متى «تنطفئ» أجزاء من الدماغ؟

من الممكن أن «تنام» أو «تنطفئ» أجزاء من الدماغ حين يكون الأشخاص متعبين للغاية (ذا صن)
من الممكن أن «تنام» أو «تنطفئ» أجزاء من الدماغ حين يكون الأشخاص متعبين للغاية (ذا صن)
TT

متى «تنطفئ» أجزاء من الدماغ؟

من الممكن أن «تنام» أو «تنطفئ» أجزاء من الدماغ حين يكون الأشخاص متعبين للغاية (ذا صن)
من الممكن أن «تنام» أو «تنطفئ» أجزاء من الدماغ حين يكون الأشخاص متعبين للغاية (ذا صن)

أكدت دراسة علمية حديثة أن بعض أجزاء الدماغ تنطفئ عند دخول الشخص في أحلام اليقظة أو حين يكون ذهنه شارداً.
وبحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية، فقد أكدت الدراسة أن الأشخاص حين يكونون متعبين للغاية، من الممكن أن «تنام» أو «تنطفئ» أجزاء من دماغهم بشكل مستقل عن بعضها البعض.
وتوصل الفريق التابع لمعهد باريس للدماغ لهذه النتائج بعد إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي على مخ عدد من الأشخاص في لحظات عشوائية، وسؤالهم عما إذا كانوا قد شعروا في هذه اللحظات بالشرود الذهني (السرحان) أو دخلوا في أحلام يقظة.
وقال البروفسور توماس أندريلون، الذي قاد الدراسة، إن فريقه لاحظ انبعاث موجات بطيئة من أجزاء مختلفة من الدماغ في لحظات الشرود أو أحلام اليقظة، مما يشير إلى أن هذه الأجزاء انطفأت تماماً كما يحدث أثناء النوم، وذلك رغم يقظة الأشخاص ظاهرياً.
وأضاف أندريلون أن هذا يمكن أن يفسر سبب نسيان الأشخاص لبعض التفاصيل الهامة أو مكان وضع أشياء بعينها حين يكونون متعبين للغاية.
وتم نشر الدراسة في مجلة Nature Communications العلمية.
وسبق أن ذكرت دراسة سابقة نشرت في 2017 أن هناك بعض مناطق المخ تعرف باسم «شبكة الوضع الافتراضي» تنشط فيدخل الشخص في أحلام اليقظة أو يسرح في ماضيه أو مستقبله.
وتوصلت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة كامبريدج البريطانية إلى أن تلك الشبكة تسمح لنا أيضاً بأداء بعض المهام، التي اعتدنا عليها، بطريقة آلية، مثل القيادة على طريق مألوف لنا.



إنجاز علمي جديد... «ناسا» ترصد «مدينة تحت الجليد» مدفونة في غرينلاند

صورة رادارية تكشف عن قاعدة عسكرية مهجورة في غرينلاند (ناسا)
صورة رادارية تكشف عن قاعدة عسكرية مهجورة في غرينلاند (ناسا)
TT

إنجاز علمي جديد... «ناسا» ترصد «مدينة تحت الجليد» مدفونة في غرينلاند

صورة رادارية تكشف عن قاعدة عسكرية مهجورة في غرينلاند (ناسا)
صورة رادارية تكشف عن قاعدة عسكرية مهجورة في غرينلاند (ناسا)

كشفت صورة رادارية التقطها علماء «ناسا» أثناء تحليقهم فوق غرينلاند عن «مدينة» مهجورة من حقبة الحرب الباردة مدفونة تحت الجليد.

التقط العلماء والمهندسون صورة الرادار في أبريل (نيسان) 2024 أثناء تحليقهم فوق شمال غرينلاند على متن طائرة «ستريم 3» التابعة لناسا.

والمدينة المهجورة هي قاعدة عسكرية تسمى كامب سينتشري، تم بناؤها في عام 1959 عن طريق قطع شبكة من الأنفاق تحت طبقة قريبة من السطح من الغطاء الجليدي في غرينلاند، حسبما أفادت صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

ويقول الباحثون إن الثلوج والجليد تراكمت فوق المخيم الذي هُجر في عام 1967، حيث أصبحت الهياكل الصلبة للمنشأة الآن على عمق 30 متراً (100 قدم) على الأقل تحت السطح.

وقال أليكس جاردنر من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا: «كنا نبحث عن طبقة الجليد وخرج معسكر سينتشري. لم نكن نعرف ما هو في البداية».

وقد أنتجت المسوحات الجوية السابقة للكتلة الأرضية صورة ثنائية الأبعاد للغطاء الجليدي، على النقيض من التحليق فوق الكوكب في أبريل (نيسان) عندما استخدم الباحثون أداة (رادار الفتحة الاصطناعية للمركبات الجوية غير المأهولة) التابعة لوكالة ناسا والمثبتة على بطن الطائرة، والقادرة على إنتاج «خرائط ذات أبعاد أكثر».

وقال تشاد غرين، وهو عالم من وكالة ناسا: «في البيانات الجديدة، تظهر الهياكل الفردية في المدينة السرية بطريقة لم يسبق لها مثيل من قبل».

كشفت الخريطة الأخيرة عن التصميم المخطط للقاعدة، بما في ذلك الهياكل الموازية التي يبدو أنها تتوافق مع الأنفاق التي تم بناؤها لإيواء العديد من المرافق.

وقد تم استخدام الخرائط التي تم رسمها باستخدام الرادار التقليدي لتأكيد تقديرات عمق معسكر سينتشري، ويساعد هذا في تحديد متى يمكن للجليد الذائب أن يعيد تعريض المعسكر وأي نفايات بيولوجية وكيميائية وإشعاعية متبقية مدفونة معه.

ويأمل الباحثون أن يساعد هذا النهج باستخدام مثل هذه الأدوات العلماء في قياس سمك الصفائح الجليدية في بيئات مماثلة في القارة القطبية الجنوبية وتقييد تقديرات ارتفاع مستوى سطح البحر في المستقبل.

وأضاف الدكتور غرين: «كان هدفنا هو إثبات وفهم قدرات وقيود الطائرات من دون طيار لرسم خرائط الطبقات الداخلية للغطاء الجليدي وواجهة طبقة الجليد». وقال غرين: «من دون معرفة تفصيلية بسمك الجليد، من المستحيل معرفة كيف ستستجيب الصفائح الجليدية للمحيطات والغلاف الجوي التي ترتفع درجة حرارتها بسرعة، مما يحد بشكل كبير من قدرتنا على توقع معدلات ارتفاع مستوى سطح البحر».

يأمل العلماء أن تمكن نتائج المسح التجريبي الأخيرة الجيل القادم من رسم الخرائط الجوية في غرينلاند والقارة القطبية الجنوبية وما بعد ذلك.