الأردن في الأشهر القليلة الماضية يساعد الاقتصاد الأردني على تعزيز الانتعاش التدريجي.
وقالت الوزارة إن موافقة صندوق النقد الدولي على المراجعة الثانية للأردن تشير إلى الثقة بوتيرة الإصلاحات في البلاد والاستقرار المالي. وقال وزير المالية الأردني محمد العسعس، في وقت سابق من العام، إن التزام بلاده بإصلاحات صندوق النقد الدولي ساعدها في الإبقاء على دعم قوي من المانحين والحفاظ على التصنيفات السيادية المستقرة في وقت يتم فيه خفض تصنيف أسواق ناشئة أخرى.



«بتكوين» تهبط إلى ما دون 80 ألف دولار للمرة الأولى منذ أسبوعين

شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)
شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)
TT

«بتكوين» تهبط إلى ما دون 80 ألف دولار للمرة الأولى منذ أسبوعين

شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)
شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)

هبطت عملة «بتكوين» إلى ما دون 80 ألف دولار يوم الاثنين، للمرة الأولى منذ أسبوعين، في ظل استمرار تقلّبات سعر أكبر عملة مشفرة في العالم بعد توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على أمر تنفيذي لإنشاء احتياطي استراتيجي من «بتكوين» للولايات المتحدة. وقد سجلت العملة أدنى مستوى لها عند 79 ألفاً و370 دولاراً، محققة أدنى مستوى للجلسة وسط تراجع في التداولات ذات المخاطر العالية. وفي وقت سابق من اليوم، تراجعت أسعار «بتكوين» بنسبة 6.5 في المائة لتتداول عند نحو 80 ألفاً و650 دولاراً.

وسيتم تمويل الاحتياطي من العملات التي تم الاستيلاء عليها في قضايا المصادرة الجنائية والمدنية، ولا توجد خطط للحكومة الأميركية لشراء المزيد من «بتكوين». وعقب إعلان الاحتياطي الاستراتيجي يوم الخميس الماضي، تراجعت أسعار العملات المشفرة، حيث خاب أمل المستثمرين لعدم كون البرنامج أكثر عدوانية، وفق شبكة «سي إن بي سي».

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في «يبتوايز» لإدارة الأصول، مات هوغان: «أعتقد تماماً أن السوق مخطئة في هذا الأمر». وأضاف: «السوق تشعر بخيبة أمل قصيرة الأجل بسبب عدم إعلان الحكومة شراء 100 ألف أو 200 ألف بتكوين».

وأشار هوغان إلى تعليقات من ديفيد ساكس، قيصر التشفير والذكاء الاصطناعي في البيت الأبيض، الذي قال إن الولايات المتحدة ستبحث عن «استراتيجيات محايدة للميزانية للحصول على بتكوين إضافي، بشرط ألا تترتب عليها تكاليف إضافية على دافعي الضرائب الأميركيين».

وأوضح هوغان: «أعتقد أن السؤال الصحيح هو: هل جعل هذا الأمر التنفيذي من (بتكوين) عملة أو أصلاً جيوسياسياً مهماً في المستقبل؟ وهل ستسعى حكومات أخرى إلى اتباع خطوات الولايات المتحدة وبناء احتياطي استراتيجي خاص بها؟»، مؤكداً أن الإجابة عن هذا السؤال هي نعم بكل تأكيد.

وأضاف هوغان أن هذا السؤال يحدّد ما إذا كان سعر «بتكوين» سيصل إلى 80 ألف دولار أو مليون دولار لكل عملة.

وفي ختام حديثه، وصف تراجع أسعار العملات المشفرة بأنه «نكسة قصيرة الأجل»، مؤكداً أن السوق ستجد موطئ قدم لها قريباً، وستدرك أن هذه الخطوة في الواقع ستكون صعودية للغاية على المدى الطويل للعملات المشفرة ككل.