الأهلي يدشن تدريباته غداً... ويبحث عن نجوم «وسط»

أربع وديات تنتظر الفريق في معسكر تونس

الأهلي يخطط لتقوية وسطه بنجوم جدد (تصوير: عدنان مهدلي)
الأهلي يخطط لتقوية وسطه بنجوم جدد (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الأهلي يدشن تدريباته غداً... ويبحث عن نجوم «وسط»

الأهلي يخطط لتقوية وسطه بنجوم جدد (تصوير: عدنان مهدلي)
الأهلي يخطط لتقوية وسطه بنجوم جدد (تصوير: عدنان مهدلي)

يخضع لاعبو فريق الأهلي اليوم لفحص (PCR) للتأكد من سلامتهم من فيروس «كورونا»، وذلك تأهباً لانطلاقة تدريبات الفريق غدا الجمعة على الملعب الرديف بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة.
وينتظر أن يكون المدرب البلجيكي هاسي وصل إلى جدة فجر اليوم بعد ترتيب الإدارة الأهلاوية كافة الحجوزات المتعلقة بوصول الطاقم الفني للفريق في وقت مبكر يسبق انطلاقة تحضيرات الفريق للموسم الرياضي.
ويتطلع المدرب هاسي لإعادة توهج الفريق مجدداً خصوصا بعد النتائج السلبية التي صاحبت الفريق في الموسم الماضي وأسهمت في عدم تجديد الثقة بالمدرب الروماني لورينت ريجيكامب والذي تعاقدت مع الادارة السابقة برئاسة عبد الإله مؤمنة لـ3 أشهر فقط خلفاً للصربي فلادان بعد إنهاء العلاقة التعاقدية معه.
وتنطلق تدريبات الأهلي على الملعب الرديف بالمدينة الرياضية عوضاً عن الملعب الرئيسي بالنادي الذي يخضع لأعمال صيانة، وذلك بعد الإجازة التي تحصل عليها اللاعبون مع نهاية الموسم الرياضي المنصرم، في الوقت الذي ينتظر أن تمتد تدريبات الفريق قرابة أسبوع في جدة قبل مغادرة البعثة للمعسكر الخارجي الذي سيقام في مدينة طبرقة التونسية.
وسيمتد المعسكر الخارجي إلى 3 أسابيع سيخوض خلالها الفريق أربع مواجهات ودية تلبية لمتطلبات المدرب هاسي للبرنامج الإعدادي للفريق، تحدد منها مواجهة واحدة ستجمعه أمام النجم الساحلي التونسي في 18 يوليو (تموز) الحالي.
وتجري إدارة الكرة بالنادي الأهلي مساعي حثيثة لتأمين المباريات الودية الثلاث بفتح خطوط التواصل مع عدد من الأندية التونسية إلى جانب الأندية التي تقيم معسكرات تدريبية هناك، بغية تحديد إمكانية خوض مواجهات ودية معها في 14 و23 و28 من ذات الشهر.
ويختتم الأهلي معسكره الخارجي، بالعودة إلى جدة لمواصلة استعداداته للموسم الرياضي الجديد، الذي ينتظر انطلاقته في أغسطس (آب) المقبل.
وستضم مرحلة الإعداد لفريق الأهلي عددا من العناصر الشابة ليتمكن الجهاز الفني من الوقوف على إمكانياتهم الفنية قبل اتخاذ أي قرار بشأنهم، في الوقت الذي ستفتقد مرحلة الإعداد عددا من العناصر يتقدمهم الحارس محمد الربيعي وعبد الباسط هندي وعبد الله حسون وعبد الرحمن غريب لانضمامهم للأخضر السعودي تحت 23 عاماً للمشاركة في أولمبياد طوكيو.
إلى ذلك، تسارع إدارة الأهلي الخطى لحسم عدد من الخيارات الأجنبية والمحلية في مركز الظهير ووسط الميدان لتدعيم صفوف الفريق بالموسم الجديد، في الوقت الذي كانت قد حسمت التعاقد مع المدافع البرازيلي دانكليرا بيريرا، في الوقت الذي ينتظر أن يدعم المهاجم محمد مجرشي خط هجوم الفريق بالموسم الجديد قادماً من الفتح.
ويجري صناع القرار بالنادي مباحثات مستمرة مع المدرب البلجيكي هاسي لدراسة الخيارات الأجنبية الموجودة على طاولة المفاوضات لتحديد الأولويات التي تدعم استراتيجية المدرب الفنية للموسم الرياضي الجديد.
وينتظر أن يقرر المدرب هاسي مصير الثنائي ألفيس ساريتش والألماني ماركو مارين مع وصوله إلى جدة وسط أنباء عن منح الثنائي الضوء الأخضر للانتقال خلال الميركاتو الصيفي الذي فتح قبل عدة أيام، في ظل يبقى في عقديهما موسم رياضي واحد فقط. فيما تأكد استمرار الثنائي الصربي لوبومير فيجسا والروماني ألكسندرو ميتريتا بعد إبلاغهما بالانضمام للمعسكر الإعدادي للفريق إلى جانب عمر السومة في حين ينتظر أن يلتحق الوافد الجديد للفريق البرازيلي بيريرا كذلك بتحضيرات الفريق للموسم الرياضي الجديد.
وينتظر أن تدعم الإدارة الأهلاوية صفوف الفريق بثلاثة خيارات أجنبية يرجح أن يكون لاعبان منهم في خط الوسط لتعزيز السيطرة على منطقة المناورة في وسط الميدان.
وأنهت إدارة الأهلي في وقت سابق ارتباطها مع المغربي إدريس فتوحي والسنغالي مباي نيانغ وكذلك مع البرازيلي لوكاس ليما الذي أعلن عن توقيع مخالصة مالية معه مؤخراً.
وأنهى الأهلي الموسم الرياضي المنصرم محتلاً المركز الثامن برصيد 39 نقطة، فاقداً بطاقة المشاركة في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا.
من جهة أخرى، تسارع إدارة الأهلي في العمل على تقليص حجم الالتزامات المالية تجاه النادي والتي تتجاوز الـ124 مليون ريال في إطار العمل الدؤوب للوفاء بمتطلبات ومعايير استخراج رخصة الكفاءة المالية التي سيتيح لها التسجيل خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
وتشمل المبالغ المطالب الأهلي بسدادها أكثر من 61 مليونا و816 ألف ريال مستحقات للاعبين، و16 مليوناً و697 ألف ريال مستحقات أندية رياضية، و2 مليون و313 ألفاً كمستحقات لموظفين ومدربين، و24 مليوناً و517 ألف ريال كرواتب للاعبين، و10 ملايين و816 ألف ريال كرواتب لموظفين ومدربين و8 ملايين و221 ألف ريال كمستحقات شكاوى صدر بها قرارات نهائية.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».