العنف يتصاعد في أقاليم وسط وشمال أفغانستان

قافلة مدرعة للقوات الخاصة الأفغانية تغادر باتجاه خط الجبهة في منطقة غورباند بمقاطعة باروان أمس (رويترز)
قافلة مدرعة للقوات الخاصة الأفغانية تغادر باتجاه خط الجبهة في منطقة غورباند بمقاطعة باروان أمس (رويترز)
TT

العنف يتصاعد في أقاليم وسط وشمال أفغانستان

قافلة مدرعة للقوات الخاصة الأفغانية تغادر باتجاه خط الجبهة في منطقة غورباند بمقاطعة باروان أمس (رويترز)
قافلة مدرعة للقوات الخاصة الأفغانية تغادر باتجاه خط الجبهة في منطقة غورباند بمقاطعة باروان أمس (رويترز)

قال مسؤولون، الاثنين، إن حركة «طالبان» سيطرت على حي وشنّت هجمات على نقاط تفتيش وأحكمت سيطرتها على معبر حدودي تجاري مع تصاعد الاشتباكات في أقاليم وسط وشمال أفغانستان.
وتصاعد العنف بشدة في مختلف أرجاء البلاد في حين تستعد القوات الأجنبية للانسحاب بحلول 11 سبتمبر (أيلول) المقبل، كما لم تحقق محادثات سلام جارية في قطر أي تقدم ملحوظ. وشنت «طالبان» موجة من الهجمات في مختلف أرجاء البلاد؛ خصوصاً في الشمال خارج معاقلها الجنوبية. وقال هومايون الخاني، المتحدث باسم شرطة إقليم باميان في وسط البلاد، الخالي عادة من الصراعات، إن مقاتلي «طالبان» هاجموا نقاط تفتيش عدة، مما أسفر عن اشتباكات عنيفة أثناء الليل. وقال عضو بالمجلس المحلي ومصدر أمني إن حي موقور بإقليم غزني سقط في قبضة «طالبان» بعد شهور من الحصار. وقال زاهر شاه نيكال، مسؤول الصحة بالإقليم، إن مركزاً طبياً بالحي تعرض للقصف صباح أمس؛ مما أسفر عن إصابة 5 من العاملين بالقطاع الطبي. وقال النائب البرلماني عن غزني، خوداد عرفاني، إن «طالبان» سيطرت على مناطق خوجا عمري وواعظ وموقور، إثر تنفيذها هجمات متزامنة على المناطق المذكورة.
وأضاف، أمس، أن القوات الأمنية الأفغانية انسحبت من المناطق المذكورة، إثر هجوم «طالبان» عليها.
وأوضح أن «طالبان» قد تسيطر على كامل غزني في حال استمر الوضع على هذا الشكل.
بدورها؛ أعلنت «طالبان» سيطرتها على 5 مناطق، خلال الساعات الـ24 الأخيرة. وفي إقليم بدخشان الشمالي؛ قال متحدث باسم الحكومة المحلية إن «طالبان» شنت «هجمات منسقة على 5 أحياء الليلة الماضية، لكن قوات الأمن الأفغانية تصدت لها». وما زالت «طالبان» تسيطر على بلدة شير خان بندر وهي معبر تجاري مهم على الحدود مع طاجيكستان. وقال شفيق الله آتاي، رئيس غرفة التجارة والاستثمار الأفغانية، إن «طالبان» عينت رجالها لإدارة مكاتب الغرفة لكن التجارة توقفت. وقال متحدث باسم «طالبان» إنهم عينوا مسؤولين لإدارة نقاط العبور وإنها مفتوحة أمام العابرين.
من ناحية أخرى؛ شهدت العاصمة كابل انقطاعات متعددة للكهرباء في الأيام الأخيرة بعد تفجير برج للكهرباء في إقليم باروان وسط البلاد في مطلع الأسبوع في هجوم نفذه مجهولون. وقال متحدث باسم مرفق الكهرباء الوطني إن نحو 35 من أبراج الكهرباء جرى تفجيرها في الأشهر الستة الماضية.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.