هل تغيّر الأندية السعودية معسكراتها الخارجية بسبب «دلتا» الهندية

التحضيرات لدوري المحترفين ستنطلق من إسبانيا والنمسا وبلغاريا وصربيا وتونس

الهلال ستكون تحضيراته للموسم الجديد في النمسا (الشرق الأوسط)
الهلال ستكون تحضيراته للموسم الجديد في النمسا (الشرق الأوسط)
TT

هل تغيّر الأندية السعودية معسكراتها الخارجية بسبب «دلتا» الهندية

الهلال ستكون تحضيراته للموسم الجديد في النمسا (الشرق الأوسط)
الهلال ستكون تحضيراته للموسم الجديد في النمسا (الشرق الأوسط)

في الوقت الذي تبقى فيه 45 يوماً على انطلاق منافسات الموسم الجديد من دوري المحترفين السعودي، أعلنت ستة فرق مشاركة من أصل الستة عشر فريقاً عن برامجها الإعدادية للموسم الجديد في الوقت الذي لا تزال فيه بقية الأندية لم تكشف عن مخططاتها الإعدادية.
وبحسب اتحاد كرة القدم السعودي فإن منافسات دوري المحترفين السعودي ستنطلق يوم 12 أغسطس (آب) المقبل حيث سيتم الإعلان عن جدول الدوري للموسم الجديد خلال الأيام المقبلة.
وحددت ستة فرق برامجها الإعدادية للموسم الجديد عبر إقامة معسكرات خارجية يأتي في مقدمتها فريق الهلال حامل اللقب والمتوج بالنسختين الماضيتين للدوري، بالإضافة لفريق الشباب والاتحاد والتعاون والرائد وكذلك الفيصلي بطل كأس الملك.
فيما لم تعلن عشرة أندية عن برامجها الإعدادية للموسم الجديد، وسط أنباء إعلامية عن إقامة النصر معسكره الإعدادي في بلغاريا إلا أن النادي العاصمي لم يكشف عن ذلك رسمياً، وكذلك النادي الأهلي الذي ارتبط برنامجه الإعدادي بدولة تونس لكن ذلك لم يتم الإعلان عنه حتى الآن المتوقع أن سبب تأخره يعود لفرض بعض الإجراءات الاحترازية في تونس بسبب ارتفاع الإصابات بفيروس «كورونا».
ويتوقع أن تعلن بقية الأندية «الاتفاق والفتح وأبها وضمك والباطن» بالإضافة للثلاثي الصاعد حديثاً نحو دوري المحترفين السعودي «الحزم والفيحاء والطائي» عن برامجهم الإعدادية خلال الأيام القليلة القادمة.
وشهدت البرامج الإعدادية للفرق السعودية حتى الآن العودة لإقامة معسكرات خارجية بعد انقطاعها في الموسم الماضي بسبب جائحة فيروس «كورونا» التي حدت من التنقلات وعطلت الكثير من أنشطة الحياة اليومية بالإضافة للكثير من الأنشطة الرياضية.
ورغم إقامة الأندية السعودية معسكراتها خارجياً فإن هناك بروتوكولات صحية ستخضع لها الفرق السعودية وفقاً للدول التي وقع عليها الاختيار، يأتي أبرزها إجراء اختبار PCR للتأكد من سلامة أفراد البعثة فور الوصول للوجهة المحددة.
وستكون المهمة كبيرة على عاتقي إداري الفرق السعودية بالتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية لكافة أفراد البعثة الموجودة في مقر معسكرات الأندية الخارجية منعاً لإصابة أي شخص بفيروس «كورونا» المستجد وبالتالي خضوع اللاعبين لعزل صحي ما يعدم الاستفادة من المعسكر الإعدادي علما بأن مسيري الأندية سيحاولون الابتعاد عن الدول التي تنتشر فيها دلتا الهندية والتي باتت تهدد الكثير من الدول بسبب انتشارها فيها في الفترة الأخيرة.
ولم تظهر أي خطط أو تعديلات جديدة من قبل الأندية السعودية التي ستعسكر خارجياً بشأن محاولة تفادي إصابة لاعبيها بـدلتا الهندية وذلك بهدف إقامة معسكراتها في أماكن آمنة أو دول لم ينتشر فيها هذا التحور.
وكان نادي الشباب أول من أعلن عن برنامجه الإعدادي للموسم الجديد والذي جاء بعد أيام قليلة من نهاية نسخة الدوري الماضي، حيث أعلن النادي العاصمي تعاقده مع البرازيلي شاموسكا مدرب الفيصلي المتوج معه ببطولة كأس الملك وذلك لقيادة الفريق في الموسم الجديد.
قبل أن يعلن الشباب عن إقامة معسكر إعدادي في مدينة ماربيا الإسبانية يبدأ يوم 9 يوليو (تموز) القادم ويمتد حتى نهاية الشهر 31، حيث يتخلل المعسكر عدد من المباريات الودية التي لم يتم الكشف عنها حتى الآن.
أما فريق الهلال حامل لقب النسخة الأخيرة من الدوري والمتوج باللقب الثاني على التوالي في البطولة، فقد أعلن عن برنامجه الإعدادي للموسم الجديد بإقامة معسكر إعدادي في النمسا ينطلق يوم 12 يوليو القادم ويمتد حتى الثاني من شهر أغسطس المقبل حيث سيلعب فيه الفريق الأزرق خمس مباريات ودية.
الهلال الذي أعلن تعاقده مع البرتغالي ليوناردو جارديم لتولي قيادة الفريق الكروي الأول فنياً، عمل مع مدربه الجديد على رسم ملامح الإعداد للموسم القادم الذي تخلله الكثير من الاستحقاقات أبرزها البطولة الآسيوية وكأس السوبر السعودي الذي سيجمعه بنظيره فريق الفيصلي، بالإضافة لبطولتي الدوري وكأس الملك.
أما فريق الاتحاد الذي بدأت إدارته مرحلة الإعداد للموسم الجديد بتمديد عقد البرازيلي كاريلي مدرب الفريق الكروي الأول، فقد أعلنت إدارة النادي عن إقامة معسكر إعدادي في الإمارات يبدأ يوم 21 يوليو المقبل، حيث سيخوض فيه النادي أربع مباريات ودية.
الاتحاد الذي يستعد لخوض نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال يوم 21 أغسطس المقبل أمام الرجاء الرياضي المغربي، سيبدأ مبارياته الودية بمواجهة الشارقة ثم الجزيرة ثم شباب أهلي دبي الإماراتي، ويختتم مبارياته الودية بمواجهة الوصل.
فريق الفيصلي المتوج بلقب كأس الملك البطولة الأغلى محلياً وذلك للمرة الأولى في تاريخه فقد وقع اختياره على صربياً لتكون مقراً لتجهيز الفريق للموسم الجديد، حيث يمتد معسكر عنابي سدير لمدة عشرين يوماً.
أما فريق التعاون فقد توجهت بوصلته نحو مدينة ميرلو الهولندية وهي المدينة التي وقع عليها الاختيار قبل عدة سنوات، حيث سيبدأ التعاون معسكره الإعدادي في المدينة الهولندية بدءاً من يوم 15 يوليو حتى نهاية الشهر المقبل.
وكان فريق الرائد الغريم التقليدي للتعاون، قد وقع اختياره على مدينة مورسيا الإسبانية لاحتضان معسكره الإعدادي الذي سيبدأ يوم الثالث عشر من يوليو المقبل ويمتد لمدة عشرين يوماً، حيث سيخوض خلاله الفريق عدة مباريات ودية قبل العودة مجدداً إلى السعودية لاستكمال التحضيرات النهائية للموسم الكروي الجديد.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».