جنوب أفريقيا ورومانيا تجهزان الأخضر للأولمبياد

«السعودي الأولمبي» سيغادر إلى طوكيو منتصف يوليو

TT

جنوب أفريقيا ورومانيا تجهزان الأخضر للأولمبياد

يستعد المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم للمشاركة في أولمبياد طوكيو 2020، بعد غياب دام 24 عاماً عن المشاركة بهذه المناسبة العالمية الكبرى، وحجز الأخضر مقعده في الأولمبياد بعدما صعد إلى نهائي بطولة آسيا تحت 23 عاماً لكرة القدم الماضية، إثر تغلبه على منتخب أوزبكستان 1/ صفر في الدور قبل النهائي، قبل أن يخسر النهائي أمام كوريا الجنوبية.
وبدأ الأخضر معسكره الإعدادي في مدينة الرياض في 24 يونيو (حزيران) الحالي، والذي يستمر حتى 14 يوليو المقبل. حيث يواجه خلاله نظيره الجنوب الأفريقي في مباراتين تجريبيتين، في 2 و5 يوليو (تموز) المقبل في الرياض ضمن المرحلة الخامسة من برنامج الإعداد لدورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، وفي تاريخ 7 يوليو سيغادر الأخضر إلى رومانيا لإقامة معسكر إعدادي يلعب خلاله مواجهة ودية واحدة أمام المنتخب الروماني، يستمر حتى 15 يوليو حيث سيغادر حينها إلى اليابان استعداداً للمشاركة في الأولمبياد الذي سينطلق في 22 يوليو المقبل؛ حيث ينطلق مشوار الأخضر تحت 23 عاماً لكرة القدم في أولمبياد طوكيو، بملاقاة المنتخب الإيفواري في 22 يوليو المقبل، وبعد 3 أيام يخوض المواجهة الثانية أمام المنتخب الألماني، وفي 28 يوليو يختتم المنتخب السعودي مبارياته بمواجهة نظيره البرازيلي، وتنطلق مباراتا الجولة الثالثة متزامنتين، بعكس الجولتين الأوليين.
وكان سعد الشهري مدرب المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم قد استدعى 24 لاعباً للالتحاق بالمعسكر، وهم أمين بخاري، محمد الربيعي، زيد البواردي، حمد اليامي، خليفة الدوسري، عبد الإله العمري، خالد الدبيش، سعود عبد الحميد، عبد الله حسون، عبد الباسط هندي، ياسر الشهراني، ناصر العمران، علي الحسن، سلمان الفرج، مختار علي، عبد الرحمن غريب، سامي النجعي، أيمن الخليف، تركي العمار، خالد الغنام، أيمن يحيى، سالم الدوسري، عبد الرحمن اليامي، عبد الله الحمدان.
وشهد استدعاء الثلاثي الدولي الكبير سالم الدوسري وياسر الشهراني وسلمان الفرج انتقادات لاذعة في وسائل التواصل الاجتماعي، تقدمهم الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال السابق الذي برر رفضه الاستدعاء إلى أن الثلاثي سيتعرض للإرهاق، وسيكون ذلك سلباً على الهلال في دور الـ16 لدوري أبطال آسيا، وكذلك على المنتخب السعودي في تصفيات الدور الحاسم المؤهل لنهائيات كأس العالم 2022 لكن هذه الانتقادات واجهت تياراً مضاداً من مدربين سعوديين كبار، تقدمهم خليل الزياني الذي شدد على أن اختيار ياسر الشهراني وسلمان الفرج وسالم الدوسري جاء طبيعياً في ظل أنهم الأفضل في الكرة السعودية وحاجة الأخضر الأولمبي لهم في أولمبياد طوكيو، على اعتبار أن المنتخب السعودي سيخوض مواجهات صعبة أمام البرازيل وألمانيا وساحل العاج، كما أنه يعود للمشاركة الأولمبية الدولية بعد غياب دام 25 عاماً، وتحديداً بعد مشاركة الأخضر في أولمبياد أتلانتا عام 1996.
من ناحيته، قال يوسف عنبر المدرب السعودي المخضرم إن الذين يعارضون اختيار الثلاثة للتشكيلة الأولمبية السعودية لا يستمعون إلى صوت المنطق والأداء الفني المميز.
يذكر أن الأخضر الأولمبي يأتي في المجموعة الرابعة ضمن منافسات دورة الألعاب الأولمبية «طوكيو 2020»، وإلى جانبه منتخبات البرازيل، ألمانيا، ساحل العاج.
وتعد هذه المشاركة الثالثة للأخضر في الأولمبياد حيث كانت المشاركة الأولى للأخضر في هذه البطولة بنسخة لوس أنجلوس، التي شهدت ترديد السعوديين النشيد الوطني للمرة الأولى بعد إقراره رسمياً، وكان ذلك أمام البرازيل.
ووقع الأخضر حينها في المجموعة الثالثة رفقة البرازيل وألمانيا الغربية والمغرب، لكنها خرجت بدون حصد أي نقطة.
وفي المباراة الأولى أمام البرازيل، نجح ماجد عبد الله في إحراز أول هدف للسعودية في المحافل العالمية، لكن راقصي السامبا حققوا الفوز بنتيجة 3/1. وخاضت السعودية مباراتها الثانية أمام المنتخب المغربي، غير أن هدفاً قاتلاً أحبط آمال السعوديين ومنح ليوث الأطلس الفوز.
ورحل السعوديون إلى سان فرانسيسكو لخوض المباراة الأخيرة أمام ألمانيا الغربية، لكن الخاتمة لم تكن جيدة، إذ تلقت شباك الحارس محمد المطلق 6 أهداف.
آخر مشاركة للأخضر السعودي في بطولة الأولمبياد كانت في نسخة أتلانتا 1996. بالتحديد تحت قيادة البرازيلي إيفو وورتمان. وشهدت قائمة المنتخب حينها وجود الثلاثي، القائد فؤاد أنور نجم الشباب المعتزل، وكذلك حمزة إدريس أحد أساطير نادي الاتحاد، وأخيراً محمد الخليوي ثالث الأسماء الكبيرة، الذي ارتدى قميص الأهلي والاتحاد.
وخلال هذه النسخة، وقع المنتخب السعودي في المجموعة الثانية، التي ضمت منتخبات قوية، ومنها منتخبا فرنسا وإسبانيا، بجانب المنتخب الأسترالي. وفشل الأخضر في تحقيق أي نتيجة إيجابية حيث تعرض للهزيمة في المباريات الثلاث، وسكنت شباكه 5 أهداف وسجل هدفين، وخرج مبكراً.


مقالات ذات صلة

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».