الأميرة ديانا كانت «طاهية سيئة» و«كادت تشعل النار في القصر»

الأميرة البريطانية الراحلة ديانا (أ.ف.ب)
الأميرة البريطانية الراحلة ديانا (أ.ف.ب)
TT

الأميرة ديانا كانت «طاهية سيئة» و«كادت تشعل النار في القصر»

الأميرة البريطانية الراحلة ديانا (أ.ف.ب)
الأميرة البريطانية الراحلة ديانا (أ.ف.ب)

كشف أحد الطهاة الملكيين السابقين أن الأميرة البريطانية ديانا كانت «طاهية سيئة» واتصلت ذات مرة بفريق إطفاء قصر كنسينغتون، بعد ظهور رائحة الغاز أثناء محاولتها تحضير المعكرونة، بحسب صحيفة «ديلي ميل».
شارك دارين ماكغرادي، 58 عاماً، الذي كان طاهياً شخصياً للملكة إليزابيث في التسعينات، وعمل أيضاً مع الأميرة الراحلة، تجربته مع ديانا في مقطع فيديو على صفحته عبر «يوتيوب» للاحتفال بعيد ميلادها الستين، كاشفاً عن سعادتها بقضاء بعض الوقت مع «12 من رجال الإطفاء».
وقال الشيف، الذي يعيش الآن في ولاية تكساس الأميركية، إن ديانا كان لها «تأثير كبير» عليه، وإنها حاولت دائماً «حثَّه على التقدم».
وكشف أن ديانا كانت تحضر الطعام لنفسها في عطلات نهاية الأسبوع إذا لم تخرج، وتذكر أنها حاولت صنع المعكرونة التي تركتها على النار بعد ذلك - مما دفعها إلى الاتصال بفريق إطفاء القصر.
وقال: «كنت أطبخ للأميرة، من الاثنين إلى الجمعة، وفي عطلات نهاية الأسبوع أترك الطعام في الثلاجة».
وتابع ماكغرادي: «كانت تحضر الطعام بنفسها أحياناً، وكنت أضع ملاحظات صغيرة على علب الطعام لمساعدتها في ذلك».
وأشار إلى أن الأميرة ديانا لم تكن طاهية جيدة إطلاقاً. وأضاف: «في أحد الأيام، زارها صديق وقررا تناول بعض المعكرونة... صنعت صلصة بنفسها، وبينما كانا يتحدثان، تركت المعكرونة على النار... دخلت المطبخ بعد ذلك بقليل، وكانت رائحة الغاز ظاهرة، ما دفعها للاتصال بفريق الإطفاء الخاص بالقصر».
وقال ماكغرادي: «قالت لي لاحقاً: لن تصدق أنني قمت بالطهي في عطلة نهاية الأسبوع... لكنني كدتُ أضرم النار في القصر بأكمله».
وقالت ديانا لماكغرادي أيضاً: «لقد كنت متوترة للغاية واتصلت بفريق إطفاء القصر، وجاءوا جميعاً... ولكن أفضل جزء هو أنني كنت برفقة 12 من رجال الإطفاء بنفسي».
وأضاف الطاهي أنه «نادراً ما تلتقي بشخص يكون له تأثير كبير على حياتك كما فعلت ديانا».



نهاية دانيال شبوري «فنان الأطباق المتّسخة»

دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
TT

نهاية دانيال شبوري «فنان الأطباق المتّسخة»

دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)

مسَّت النهاية بحياة الفنان التشكيلي السويسري دانيال شبوري، أحد أبرز الأسماء في تيار «الواقعية الجديدة» الفنّي، ومعلّم الـ«إيت آرت» الذي يتمثّل بتعليق مخلّفات وجبة طعام على لوحة، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مركز «بومبيدو».

وكتب متحف الفنّ الحديث والمعاصر عبر منصة «إكس»: «ينتابنا حزن عميق لوفاة دانيال شبوري، العضو المؤسِّس للواقعية الجديدة».

وتابع: «نظرته الفريدة للفنّ من خلال لوحاته وتجميعاته غير المتوقَّعة، مكّنته من التقاط اللحظة وما هو عادي ومدهش. سيظلّ إرثه مصدراً للإلهام والتأمُّل الفريد».

واشتُهر الفنان السويسري من أصل روماني، المولود عام 1930 في منطقة على ضفاف نهر الدانوب بغالاتي (شرق رومانيا)، بلوحاته ثلاثية البُعد المرتبطة بفنّ المائدة.

مبدؤها بسيط، ففي نهاية الوجبة، يلصق شبوري كل ما يتبقّى على الطاولة (أدوات المائدة، والأطباق، وبقايا الطعام، والأغلفة...)؛ بهدف تجميدها على اللوحة.

ويُطلق على كل عمل فنّي يضيء على الأطعمة والعادات الغذائية «إيت آرت».

ومع هذا المفهوم، أسَّس الراقص السابق تيار «الواقعية الجديدة» عام 1960 إلى جانب فنانين من أمثال إيف كلاين، وأرمان، وريموند هاينز.

الراقص السابق أسَّس تيار «الواقعية الجديدة» (غيتي)

ووصل به الأمر حدّ تولّيه إدارة مطعم في دوسلدورف الألمانية بين 1968 و1972. وكان بإمكان الزبائن المغادرة مع عملهم الخاص.

وأنشأ شبوري صالة عرض «إيت آرت» التي أُقيمت فيها معارض لعدد من الفنانين، بينهم سيزار وبن وأرمان، مع إبداعات سريعة الزوال وصالحة للأكل، في حين يشارك رسامون مثل بيار سولاج في بعض الولائم.

لكنه سعى إلى التخلّص من تسمية «فنان الأطباق المتّسخة». وفي إحدى مجموعاته، وضع غرضاً فعلياً على قماش، وتساءل عن الحدود بين الواقع والوهم.

عُرضت أعماله في معارض استعادية نُظّمت في متاحف عدّة، بينها مركز «بومبيدو» في باريس خلال التسعينات.

وعام 2021، خصَّص متحف الفن الحديث والمعاصر «ماماك» في نيس معرضاً كبيراً له.