تشييع رمزي في بغداد لقتلى «الحشد» بحضور كبار قادته

13 قتيلاً بالغارات الأميركية على جانبي الحدود العراقية ـ السورية

تشييع رمزي في بغداد أمس لعناصر «الحشد» الذين قتلوا بالضربات الأميركية على الحدود العراقية - السورية أول من أمس (أ.ب)
تشييع رمزي في بغداد أمس لعناصر «الحشد» الذين قتلوا بالضربات الأميركية على الحدود العراقية - السورية أول من أمس (أ.ب)
TT

تشييع رمزي في بغداد لقتلى «الحشد» بحضور كبار قادته

تشييع رمزي في بغداد أمس لعناصر «الحشد» الذين قتلوا بالضربات الأميركية على الحدود العراقية - السورية أول من أمس (أ.ب)
تشييع رمزي في بغداد أمس لعناصر «الحشد» الذين قتلوا بالضربات الأميركية على الحدود العراقية - السورية أول من أمس (أ.ب)

شيع «الحشد الشعبي»، صباح أمس، جثامين قتلاه الذين سقطوا بقصف جوي نفذته القوات الأميركية، فجر أول من أمس، على مواقعه بالقرب من الحدود العراقية - السورية، وحضر مراسم التشييع والوقفة الاحتجاجية التي أقيمت في بغداد، رئيس «هيئة الحشد» فالح الفياض، ورئيس أركانها عبد العزيز المحمداوي، إلى جانب رئيس منظمة «بدر» هادي العامري، ومستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي، وضباط كبار في وزارتي الدفاع والداخلية، إضافة إلى المئات من عناصر «الحشد» ومؤيديه.
وكانت جماعات «الحشد» والمتعاطفين معه في مدينة الموصل شيعوا، مساء الاثنين، جثمان كرار الشبكي الذي قتل ضمن 4 مقاتلين بالغارة الأميركية على الجانب العراقي من الحدود.
ورفع المشيعون الذين رافقتهم سيارات تحمل مسلحين يرتدون اللون الأسود، لافتات كتب عليها: «استهداف (الحشد) يجب أن يسرع بإجلاء القوات الأميركية من البلاد». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، رفعت في مقدم التشييع صور لنائب رئيس «الحشد» أبو مهدي المهندس والجنرال الإيراني قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني اللذين قتلا بغارة أميركية في 3 يناير (كانون الثاني) 2020 قرب مطار بغداد.
وأدانت «هيئة الحشد» الضربة الأميركية الأخيرة، وأكدت احتفاظها بـ«الحق القانوني للرد على هذه الاعتداءات ومحاسبة مرتكبيها على الأراضي العراقية». وقال آمر «اللواء 14» في «الحشد» أحمد المكصوصي، أمس، إن «الحكومة العراقية أرسلت لجنة للاطلاع على مكان الضربة الأميركية على مواقع (الحشد الشعبي) غرب محافظة الأنبار». وذكر في تصريحات تلفزيونية أن «قوات (الحشد الشعبي) تعمل داخل الحدود العراقية بمسافة 13 كيلومتراً وليست لديها مخازن أسلحة أو أي احتكاك بالقوات الأجنبية». وأضاف أن «الضربة نفذت بقنبلة تزن طناً وربعاً من قبل القوات الأميركية، وكذلك نفذت بطائرات مسيّرة وطائرات مقاتلة، وضربت أكثر من موقع».
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، بأن 9 من مقاتلي «الحشد» قتلوا في الضربات بالقرب من ناحية البوكمال على الجانب السوري من الحدود، في حصيلة جديدة بعد وفاة اثنين من الجرحى. وذكر «المرصد» في وقت سابق أن مخزن أسلحة دُمر بالغارات.
وكانت «وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)» أعلنت بعد الضربات أنها استهدفت جماعتي «كتائب حزب الله» و«كتائب سيد الشهداء» القريبتين من إيران.
وخلافاً لعمليات سابقة نفذها الطيران الأميركي على مواقع لفصائل تابعة لـ«الحشد» على الحدود العراقية - السورية، تعرضت واشنطن بعد الضربة الجديدة إلى انتقادات وإدانات واسعة على المستوى المحلي العراقي، وأصدر معظم الجهات والأحزاب الرسمية العراقية؛ ضمنها رئاسة الجمهورية والبرلمان والوزراء ونقابتا الفنانين والصحافيين، بيانات إدانة واستنكار؛ الأمر الذي قد يرجح فرضية أن واشنطن لم تتشاور مع الحكومة العراقية أو تقوم بإبلاغها بشأن الضربة.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».