فرهاد مديراً لدائرة الحكام... والمهنا يحبذ «الكفاءات السعودية»

فرهاد عبد الله (الشرق الأوسط)
فرهاد عبد الله (الشرق الأوسط)
TT

فرهاد مديراً لدائرة الحكام... والمهنا يحبذ «الكفاءات السعودية»

فرهاد عبد الله (الشرق الأوسط)
فرهاد عبد الله (الشرق الأوسط)

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم عن تعيين الأوزبكي فرهاد عبد الله مديرا لدائرة الحكام في الاتحاد.
وتختص دائرة الحكام بالمتابعة الفنية لحكام الدوريات الكروية المختلفة، بجانب الإشراف على الدورات والمحاضرات وتكاليف قيادة المباريات.
ويحمل فرهاد الذي يعمل محاضرا معتمدا لدى الاتحادين الدولي والآسيوي، سجلا مميزا حيث شارك كمحاضر في كأس العالم 2018، ما دفع مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى الاستفادة من خدماته، حيث إنه يعمل محاضراً معتمداً لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وكسرت عدد الدورات والمحاضرات التي عقدها حاجز الـ150.
وعمل الأوزبكي كمحاضر ومقيم حكام في بطولات كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2015 – 2019 وكأس العالم تحت 17 عاماً 2017 والبرازيل 2019، وكأس العالم للأندية 2021 وكأس العالم تحت 20 عاماً في 2019.
ويعد مدير دائرة الحكام الجدد في الاتحاد السعودي لكرة القدم واحداً من كبار المحاضرين في «فيفا» والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث كان يشغل منصب المدير الفني لأكاديمية الاتحاد الآسيوي حتى نهاية شهر يونيو 2021.
واعتمد الاتحاد السعودي لكرة القدم مؤخراً لجنة الحكام الرئيسية تحت قيادة السويسري مانويل نافارو خلفاً للإسباني فيرناندو تريساكو، وعبد الله العقيل نائباً، وفي العضوية كل من؛ صالح الهذلول، عبد العزيز العقيلي وعبد العزيز الكثيري.
وصدر قرار بتعيين السويسري مانويل نافارو خلفاً للبريطاني جيكوب كولين، الذي تم تكليفه مديراً لتقنية حكم الفيديو المساعد VAR حتى نهاية عقده.
وتأتي هذه الخطوة تحقيقاً للاستعانة بأفضل الكفاءات في منظومة الحكام، ولما يملكه نافارو من خبرات عملية طوال مسيرته في مجال التحكيم.
وتولى مانويل عدداً من المناصب، أبرزها نائب مدير دائرة الحكام ومدير تقنية VAR والتطوير بالاتحاد الدولي لكرة القدم، إضافة إلى عمله على تطوير الحكام والمحاضرين، والإشراف على حكام كأس العالم 2014 و2018.
وكان السويسري نافارو عمل خلال مسيرته كمساعد حكم وشارك في إدارة 60 مباراة دولية خلال الفترة من 2006 وحتى 2012، وساهم في إدارة 240 مباراة في الدوري السويسري.
في المقابل أشاد عمر المهنا رئيس لجنة الحكام السعودية الأسبق بالأوزبكي فرهاد عبد الله الذي عينه اتحاد كرة القدم مديرا لدائرة الحكام.
وأوضح المهنا لـ«الشرق الأوسط» أن «فرهاد ونافارو كفاءتان تحكيميتان كبيرتان، ويتمتعان بخبرة واسعة، استمداها من عملهما لسنوات طويلة في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأعرفهما شخصيا وسيفيدان الحكام السعوديين بلا شك».
لكنه المهنا أكد أن لديه قناعة أن رئيس لجنة الحكام يجب أن يكون سعودياً، وأردف أنه ليس ضد الاستعانة بالخبرات الأجنبية في إدارة التحكيم، وقال: «لكن يجب استقدام 3 أو5 أشخاص من ذوي الخبرة الواسعة دوليا، وتعيينهم في دائرة الحكام والاستفادة من خبراتهم».
وأضاف المهنا: «أما لجنة الحكام فيجب أن يكون رئيسها من الخبرات السعودية، ليس تقليلا من الأسماء المختارة ولكن لدينا كفاءات قادرة على إدارة اللجنة».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».