تشير الدراسات الاستقصائية إلى أن العديد من الموظفين يفكرون في ترك وظائفهم. ويجب على المديرين الأذكياء وكبار القادة أن يكونوا على دراية عندما يفكر الموظفون الموهوبون في المغادرة. ولكن كيف يمكنك أن تعرف؟ وما الذي يجب عليك فعله حيال ذلك؟
قال تامي سيمون، مدير استشارات في شركة «سيغال» لمزايا الموظفين: «في كثير من الأحيان هناك إشارات معينة يمكن لأصحاب العمل والمديرين البحث عنها»، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وأولئك الذين اقتربوا من الاستقالة غالباً ما يظهرون أكثر من علامة تحذيرية واحدة. ومن بين هذه الإشارات:
*التصرف بشكل مختلف
عندما تعمل مع شخص ما، فإنك تتعلم عاداته وتفضيلاته وأخلاقيات عمله. عندما تتغير أي من هذه الأمور، عليك الانتباه.
وقالت هيذر ر. يونغر، المؤسسة والرئيسة التنفيذي لشركة استشارات الموارد البشرية «إيمبلويي فاناتيك»، إنه إذا اعتاد شخص ما على العمل بجهد كبير للغاية ولكنه الآن يقوم بالحد الأدنى من المهام، فهذه علامة كبيرة على تغير شيء ما. أيضاً، على المديرين ملاحظة ما إذا كان الموظفون يأخذون أيام إجازة أكثر من المعتاد، وما إذا كانوا يلتزمون بدوام عملهم أم لا.
ومن الأسئلة التي يجب على المديرين طرحها: هل يتحدث الموظف أقل في الاجتماعات أو يقدم آراء أقل حول الاستراتيجيات الجديدة أو خطط الفريق؟ هل هو أقل احتمالاً للتطوع في مشاريع جديدة أم أنه يظهر حماساً أقل للعلامة التجارية للشركة؟.
* التعبير عن عدم الرضا بشكل أكثر صراحة
في بعض الأحيان، يعبر أولئك الذين يبحثون عن عمل آخر بشكل متكرر عن عدم رضاهم عن وظائفهم الحالية وثقافة مكان العمل للزملاء أو لمديريهم أو لموظف الموارد البشرية.
وماذا لو ذهبوا إلى حد تقديم شكوى إلى الموارد البشرية بشأن أي شخص في الإدارة؟ قال سايمون: «عندها نتأكد من أن شيئاً ما يحدث».
* عدم الاهتمام برضا المديرين
يصبح بعد ذلك إرضاء قادة الشركة أقل أهمية بالنسبة للموظف. عندما يعتاد شخص ما على القيام بكل ما يلزم لإرضاء رئيس مباشر أو قائد أعلى ولكنه يبدو أقل اهتماماً بفعل الشيء نفسه بعد فترة، فقد يعني ذلك أنه غير مهتم بالبقاء بالوظيفة.
* تواصل أقل مع الزملاء
عندما يكون الشخص جزءاً في فريق معين، يكون على استعداد لقضاء وقت جاد مع زملائه أثناء العمل وبعده. هل يظهر البعض حماسة أقل أو يصبحون أقل قابلية للاختلاط الاجتماعي أو أقل انخراطاً في الأنشطة الجماعية؟ إذا كان الجواب نعم، فذلك يعتبر من الإشارات التي تدل على أنهم قد يستقيلون قريباً.
* كيف تحافظ على الموظفين؟
يعد المبلغ المالي الذي تقدمه أمراً بالغ الأهمية للجميع، ولكنه غالباً لا يكون السبب الوحيد أو حتى السبب الرئيسي وراء رغبة الشخص في المغادرة.
الاستثناء الكبير هو أنهم ببساطة لا يستطيعون تغطية نفقاتهم براتبهم الحالي. في هذه الحالة، حاول أن تجعل الأرقام تعمل إذا كنت تريد الاحتفاظ بهم.
وإذا كان لدى شخص ما مجموعة من الأسباب لرغبته في الاستقالة - على سبيل المثال، الرغبة في مزيد من المرونة والحصول على ترقية - فكن شفافاً بشأن من سوف تتشاور معه لمعرفة ما يمكن أن تفعله الشركة، ثم ناقش ما يمكنك تقديمه حتى لو لم يكن ذلك قريباً من مطالب الموظف، كما تقترح يونغر.
وقالت: «إنها فرصة للاحتفاظ بالموظفين وقد يؤخرهم من المغادرة لبضعة أشهر على الأقل».
في كثير من الأحيان، يترك الناس وظائفهم إذا شعروا أن المديرين لا يقدمون التقدير الذي يستحقونه، أو أن مخاوفهم لم يتم الاستماع إليها، والتي قد تشمل وجود عبء عمل لا يمكن السيطرة عليه، كما أضافت يونغر، مؤلفة كتاب «فن القيادة والرعاية».
وتوصي يونغر أصغر المديرين والمسؤولين بأن يكون لديهم تقارير أسبوعية ولقاءات مباشرة مع الموظفين كلما كان ذلك ممكناً للاطلاع على مخاوفهم، والتعرف على العقبات تقف في طريق أداء مهامهم بشكل جيد، قبل أن يصبح لديهم أسباباً للمغادرة.
علامات تدل على إمكانية تقديم الموظف لاستقالته...كيف تمنع ذلك؟
علامات تدل على إمكانية تقديم الموظف لاستقالته...كيف تمنع ذلك؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة