تركيا: القبض على سوريين وعراقيين بتهمة التواصل مع «داعش»

في حملة أمنية بأنقرة لضبط 30 مطلوباً

TT

تركيا: القبض على سوريين وعراقيين بتهمة التواصل مع «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية، أمس (الاثنين)، القبض على 26 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي من بين 30 مطلوباً من السوريين والعراقيين في عملية أمنية في أنقرة. وقالت مصادر أمنية، إن أجهزة الشرطة التابعة لمديرية أمن أنقرة توصلت إلى معلومات حول قيام 30 شخصاً (28 عراقياً وسوريان)، يتواصلون مع عناصر تنظيم «داعش». وأضافت المصادر، أن قوات مكافحة الإرهاب التابعة للمديرية نفذت عملية أمنية موسعة ألقت خلالها القبض على 26 من المطلوبين في حين لا يزال البحث جارياً عن الباقين، الذين فروا قبل القبض عليهم. وجاءت هذه العملية في إطار الحملات المستمرة على خلايا وعناصر تنظيم «داعش»، حيث ألقت قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول، الأربعاء الماضي، بالقبض على 32 من عناصر «داعش» في عملية شملت إلى جانب إسطنبول ولايتي أيدن (غرب) وسيواس (وسط). وقالت مصادر أمنية، إنه تم القبض على تلك العناصر في مداهمات متزامنة على 39 عنواناً بإسطنبول وأيدن وسيواس، بإسناد من القوات الخاصة، أسفرت عن توقيف 32 شخصاً من المشتبه بهم، فضلاً عن وثائق تنظيمه، ومواد رقمية. كما تم القبض على 5 عراقيين في عملية أمنية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي بولاية سامسون، شمال البلاد، وصادرت الأجهزة الإلكترونية في أماكن تواجدهم. وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية التي شهدتها تركيا خلال السنوات الماضية، وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات، بين عامي 2015 و2017، كان آخرها هجوم وقع ليلة رأس السنة عام 2017 واستهدف نادي رينا الليلي في إسطنبول وتسبب في مقتل 39 شخصاً وإصابة 69 آخرين، ومنذ ذلك الوقت تواصل أجهزة الأمن التركية حملاتها على عناصر التنظيم وخلاياه داخل البلاد؛ ما أسفر عن اعتقال وترحيل الآلاف ومنع آلاف آخرين من دخول البلاد.
ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية، أمس (الاثنين)، القبض على 26 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي من بين 30 مطلوباً من السوريين والعراقيين في عملية أمنية في أنقرة.
قالت مصادر أمنية، إن أجهزة الشرطة التابعة لمديرية أمن أنقرة توصلت إلى معلومات حول قيام 30 شخصاً (28 عراقياً وسوريان)، يتواصلون مع عناصر تنظيم «داعش».
أضافت المصادر، أن قوات مكافحة الإرهاب التابعة للمديرية نفذت عملية أمنية موسعة ألقت خلالها القبض على 26 من المطلوبين في حين لا يزال البحث جارياً عن الباقين، الذين فروا قبل القبض عليهم.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».