الدبيبة يدعو من الرباط إلى تفعيل اتحاد المغرب العربي

بوريطة: سنفتح السفارة في طرابلس بعد أن تخرج ليبيا من هذه المرحلة

TT

الدبيبة يدعو من الرباط إلى تفعيل اتحاد المغرب العربي

بينما دعا رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة إلى تفعيل اتحاد المغرب العربي حتى يتمكن من وضع الاستراتيجيات بغرض تذليل جميع الصعوبات التي تواجهه، قال إن زيارته للمغرب دليل على صدق الأخوة التي تربط المغرب بليبيا، وتعبير عن العرفان التام للعاهل المغربي الملك محمد السادس وحكومته على الجهود المبذولة في سبيل توحيد مؤسسات الدولة الليبية، واستقرار ليبيا سياسياً وأمنياً.
وأضاف الدبيبة، الذي كان يتحدث أمس للصحافة عقب لقائه مع وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة، أن زيارته للرباط تأتي في إطار التواصل مع المغرب بهدف تعزيز العلاقة الثنائية في جميع المجالات بما يخدم مصلحة الشعبين المغربي والليبي.
وأشار الدبيبة إلى ضرورة تفعيل اللجنة القنصلية الليبية - المغربية، التي جرى الاتفاق عليها بين وزيري خارجية البلدين بغرض تسهيل منح التأشيرات بين البلدين، وكذا عقد الاجتماع التاسع للجنة المشتركة بين المغرب وليبيا، والتي لم تنعقد منذ 2009.
من جهته، اعتبر بوريطة أن زيارة رئيس الحكومة الليبية للرباط تأتي بعد أيام قليلة من زيارة رئيس مجلس النواب لليبي عقيلة صالح للمغرب، وذلك في سياق مرتبط بالتحضير للانتخابات المقبلة في ليبيا، وفي إطار حركية دبلوماسية لمواكبة ليبيا في هذه المرحلة.
وقال بوريطة إن المغرب يعمل وفق نفس المقاربة المتمثلة في مواكبة مجهود الشعب الليبي والمؤسسات الليبية للتحضير للانتخابات حتى تتم في أحسن الظروف، مضيفاً أن زيارة رئيس حكومة ليبيا كانت فرصة للحديث عن التحركات الدبلوماسية الأخيرة بشأن الملف الليبي.
وشدد بوريطة على أن المغرب لا يريد الصور ولا المؤتمرات، ودوره معروف لدى الليبيين، كما أن المرحلة المقبلة تتميز بانتظارات مهمة والأساسي فيها هو ليبيا جديدة منبثقة عن انتخابات تنهي الحضور الأجنبي في البلاد.
وحول ما إذا كان المغرب يعتزم افتتاح سفارة له في ليبيا، قال بوريطة إن الأساسي بالنسبة للمغرب هو أن تخرج ليبيا من هذه المرحلة، وعندما ستستقر بفضل عمل الحكومة، سيتم التفكير في وجود دبلوماسي للمغرب بطرابلس.
وكان الدبيبة قد حل أمس بالرباط في أول زيارة له للمغرب منذ توليه مقاليد الحكومة في ليبيا، ويرتقب أن يلتقي اليوم الاثنين نظيره المغربي سعد الدين العثماني ورئيسي غرفتي البرلمان.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.