وزيرة الدفاع الألمانية تؤكد أهمية مهمة قوات بلادها في مالي

أكدت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب – كارنباور، أهمية مهمة الأمم المتحدة في مالي بغرب أفريقيا عقب الهجوم الانتحاري الذي استهدف جنوداً ألماناً مشاركين في المهمة. وقالت الوزيرة في تصريحات لمحطة «آر تي إل» التليفزيونية، أمس (الثلاثاء)، «سنحلل بدقة الهجوم على جنودنا. ومن ثم علينا أن نتحدث عما إذا كانت الحماية والوسائل المتاحة لدينا كافية على الإطلاق أو ما إذا كان علينا توفير المزيد». وذكرت كرامب – كارنباور، أنها تعتزم خلال رحلتها إلى الولايات المتحدة مناقشة الظروف العامة لمهمة مالي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وقالت الوزيرة «مالي أمامها طريق صعبة... في مالي لدينا هياكل دولة أصبحت أضعف، ولدينا هياكل إرهابية أصبحت أقوى. لكن إذا غادرنا نحن والدول الأخرى المنطقة، فمن سيعمل من أجل إحلال الاستقرار؟». وأكدت الوزيرة، أنها لا تريد تحويل مهمة السلام إلى مهمة قتالية، وقالت «المهمة في مالي هي مهمة سلام واضحة. إنه لأمر محزن أن الهجوم ليس حادثاً منفرداً. وهذا جزء من الواقع في هذه المهمة». مضيفة، أن مالي «مهمة خطيرة وكانت كذلك على الدوام. لقد رأينا ذلك الآن بطريقة مروعة».
وفي الأسبوع الماضي أصيب 12 جندياً ألمانياً وجندي بلجيكي ضمن مهمة الأمم المتحدة في هجوم بسيارة مفخخة في مالي. في غضون ذلك، دعا نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى بقاء قوات بلاده في مالي رغم الهجوم الأخير الذي تعرضت له هناك. وقال يوهان فادفول في تصريحات لصحف شبكة «دويتشلاند» الألمانية الإعلامية الصادرة أمس «ينبغي أن يبقوا في مالي حتى عندما يكون الوضع معقداً وخطيراً». وأوضح فادفول، أن مهمة القوات الألمانية في مالي ضرورية لثلاثة أسباب، وقال «أولاً، تتوافق مع مصالحنا الأمنية؛ لأن منطقة الساحل لديها القدرة على أن تصبح ملاذاً آمناً للإرهاب الدولي وزعزعة الاستقرار في كل غرب أفريقيا.
وستكون العواقب بالنسبة لأوروبا غير قابلة للتنبؤ، يكفي التفكير في تدفق اللاجئين». وذكر فادفول، أن السبب الثاني هو أن ألمانيا تُظهر بالمشاركة في المهمة في مالي التضامن والولاء لشركائها الأوروبيين، وأضاف «ثالثاً، نحن موجودون هناك لأن ذلك يتوافق مع مسؤوليتنا عن السلام والاستقرار على مستوى العالم».
يُذكر أن انتحارياً بسيارة مفخخة هاجم يوم الجمعة الماضي دورية تابعة للجيش الألماني وأصاب 12 جندياً ألمانياً. ويشارك الجيش الألماني في مهمة تحقيق الاستقرار التابعة للأمم المتحدة في مالي وفي بعثة الاتحاد الأوروبي لتدريب القوات المالية.