مقتل صياد فلسطيني متأثرا بإصابته بعيار ناري من البحرية الإسرائيلية

اعتقال اثنين آخرين ومصادرة القارب

مقتل صياد فلسطيني متأثرا بإصابته بعيار ناري من البحرية الإسرائيلية
TT

مقتل صياد فلسطيني متأثرا بإصابته بعيار ناري من البحرية الإسرائيلية

مقتل صياد فلسطيني متأثرا بإصابته بعيار ناري من البحرية الإسرائيلية

أعلنت مصادر فلسطينية عن وفاة صياد أسماك فلسطيني متأثرا بإصابته اليوم السبت، والتي نجمت عن إطلاق نار من قوات البحرية الإسرائيلية قبالة ساحل البحر في مدينة غزة. بينما جرى اعتقال صيادين آخرين كانوا على ذات القارب، الذي صادرته البحرية الإسرائيلية.
وذكرت المصادر أن الصياد، وهو في منتصف العشرينات من عمره، قضى متأثرا بإصابته بعيار ناري في البطن أطلقته عليه زوارق إسرائيلية صباح اليوم قبالة ساحل مدينة غزة. وجرى اعتقال صيادين اثنين آخرين كانا على ذات المركب الذي أصيب فيه
الصياد، وأعلن عن وفاته لاحقا. ولم تعقب مصادر إسرائيلية رسمية على الحادث، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وكان اثنان من الصيادين الفلسطينيين أصيبا واعتقل 4 آخرون قبالة ساحل بحر مدينة غزة أول من أمس الخميس إثر هجوم عليهم من قوات البحرية الإسرائيلية. وعادة ما تستهدف الزوارق الإسرائيلية الصيادين الفلسطينيين بشكل متكرر بدعوى تجاوزهم مسافة 6 أميال المقررة ولمحاربتها ما تصفه عمليات التهريب عبر البحر.
وفي وقت مبكر صباح اليوم، قال نقيب الصيادين نزار عياش في تصريح صحافي نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إن «الصياد توفيق أبو ريالة (25 عاما) أصيب، كما اعتقلت البحرية الإسرائيلية صيادين آخرين هما جهاد ووحيد كسكين وعمرهما 22 و23 عاما، من مخيم الشاطئ في مدينة غزة»، وذلك قبل الإعلان لاحقا عن وفاة الأول. وأشار عياش إلى أن «البحرية الإسرائيلية صادرت القارب الفلسطيني الذي كان يقتات منه هؤلاء الصيادون».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.