الاتحاد ينهي علاقته مع بريجوفيتش... ويكثف البحث عن بديله

الاتحاد ما زال يفاضل بين عدد من المهاجمين للتوقيع مع أحدهم (تصوير: صالح الغنام)
الاتحاد ما زال يفاضل بين عدد من المهاجمين للتوقيع مع أحدهم (تصوير: صالح الغنام)
TT

الاتحاد ينهي علاقته مع بريجوفيتش... ويكثف البحث عن بديله

الاتحاد ما زال يفاضل بين عدد من المهاجمين للتوقيع مع أحدهم (تصوير: صالح الغنام)
الاتحاد ما زال يفاضل بين عدد من المهاجمين للتوقيع مع أحدهم (تصوير: صالح الغنام)

وجهت إدارة الاتحاد لاعبي الفريق الأول بضرورة الالتزام بالوجود في الموعد المحدد لانطلاقة تحضيرات الفريق للموسم الرياضي الجديد في 7 يوليو (تموز) المقبل، يتقدمهم البرازيليان رومارينهو ومارسيلو غروهي والمغربي كريم الأحمدي، إلى جانب عدد من العناصر الشابة التي فضل البرازيلي فابيو كاريلي مدرب الفريق ضمهم للوقوف على إمكانياتهم الفنية.
واستثنى صناع القرار الصربي ألكسندر بريجوفيتش من توجيه الدعوة للانخراط بتحضيرات الفريق بعد التوصل مع اللاعب لتسوية مالية تقضي بإنهاء العلاقة التعاقدية بالتراضي بين الجانبين والذي كان من المقرر أن تستمر حتى 2023.
ويأتي رحيل بريجوفيتش في ظل عدم تقديمه المردود الفني المرضي لطموحات الاتحاديين، إضافة إلى قلة مساهماته التهديفية مع الفريق في الموسم المنصرم، ورغبة صناع القرار بدعم صفوف الفريق بمهاجم آخر قادر على صناعة الفارق مع الفريق.
وبحسب مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، فإن إدارة الاتحاد فضلت التريث في حسم التعاقد مع إحدى الخيارات الأجنبية في مركز الهجوم الفترة الماضية رغبة منها في حسم الأمور العالقة مع بريجوفيتش وكذلك الوفاء بعدد من الالتزامات المالية على النادي التي وضعتها في المرتبة الأولى.
وأشار المصدر إلى أن هناك توجهاً اتحادياً لحسم الخيار الهجومي للفريق خلال الأيام القليلة المقبلة بعد دخول صناع القرار في خط المفاوضات مع عدد من الخيارات من أوروبا وأفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية يجرى المفاضلة بين عدد من الأسماء بالتنسيق مع الجهاز الفني للتوصل لأفضل خيار بما يخدم المنهجية الفنية للفريق في الموسم المقبل.
وأكد المصدر أن إدارة الاتحاد اقتربت من إغلاق عدد من المطالبات المالية للاعبين ومدربين، يتقدمهم مستحقات اللاعب فيصل الخراع ووكيل أعمال جون فيولا، إلى جانب مستحقات مالية لعدد من الأندية. وكانت إدارة الاتحاد فتحت خطوط التواصل مع نظيرتها في عدد من الأندية لتسوية مستحقاتها مالية عن انتقال عدد من اللاعبين لصفوف الفريق الاتحادي، في إطار العمل الدؤوب التي تضعه إدارة الاتحاد كأولوية للتخلص من أكبر الاعباء التي ستكون عائقاً أمام الفريق لقيد محترفين جدد خلال الميركاتو الصيفي المقبل.
وينتظر أن تنطلق مرحلة الإعداد بمعقل الاتحاد بتقسيم اللاعبين لمجموعات لإجراء الفحوصات الطبية في 8 يوليو (تموز)، قبل انطلاق البرنامج التدريبي للفريق، والذي سيختتم المرحلة الأولى منه بمواجهة ودية تقام في 18 من الشهر ذاته تأهباً لمغادرة الفريق بعد ثلاثة أيام إلى مدينة دبي الإماراتية لخوض معسكر إعدادي يمتد لأسبوعين يخوض خلالها الفريق 5 مباريات ودية مع فرق إماراتية.
وسيفتقد الاتحاد لخدمات اللاعب سعود عبد الحميد إلى جانب عبد الرحمن اليامي خلال مرحلة الإعداد للموسم الرياضي الجديد لانضمامهما للبرنامج الإعدادي للمنتخب السعودي الأولمبي للإعداد لدورة الألعاب الأولمبية، كما سيفقد الاتحاد خدمات اللاعب أحمد حجازي مع انضمامه للمنتخب المصري تحت 23 عاماً تأهباً للمشاركة في أولمبياد طوكيو.
في حين حرص البرازيلي كاريلي يوم أمس على متابعة مواجهة منافسه الرجاء المغربي أمام بيراميدز المصري في إياب نصف نهائي كأس الكونفيدرالية الأفريقية لرصد نقاط قوة وضعف الفريق الذي سيكون طرفاً أمامه في نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال في 21 أغسطس (آب) المقبل والتي ستجمع الفريقين في مدينة الرباط المغربية.
في المقابل، غادر المدافع زياد الصحافي جدة يوم أمس متوجهاً إلى فرنسا للانخراط ببرنامج تأهيلي ولياقي تأهباً للعودة للمشاركة في تدريبات الفريق الاستعدادية للموسم الرياضي الجديد بعد غيابه أواخر الموسم المنصرم لتعرضه للإصابة بـ«كسر إجهادي في الساق اليمين»، والذي خضع بسببها لعملية جراحية ناجحة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».