«أدنوك» الإماراتية و«ريلاينس» الهندية توقعان اتفاقية استراتيجية

المشروع بين الشركتين سيمكّن من نمو منظومة «تعزيز» الصناعية ومجمع الرويس للبتروكيماويات في العاصمة أبو ظبي (الشرق الأوسط)
المشروع بين الشركتين سيمكّن من نمو منظومة «تعزيز» الصناعية ومجمع الرويس للبتروكيماويات في العاصمة أبو ظبي (الشرق الأوسط)
TT

«أدنوك» الإماراتية و«ريلاينس» الهندية توقعان اتفاقية استراتيجية

المشروع بين الشركتين سيمكّن من نمو منظومة «تعزيز» الصناعية ومجمع الرويس للبتروكيماويات في العاصمة أبو ظبي (الشرق الأوسط)
المشروع بين الشركتين سيمكّن من نمو منظومة «تعزيز» الصناعية ومجمع الرويس للبتروكيماويات في العاصمة أبو ظبي (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة بترول أبو ظبي الوطنية «أدنوك» عن توقيع اتفاقية مع شركة «ريلاينس إندستريز» الهندية لإنشاء مصنع عالمي جديد لإنتاج الكلور القلوي وثاني كلوريد الإيثيلين وكلوريد البولي فينيل في أبوظبي.
وتمثل هذه الاتفاقية أول استثمار لشركة «ريلاينس» في المنطقة، وهي تسهم في تعزيز العلاقات بين دولة الإمارات والهند. وتستفيد الاتفاقية من الطلب المتزايد على هذه المواد الخام الصناعية الحيوية.
وبموجب الاتفاقية، ستقوم «تعزيز» و«ريلاينس» ببناء مصنع متكامل بطاقة إنتاجية تقارب 940 ألف طن من الكلور القلوي و1.1 مليون طن من ثاني كلوريد الإيثيلين و360 ألف طن من كلوريد البولي فينيل سنوياً.
وقال الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، «تشكل هذه الاتفاقية خطوة مهمة ضمن مساعينا لبناء منظومة صناعية تنافسية عالمية في (تعزيز)، وإتاحة فرص جاذبة للمستثمرين تسهم في دعم القطاع الصناعي المحلي وترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً تنافسياً عالمياً لإنتاج المواد الكيميائية ووجهة رائدة للاستثمار».
وأضاف: «يسعدنا استقطاب مستثمر بحجم ومكانة (ريلاينس) للتعاون معنا ومع شركة (القابضة) في تسريع وتيرة التقدم بمنظومة (تعزيز)، إن شراكتنا مع (ريلاينس) تؤكد على جاذبية منظومة (تعزيز) للمستثمرين الدوليين والمحليين، حيث نوفر في إطار استراتيجيتنا للنمو الذكي 2030 فرصاً واعدة من شأنها التمهيد لإطلاق مرحلة جديدة في نمو قطاع الصناعة في الدولة عبر الإنتاج المحلي للمواد الخام الصناعية الحيوية التي تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي المحلي، وتعزيز القيمة المحلية المضافة وتسريع عملية التنويع الاقتصادي».
من جانبه، قال موكيش أمباني، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «ريلاينس إندستريز»، «سعداء بتوقيع هذه الشراكة الاستراتيجية مع (أدنوك) لتأسيس مشروع بتروكيماويات ذي مستوى عالمي في (تعزيز) في الرويس. هذه الاتفاقية المهمة تعزز علاقتنا الطويلة الأمد مع (أدنوك)، وهي تعكس إيماننا بالرؤية الحكيمة للقيادة في دولة الإمارات والإمكانات الكبيرة للتعاون بين البلدين في مشاريع الطاقة والبتروكيماويات. وستقوم هذه المنشأة بتصنيع ثاني كلوريد الإيثيلي، وهو لبنة أساسية لإنتاج كلوريد البولي فينيل في الهند، مما يساعدنا على توسيع نطاق عمليات (ريلاينس) الدولية، ونحن فخورون بشراكتنا مع (أدنوك) في هذا المشروع المهم للمنطقة».
ويُستخدم الكلور القلوي في معالجة المياه وصناعة المنسوجات والمعادن. وعادة ما يستخدم ثاني كلوريد الإيثيلين لإنتاج مادة كلوريد البولي فينيل، التي تحظى بمجموعة واسعة من الاستخدامات عبر مشاريع البناء والبنية التحتية والسلع الاستهلاكية. ومن المتوقع أن تتمتع سوق هذه المواد الكيميائية بنمو ثابت مدعوماً باحتياجات الطلب المتزايد، لا سيما في آسيا وأفريقيا.



السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
TT

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، وبمشاركة عدد من الوزراء وصناع قرار سلاسل الإمداد ورؤساء شركات عالمية ومحلية كبرى ومؤسسات واعدة في قطاعات حيوية.

ويعقد المؤتمر في وقت تسهم فيه البلاد بدور بارز في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، عبر الاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتينة والمتطورة التي تتمتع بها المملكة والتي تشمل شبكة قوية وفاعلة من المطارات الدولية والإقليمية وشبكة من المواني عالمية المستوى من حيث كفاءة الأداء والاتصال البحري، وشبكات من السكك الحديد والطرق البرية لدعم حركة تنقل الأفراد والبضائع.

ونجحت السعودية في تعزيز وتطوير قدراتها اللوجيستية وفق المؤشرات الدولية لدعم حركة سلاسل الإمداد ولتكون حلقة وصلٍ حيوية واستراتيجية في سلاسل الإمداد العالمية.

وتجسد النسخة السادسة من مؤتمر «سلاسل الإمداد» المكانة الرفيعة للمملكة في القطاع، كما ستسلط الضوء على أهمية تعزيز التعاون بين الشركات والجهات المعنية لتبني أفضل التقنيات المبتكرة في سلاسل الإمداد، ودعم التجارة الإلكترونية، وتحفيز الاقتصاد الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير الخدمات المرتبطة بهذا القطاع، ما يسهم في ترسيخ مكانة السعودية بوصفها مركزاً لوجيستياً عالمياً ومحور ربط بين قارات العالم.

ويهدف المؤتمر إلى بناء شراكات جديدة مع مختلف القطاعات وتقديم رؤى وأفكار مبتكرة تسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030» في هذا المجال وتعزيز التنمية المستدامة.

يذكر أن المملكة تقوم بدور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث شهد القطاع خلال الفترة الماضية تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية، تحقيقاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، فقد قفزت المملكة 17 مرتبة في المؤشر اللوجيستي العالمي الصادر عن البنك الدولي.

واستثمرت كبرى الشركات العالمية اللوجيستية في المواني السعودية؛ لجاذبيتها الاستراتيجية والاقتصادية، ما يعزز كفاءة القطاع اللوجيستي وسلاسل الإمداد بالمملكة.

ويستضيف المؤتمر معرضاً مصاحباً لقطاع سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية ونخبة من الخبراء العالميين والمختصين؛ بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها، ويتضمن برنامج المؤتمر مجموعة من الجلسات الحوارية، إضافة إلى ورش العمل المصاحبة، وركن ريادة الأعمال.

كما تم استحداث منصة تهدف إلى تمكين المرأة السعودية في قطاع سلاسل الإمداد، كما يشهد المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة.