مصر استعادت 114 قطعة أثرية مهربة

القطع الأثرية المصرية المستردة من فرنسا
القطع الأثرية المصرية المستردة من فرنسا
TT

مصر استعادت 114 قطعة أثرية مهربة

القطع الأثرية المصرية المستردة من فرنسا
القطع الأثرية المصرية المستردة من فرنسا

بعد إعلان السلطات المصرية استرداد 114 أثراً مهرباً من فرنسا خلال الآونة الأخيرة، عادت تلك القطع النادرة إلى مصر مساء الأحد، برفقة النائب العام المصري المستشار حمادة الصاوي، ومسؤولي وزارة السياحة والآثار المصرية.
وأشرف الوفد المصري على إتمام إجراءات شحن القطع الأثرية المستردة ووصولها إلى البلاد. وكانت تحقيقات النيابة العامة في القضية التي استُرِدَّت فيها تلك القطع قد بدأت منذ عام 2019، بعدما أَبلغ فرنسي، سفارة مصر لدى باريس باقتناء فرنسي «متوفى» القطع الأثرية بمسكنه في باريس بعد دخولها بطريقة غير مشروعة. وأُخطرت السفارة النيابة المصرية بالواقعة وباشرت إجراءات التحقيق، وتعاونت مع السلطات القضائية الفرنسية، حيث أُلقي القبض على فرنسي، ومصريين اثنين شاركوا في الواقعة، كانوا على صلة بالمتوفى، بعد استجوابهم فيما نُسب إليهم من اتهامات، وانتهى التنسيق بين السلطتين إلى تعاون مثمر أسفر عن وقف التعامل إزاء القطع الأثرية سواء بالبيع أم بأي صورة أخرى، وردها إلى مصر.
وبحسب بيان النيابة العامة المصرية مساء أول من أمس، فإن «التحقيقات جارية للوصول لحقيقة ملابسات كيفية تهريب هذه القطع الأثرية من مصر والمشاركين في الجريمة». وأمر النائب العام بتسليم القطع الأثرية المستردة للجنة الفنية المشكَّلة من وزارة السياحة والآثار المصرية لفحصها، وبيان الحضارات المصرية التي تنسب إليها. ولاستكمال إجراءات استرداد تلك القطع، سافر النائب العام المصري والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ومدير إدارة الآثار المستردة إلى فرنسا الأسبوع الماضي حيث أشرفوا على إجراءات عودتها لمصر.
وتعود الآثار المستردة لعصور ما قبل التاريخ وحتى الدولة الحديثة والعصر اليوناني الروماني، والعصر القبطي.

وتضم أواني فخارية، وقطعاً من الألباستر والخشب، وغيرها، وتضم مجموعة من التماثيل الجنائزية ومجموعة من العقود من حجر الفيانس، وبعض الكارتوناج، وتمثالاً رائعاً لما يعرف بالروح عند المصري القديم، إضافة إلى تمثال للمعبود بتاح سوكر، ومجموعة من التوابيت الصغيرة تضم مومياء المعبود حورس، فيما يعد تمثال صغير للملك أمنحتب الثالث مكتوب عليه بالهيروغليفية (نب ماعت رع) أو سيد عدالة رع، القطعة الأروع في المجموعة بحسب مسؤولين مصريين.
ويجرم القانون المصري الاتجار بالآثار وتهريبها، ويعتبرها جريمة لا تسقط بالتقادم، حيث يعاقب بالسجن المؤبد كل من قام ولو في الخارج بتكوين عصابة أو إدارتها أو الاشتراك فيها بقصد سرقة الآثار وتهريبها للخارج.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.