لابيد يبلغ بلينكن تحفظ إسرائيل «الشديد» على المفاوضات مع إيران

من اجتماع وزيري خارجية إسرائيل والولايات المتحدة في روما (أ.ف.ب)
من اجتماع وزيري خارجية إسرائيل والولايات المتحدة في روما (أ.ف.ب)
TT

لابيد يبلغ بلينكن تحفظ إسرائيل «الشديد» على المفاوضات مع إيران

من اجتماع وزيري خارجية إسرائيل والولايات المتحدة في روما (أ.ف.ب)
من اجتماع وزيري خارجية إسرائيل والولايات المتحدة في روما (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة تدعم اتفاقات التطبيع التي أبرمتها إسرائيل مؤخراً وتأمل في انضمام دول أخرى لها، لكنها لا يمكن أن تكون بديلاً عن الانخراط في القضايا بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وخلال لقائه مع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في روما (الأحد)، أشار بلينكن إلى أنه سيتحدث مع نظيره الإسرائيلي بشأن المساعدات الإنسانية لغزة، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
بدوره، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد لنظيره الأميركي في أول لقاء بينهما عن قلقه إزاء المحادثات الجارية بشأن إيران، لكنّه تعهد اتّباع نهج أكثر تعاوناً مع الولايات المتحدة.
وقال لابيد في مستهل الاجتماع مع بلينكن في روما إن «لدى إسرائيل تحفظات شديدة بشأن الاتفاق حول النووي الإيراني الذي يتم الإعداد له في فيينا... نعتقد أن السبيل لبحث هذه الخلافات هو من خلال حوارات مباشرة ومهنية، وليس في مؤتمرات صحافية».
وتابع لابيد: «في السنوات الأخيرة ارتُكبت أخطاء»، في إشارة إلى التقارب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو والحزب الجمهوري الأميركي، وأضاف: «سوف نصلح سوياً تلك الأخطاء».
وقال لابيد إن الوقت قد حان كي تدعم الولايات المتحدة جهود التطبيع التي تقوم بها إسرائيل في المنطقة. ووصف لابيد زيارة مرتقبة إلى الإمارات بأنها ستكون «تاريخية».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.