تصدر سيارات «السوبر» معرض جنيف 2015 يعكس عودة الانتعاش الاقتصادي إلى أسواق أوروبا

260 شركة تمثلت في دورته الخامسة والثمانين

فيراري 488 جي تي بي
فيراري 488 جي تي بي
TT

تصدر سيارات «السوبر» معرض جنيف 2015 يعكس عودة الانتعاش الاقتصادي إلى أسواق أوروبا

فيراري 488 جي تي بي
فيراري 488 جي تي بي

كشف معرض جنيف للسيارات هذا العام، في دورته رقم 85 التي بدأت خلال الأسبوع الأول من مارس (آذار) الحالي عن الكثير من السيارات الجديدة التي تعرض للمرة الأولى أوروبيا وعالميا، وذلك من نحو 260 شركة ساهمت في المعرض. وكالعادة خطفت السيارات السوبر الأنظار وعكست ما تشهده الأسواق الأوروبية من انتعاش هذا العام.
حضر المعرض نحو 750 ألف زائر، 40 في المائة منهم من خارج سويسرا. وتوسع معرض هذا العام ليشمل عرض نحو 900 سيارة، كما شمل قاعة كاملة للوازم وإكسسوارات السيارات. ويقع المعرض ضمن قامة «الخمسة الكبار» بين معارض العالم ويشتهر بأنه يركز على التصميم والتكنولوجيا. وتفضل معظم الشركات الكشف عن جديدها في جنيف لأنها تعتبر المعرض أرضا محايدة كون سويسرا تخلو من صناعة سيارات محلية بخلاف معارض فرانكفورت وباريس وديترويت وطوكيو.
وفي معرض جنيف ظهرت أكثر من سيارة «سوبر» خطفت الأضواء من بينها نماذج تصميمية رائعة مثل نموذج ماكلارين «بي 1 جي تي آر»، ولكزس «إل إف إس إيه»، وفيراري 488 جي تي بي. وقدمت الشركات الفرنسية بعض النماذج اللافتة مثل رينو «كادجار» و«ستورين دي إس 5». كما تميزت سيارات أخرى مثل هوندا سيفيك «تايب آر» الجديدة. وقدمت تويوتا الجيل الجديد من «افينسيس»، كما أضافت شركة مازدا الجيل الجديد من «مازدا 6» بالإضافة إلى «إم إكس 5» و«مازدا 2».
وعرضت شركة هيونداي التصميم الجديد لطراز «توسون» الرباعي الرياضي، بينما قدمت شركة فولكس فاغن الجيل الجديد للسيارة «شاران».
المعرض حضره 10 آلاف صحافي من جميع أنحاء العالم. وأكد المعرض على جهود الشركات في عرض تصميمات جديدة من كافة الأنواع تحاول بها الصناعة جذب المزيد من الاهتمام الأوروبي بعد تقارير عملية تؤكد عودة الثقة إلى أسواق أوروبا واستئناف نشاط شراء السيارات بأعداد متزايدة هذا العام.
وهذه هي أهم النماذج التي لفتت الأنظار في معرض جنيف هذا العام:
- فيراري 488 جي تي بي: سوف تصل سيارة «فيراري 488 جي تي بي» إلى الأسواق في عام 2016 لكي تبدأ فصلا بيئيا جديدا في الشركة تعتمد فيه على الشحن التوربيني من أجل رفع القدرة الحصانية مع خفض البث الكربوني واستهلاك الوقود. وعلى رغم أن السيارة تقع في فئة المدخل لفيراري فإنها تنطلق إلى سرعة مائة كيلومتر في الساعة في غضون 3 ثوان فقط. وتصل السرعة القصوى للسيارة إلى 205 أميال في الساعة. ولا تزيد سعة المحرك عن 3.9 ليتر مكون من ثماني أسطوانات ويوفر للسيارة قدرة 660 حصانا بفضل الشاحن التوربيني المزدوج. وتقول الشركة بأنها أدخلت على التصميم تعديلات من شأنها رفع القوة الضاغطة على السيارة على المضمار، لتعزيز ثبات انطلاقها، بنسبة أعلى ب50 في المائة من سابقتها. ويدخل على السيارة أيضا نظام للتحكم في الانزلاق الجانبي من الجيل الثاني يساهم في ثباتها على المنحنيات. وتشمل تعديلات الانسيابية تغييرات في قاع السيارة لزيادة الانسيابية الفعالة. وتتسم السيارة بالفتحات الجانبية البيضاوية المخصصة لتبريد المحرك. ويتمتع التصميم الخلفي بالكثير من البساطة بمصابيح دائرية للمكابح تتناسق مع فتحات دائرية لأنابيب العادم. ويبدو شعار الفرس الجامح في منتصف الغطاء الخلفي. وهي تتميز بسرعة الاستجابة للشاحن التوربيني التي لا تزيد عن 0.8 من الثانية، ويوفر نظام إدارة عزم الدوران قدرة السحب تدريجيا بحيث يستمر عزم الدوران قويا حتى السرعة السابعة للسيارة. هذا ويشير الرقم 488 إلى السعة الفردية بالسنتيمتر المكعب لكل أسطوانة داخل المحرك، أما حروف «جي تي بي» فهي تشير إلى نوع السيارة وهو باللغة الإيطالية «غران توريزمو برلينيتا».
- ماكلارين «بي 1 جي تي آر»: عرضت شركة ماكلارين هذا النموذج المعدل من السيارة «بي 1» السوبر التي يصل ثمنها إلى مليون دولار، وهذا النموذج معد لمضمار السباق وتزداد فيه القدرة إلى 986 حصانا. وسوف يبدأ إنتاج «بي 1 جي تي آر» في شهر يونيو (حزيران) المقبل، بعد اكتمال تصنيع جميع السيارات البالغ عددها 375 سيارة من طراز بي1 المخصص للطرقات. ويأتي ذلك بعد مرور عقدين من الزمن على تصنيع سيارة ماكلارين «إف 1 جي تي آر» الأسطورية التي حققت الانتصار في سباق لومان 24 ساعة الشهير. وكان التصميم الجديد قد وضع استجابة لطلبات مالكي سيارات ماكلارين «بي1» المخصصة للطرقات، والراغبين بامتلاك نسخة مخصصة للحلبات من سياراتهم، حيث سيتاح هذا الطراز في البداية لهذه المجموعة من المالكين فقط، وذلك ضمن برنامج شامل يتضمن فعاليات للقيادة والتدريب وتوفير الدعم للسيارة. ويتكون التصميم العام لجسم السيارة من خلائط الكربون بقطعة واحدة مسبوكة تطلق عليها الشركة اسم «مونو كيج». وهي تعتمد على محرك في موقع متوسط من السيارة وجناح خلفي يعزز الانسيابية والثبات على سرعات عالية. ولمن يريد شراء واحدة من هذه السيارات عليه أن يقضي بعض الوقت على جهاز محاكاة في مقر الشركة البريطانية للتأقلم على كيفية قيادتها.
- هوندا «إن إس إكس»: عرضت هوندا هذا الطراز الرياضي للمرة الأولى أوروبيا في جنيف في صيغته الإنتاجية النهائية بعد أن سبق وعرضته في معرض ديترويت الأخير في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي تحت اسم «أكورا إن إس إكس». وهو الجيل الثاني من هذه السيارة الرياضية المرموقة من هوندا. وهي تتميز بمحرك بست أسطوانات في موقع متوسط يعمل بالحقن المباشر للوقود ونظام دفع هايبرد بشاحن توربو مزدوج يوفر للسيارة قدرة 550 حصانا. وتتوزع القدرة على العجلات الأربع باستخدام ثلاثة موتورات كهربائية بالإضافة إلى المحرك البترولي الرئيسي. ويرتبط المحرك بناقل حركة مزدوج يدفع العجلتين الخلفيتين. التصميم الخارجي انسيابي بفتحات جانبية عريضة لتبريد المحرك. التصميم الخلفي بسيط بجناح علوي وأربعة أنابيب عادم في موقع خلفي متوسط مع أضواء دايودية. العجلات كبيرة الحجم نسبيا باللون الأسود، وهي تعتمد على مكابح سيراميكية كربونية. وفي الداخل تتمتع السيارة بمؤشرات رقمية وشاشة عريضة، ويختار السائق بين أربعة أنماط من القيادة تبدأ وتنتهي بين النمط الهادئ وهو الدفع الكهربائي وبين القيادة على المضمار. وسوف تبني هوندا السيارة الجديدة في مصانعها الأميركية في ولاية أوهايو تحت اسم «أكورا». ومن المتوقع أن تصل السيارة إلى الأسواق خلال العام الجاري بسعر يصل إلى 150 ألف دولار.



إشارات سريعة

إشارات سريعة
TT

إشارات سريعة

إشارات سريعة

> السيارات الكهربائية: قررت الحكومة البريطانية خفض الدعم على شراء السيارات الكهربائية الجديدة من 3500 جنيه إسترليني إلى 3000 جنيه فقط (3750 دولاراً). جاء ذلك في بيان الميزانية الجديدة التي شملت أيضاً رفع الدعم عن السيارات الكهربائية التي يزيد ثمنها على 50 ألف إسترليني، بما في ذلك سيارات تيسلا «موديل إس وإكس». وعلق خبراء على القرار بأنه يأتي عكس توجهات تشجيع الحكومة للتحول إلى السيارات الكهربائية، خصوصاً أن تجارب الدول الأخرى تؤكد أن خفض الدعم يتبعه دوماً تراجع الطلب.
> فورد: أوقفت شركة فورد الإنتاج من مصانعها الأوروبية في ألمانيا ورومانيا، بالإضافة إلى مصنع إسباني في فالينسيا. وتتبع فورد بهذا القرار الكثير من الشركات الأوروبية الأخرى التي أوقفت إنتاجها لتجنب انتشار فيروس كورونا. وتأثرت الشركات في أوروبا بقرارات الحجر الإلزامي الحكومية وضعف إمدادات قطع الغيار وتراجع الطلب على السيارات، وأحياناً ضغوط نقابات العمال التي طالبت بحماية العمال من الاختلاط أثناء فترة انتشار الفيروس.
> هوندا: أعلنت شركة هوندا عن نفاد مجموعة خاصة من طراز سيفيك «تايب آر» من الأسواق الأوروبية التي رصدت لها الشركة 100 سيارة فقط من هذا النوع، منها 20 فقط في بريطانيا.
وتتميز المجموعة الخاصة بقدرات سباق إضافية وخفض في الوزن يبلغ 47 كيلوغراماً. وهي موجهة إلى فئات تمارس السباقات مع الاستعمال العملي للسيارة التي تحتفظ بمقاعدها الخلفية.
> الصين: تدرس السلطات الصينية تخفيف الشروط على شركات السيارات من حيث حدود بث العادم كنوع من الدعم المرحلي للصناعة حتى تخرج من أزمة «كورونا» الحالية. ويعتقد خبراء «غولدمان ساكس»، أن الاقتصاد الصيني سوف ينكمش بنسبة 9 في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي (2020). ويعتبر قطاع السيارات الصيني هو الأكثر تأثراً بتراجع الطلب وإغلاق المصانع.