تحطم مقاتلة تركية أثناء رحلة تدريبية ومقتل طيارين

سقوط ثالث طائرة عسكرية تركية خلال أسبوعين.. والأسباب مجهولة

صورة بثتها وكالة الأناضول لموقع سقوط الطائرة المقاتلة التركية في قونيا أمس
صورة بثتها وكالة الأناضول لموقع سقوط الطائرة المقاتلة التركية في قونيا أمس
TT

تحطم مقاتلة تركية أثناء رحلة تدريبية ومقتل طيارين

صورة بثتها وكالة الأناضول لموقع سقوط الطائرة المقاتلة التركية في قونيا أمس
صورة بثتها وكالة الأناضول لموقع سقوط الطائرة المقاتلة التركية في قونيا أمس

أعلن الجيش التركي أمس عن سقوط طائرة حربية تركية قرب قضاء قاراطاي قرب مدينة قونيا بوسط هضبة الأناضول وقُتل الطياران اللذان كانا على متنها.
وقالت وكالة أنباء الأناضول التركية شبه الرسمية إن «فرق الإطفاء أسرعت إلى موقع الحادث حيث تصاعد الدخان من حطام الطائرة».
وقال والي قونيا، معمر أرول، في تصريح له، إن «فرق الإطفاء والفرق التابعة لإدارة الكوارث والطوارئ التابعة لرئاسة الوزراء توجهت إلى موقع الحادث». وأضاف أنه «تم انتشال جثة أحد الطيارين وجار العمل لانتشال جثة الطيار الثاني».
وأبعد عناصر من الجيش المواطنين والصحافيين، الذين توجهوا إلى المنطقة بعد رؤية عمود الدخان، المتصاعد من حطام الطائرة، فيما تفقد مسؤولون عسكريون مختصون موقع الحادث.
من جانبها قالت رئاسة هيئة الأركان التركية، في بيان لها، إن «الطائرة العسكرية من طراز (F - 4E 2020) أقلعت من قاعدة اسكي شهر الجوية في رحلة تدريبية مُقررة في تمام الساعة 0900. وسقطت بعد ساعة لسبب غير معروف، مما أسفر عن استشهاد طيارين». وهذا هو ثالث حادث جوي للقوات المُسلحة التركية في أقل من أسبوعين.
وما زال المحققون يعملون على معرفة سبب سقوط طائرتي تدريب في إقليم مالاطيا يوم 24 فبراير (شباط) الماضي مما أسفر عن مقتل طياريها الأربعة.
وقال محمد كان الذي شاهد تحطم الطائرة «عندما خرجت رأيت الطائرة تتجه بسرعة للأسفل. رأيت كرتين من نار تخرجان منها مثل صاروخين. وعندما رأيتهما تحطمت الطائرة».
وتُركيا هي صاحبة ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي وتقوم قواتها الجوية بدوريات على حدودها المضطربة مع سوريا والعراق.
لكن أنقرة تحجم حتى الآن عن لعب دور مباشر في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويشن غارات جوية على تنظيم داعش وتبرر ذلك بوجود مخاوف أمنية لديها وخلاف بشأن الاستراتيجية.
من جهة أخرى أعلن مسؤولون في نيبال أن مهندسين من سلاح الجو الهندي بدأوا أمس العمل لتحريك طائرة الخطوط الجوية التركية التي انحرفت عن المدرج لدى هبوطها في مطار بالعاصمة كتماندو أول من أمس.
وقالت هيئة الطيران المدني في نيبال للصحافيين إنه يجري الحفر أمام الإطارات الأمامية للطائرة، حيث إنها انغمست وغرزت بين الأعشاب عندما
انحرفت الطائرة، آيرباص إيه 330، عن المدرج خلال الهبوط الأربعاء.
وأضافت الهيئة أن فريق المهندسين يقوم بمسح موقع الحادث لتحديد أفضل خطوة بعد ذلك. ووصل فريق العمل من سلاح الجو الهندي إلى كتماندو أمس بناء على طلب من نيبال التي لا تملك المعدات اللازمة لتحريك الطائرة. وأعلنت الهيئة أنه تم تمديد فترة تعليق الرحلات الجوية الدولية من وإلى المطار حتى صباح اليوم.
وتسبب غلق مطار تريبهوفان الدولي أول من أمس الأربعاء في تأجيل 80 رحلة جوية، ما أدى إلى تقطع السبل بمئات المسافرين.
وكانت الطائرة قادمة من إسطنبول وعلى متنها 238 شخصا، وأصيب 4 ركاب جراء الحادث الذي وقع نتيجة انفجار أحد إطارات الطائرة أثناء الهبوط في وقت مبكر صباح أول من أمس لتنحرف الطائرة عن المدرج ويستقر بها المقام في منطقة عشبية، إلا أن جزءا من الطائرة لا يزال يغطي مدرج الهبوط. وتم نقل جميع الركاب إلى مكان آمن عبر مخارج الطوارئ.
وكانت محاولة الهبوط التي وقع الحادث في أعقابها هي الثانية للطائرة، حيث لم تتمكن من الهبوط في المرة الأولى نظرا لضعف الرؤية.



رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
TT

رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)

يواجه رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول محاولة جديدة، ربما أكثر قوة، لاعتقاله بتهمة التمرد، بعد أن تعهد محقق كبير بفعل كل ما يلزم لكسر الحصار الأمني، ​​واعتقال الرئيس الموقوف عن العمل رهن المساءلة التي قد تفضي لعزله.

وواصل المحتجون المؤيدون والمعارضون ليون المحاصر تنظيم مسيرات في الشوارع المحيطة بالمجمع الرئاسي، اليوم (الأربعاء) رغم الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، وذلك بعد أن أعادت المحكمة إصدار مذكرة اعتقال يون في اليوم السابق.

وشوهد جهاز الأمن الرئاسي هذا الأسبوع وهو يحصن المجمع بالأسلاك الشائكة والحواجز باستخدام الحافلات، لمنع الوصول إلى الموقع الذي يُعتقد بأن يون موجود فيه، بعد رفضه الاستدعاء للمثول للاستجواب.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

ويخضع يون للتحقيق الجنائي بتهمة التمرد، بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، والتي أحدثت صدمة في كوريا الجنوبية، وأدت إلى إصدار أول مذكرة اعتقال لرئيس في السلطة.

كما يواجه محاكمة منفصلة أمام المحكمة الدستورية بشأن عزله في 14 ديسمبر، لانتهاكه واجباته الدستورية بإعلان الأحكام العرفية.

واعتذر أوه دونغ وون، رئيس مكتب التحقيق في فساد المسؤولين رفيعي المستوى الذي يقود التحقيق ضد يون، أمس (الثلاثاء) عن محاولة اعتقال فاشلة يوم الجمعة الماضي، بعد مواجهة متوترة استمرت 6 ساعات داخل المجمع الرئاسي.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وألغى أوه محاولة الاعتقال بعد تعذر دخوله المجمع الرئاسي، بسبب سلسلة بشرية من مئات أعضاء جهاز الأمن الرئاسي والحراس العسكريين.

وقال أوه أمام لجنة برلمانية: «سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق هدفنا من خلال الاستعداد بشكل كامل هذه المرة، وبتصميم كبير على تنفيذ مذكرة الاعتقال».

ولم يعترض أوه عندما دعا أعضاء البرلمان إلى اتخاذ إجراءات صارمة للتغلب على الحرس الرئاسي والقوات العسكرية داخل المجمع؛ لكنه رفض تأكيد الخيارات التي يجري النظر فيها.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وتشمل السيناريوهات المختلفة التي أوردتها وسائل الإعلام المحلية، تعبئة قوات وحدات خاصة من الشرطة، واستخدام معدات ثقيلة لاختراق الحواجز، يليها نشر أكثر من ألفي شرطي لإخراج الحرس الرئاسي، مما قد يستغرق 3 أيام إذا لزم الأمر.

وقال مسؤول في مكتب التحقيق في فساد المسؤولين الكبار، إن عدد المسؤولين في المكتب ورجال الأمن والشرطة كان أقل في محاولة الاعتقال السابقة، أمام ما يزيد على 200 فرد من الأمن الرئاسي، بعضهم كان يحمل أسلحة نارية، بالإضافة إلى القوات الملحقة بأمن الرئاسة؛ حيث انخرط الجانبان في مشادات.