الكاظمي: العراق ومصر والأردن تؤسس لمستقبل يليق بشعوبها

الكاظمي والسيسي يجريان مباحثات ثنائية قبل انطلاق القمة العراقية - المصرية - الأردنية في بغداد (واع)
الكاظمي والسيسي يجريان مباحثات ثنائية قبل انطلاق القمة العراقية - المصرية - الأردنية في بغداد (واع)
TT

الكاظمي: العراق ومصر والأردن تؤسس لمستقبل يليق بشعوبها

الكاظمي والسيسي يجريان مباحثات ثنائية قبل انطلاق القمة العراقية - المصرية - الأردنية في بغداد (واع)
الكاظمي والسيسي يجريان مباحثات ثنائية قبل انطلاق القمة العراقية - المصرية - الأردنية في بغداد (واع)

صرح رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم (الأحد)، بأن العراق ومصر والأردن تؤسس لمستقبل يليق بشعوبها وفق منطق التعاون والتكامل.
وقال الكاظمي، في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «مرحباً بكم في عراقكم، ومعاً نؤسس لمستقبل يليق بشعوبنا وفق منطق التعاون والتكامل، بين الجيران والأشقاء والأصدقاء».
وأضاف: «بغداد السلام والعروبة تستقبل اليوم بكل ودٍّ وترحيب ضيفيها الكريمين، الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي، لعقد القمة العراقية - الأردنية - المصرية».
وأقام الكاظمي استقبالاً رسمياً داخل المقر الحكومي بالمنطقة الخضراء للرئيس المصري الذي وصل إلى بغداد للمشاركة في القمة، وعقدا مباحثات ثنائية قبيل انطلاق أعمال القمة الثلاثية.
ووصل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى بغداد وجرى له استقبال رسمي كبير، وكان الرئيس العراقي برهم صالح في مقدمة المستقبلين. وتناقش القمة ملفات كثيرة أبرزها الربط الثلاثي بين العراق ومصر والأردن في مجالات النقل البري والكهرباء وملف التعاون الزراعي وتأهيل المصانع العراقية من قبل الشركات المصرية.
وفرضت السلطات العراقية إجراءات أمنية مشددة خصوصاً في الشوارع التي ستمر بها مواكب الضيوف من مطار بغداد الدولي إلى مكان عقد الاجتماعات.
وشهدت شوارع بغداد رفع الأعلام المصرية والأردنية للترحيب بضيوف العراق، فيما خصصت وسائل الإعلام العراقية جانباً من بثها للتغطية المرتبطة بالقمة الثلاثية.



«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وصفت المنظمة الأممية الوضع على الأرض بأنه «كارثي».

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه عندما اندلعت الحرب في غزة، قبل أكثر من عام في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لجأ تقريباً جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقارب لهم.

وأضاف، في مؤتمر صحافي بمقرّ المنظمة في جنيف: «الآن، يعيش 90 في المائة منهم في خيم».

وأوضح أن «هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي وغيرها، في حين يتوقّع أن يؤدّي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية».

وحذّر تيدروس من أن الوضع مروِّع بشكل خاص في شمال غزة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة، مطلع أكتوبر الماضي.

وكان تقريرٌ أُعِدّ بدعم من الأمم المتّحدة قد حذّر، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن شبح المجاعة يخيّم على شمال قطاع غزة؛ حيث اشتدّ القصف والمعارك، وتوقّف وصول المساعدات الغذائية بصورة تامة تقريباً.

وقام فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها، هذا الأسبوع، بزيارة إلى شمال قطاع غزة استمرّت ثلاثة أيام، وجالَ خلالها على أكثر من 12 مرفقاً صحياً.

وقال تيدروس إن الفريق رأى «عدداً كبيراً من مرضى الصدمات، وعدداً متزايداً من المصابين بأمراض مزمنة الذين يحتاجون إلى العلاج». وأضاف: «هناك نقص حادّ في الأدوية الأساسية».

ولفت المدير العام إلى أن منظمته «تفعل كلّ ما في وسعها - كلّ ما تسمح لنا إسرائيل بفعله - لتقديم الخدمات الصحية والإمدادات».

من جهته، قال ريك بيبركورن، ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، للصحافيين، إنّه من أصل 22 مهمّة إلى شمال قطاع غزة، قدّمت طلبات بشأنها، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، جرى تسهيل تسع مهام فقط.

وأضاف أنّه من المقرّر أن تُجرى، السبت، مهمّة إلى المستشفيين الوحيدين، اللذين ما زالا يعملان «بالحد الأدنى» في شمال قطاع غزة؛ وهما مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، معرباً عن أمله في ألا تحدث عرقلة لهذه المهمة.

وقال بيبركورن إنّ هذين المستشفيين «بحاجة إلى كل شيء»، ويعانيان بالخصوص نقصاً شديداً في الوقود، محذراً من أنّه «دون وقود لا توجد عمليات إنسانية على الإطلاق».

وفي الجانب الإيجابي، قال بيبركورن إنّ منظمة الصحة العالمية سهّلت، هذا الأسبوع، إخلاء 17 مريضاً من قطاع غزة إلى الأردن، يُفترض أن يتوجه 12 منهم إلى الولايات المتحدة لتلقّي العلاج.

وأوضح أن هؤلاء المرضى هم من بين نحو 300 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع منذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي الرئيسي في مطلع مايو (أيار) الماضي.

لكنّ نحو 12 ألف مريض ما زالوا ينتظرون، في القطاع، إجلاءهم لأسباب طبية، وفقاً لبيبركورن الذي طالب بتوفير ممرات آمنة لإخراج المرضى من القطاع.

وقال: «إذا استمررنا على هذا المنوال، فسوف نكون مشغولين، طوال السنوات العشر المقبلة».