برنامج الابتعاث السعودي يركز على تهيئة جيل «أولمبياد 2024»

بعد تأجيل تطبيق فكرة الدوري الرديف إلى الموسم بعد المقبل

سعد الشهري (الشرق الأوسط)
سعد الشهري (الشرق الأوسط)
TT

برنامج الابتعاث السعودي يركز على تهيئة جيل «أولمبياد 2024»

سعد الشهري (الشرق الأوسط)
سعد الشهري (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن برنامج الابتعاث السعودي لتطوير مواهب كرة القدم (سيقام في إسبانيا) سيُركز في الموسم المقبل على استقطاب أبرز اللاعبين من مواليد 2001، وذلك بناءً على توصية من الوطني سعد الشهري، مدرب المنتخب الأولمبي، الذي يرى أن هذه الفئة ستكون النواه لمنتخب «أولمبياد 2024».
وبحسب المصادر، فإن القائمة ستضم عدداً من الأسماء المميزة، يأتي في مقدمتهم أيمن يحيى لاعب فريق النصر، وزميله في الفريق محمد مران، بالإضافة لهيثم عسيري مهاجم فريق الأهلي، وزميله حسن العلي، وهزاع الغامدي لاعب فريق الوحدة، وسعد الناصر لاعب خط وسط فريق الهلال، بالإضافة للثنائي محمد العوفي وعوض الناشري من الاتحاد، ونواف المطيري مدافع فريق النصر، وثنائي فريق الاتفاق ريان البلوشي وفيصل الغامدي.
وجاءت توصية الشهري بعد تأجيل تطبيق فكرة الدوري الرديف للموسم بعد المقبل (2022-2023) لفرق دوري المحترفين السعودي، بحسب ما أعلنه اتحاد كرة القدم مساء الجمعة، حيث سيعمل البرنامج على منح الأسماء المختارة فرصة المشاركة وتنمية مواهبهم تأهباً لعدد من الاستحقاقات الآتية، ويأتي أبرزها بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً في أوزبكستان المؤهلة لأولمبياد باريس 2024.
وكان اتحاد كرة القدم السعودي قد أعلن بصورة رسمية عن انطلاق فكرة الدوري الرديف الذي كان حبيساً لمراجعات فنية وإدارية وتنظيمية في الفترة الماضية، قبل أن يتم إقراره بناءً على ما رفعه المدير الفني للاتحاد إيوان لوبيسكو، بالتنسيق مع لجنة المسابقات وإدارة منتخبات الفئات السنية واللجنة الفنية، من ضرورة إيجاد مسابقة تخدم اللاعبين الصاعدين من درجة الشباب، وإتاحة الفرصة لمشاركة لاعبي الفريق الأول غير الأساسيين، وزيادة دقائق مشاركتهم خلال الموسم. وعلى ضوء ذلك، عقدت لجنة المسابقات ورشة عمل مع الأندية، وتم تأييد إقامة الدوري الرديف بالأغلبية.
وستقام مباريات الدوري الرديف بنظام الدوري المرادف لمباريات دوري المحترفين، بحيث تقام في اليوم التالي. كما ستعمل لجنة المسابقات على استكمال ضوابط ولوائح الدوري الرديف، بالتنسيق مع رابطة دوري المحترفين واللجان ذات العلاقة، مع عقد ورشة عمل مع الأندية لاستكمال جميع المتطلبات للبداية المثالية مع موسم (2022-2023).
واعتمد المجلس كذلك استمرار عدد (5) لاعبين من مواليد (2001) ضمن فريق درجة الشباب بشكل استثنائي للموسم الرياضي المقبل (2021-2022) لفرق الدوري الممتاز لدرجة الشباب فقط، وذلك بناءً على ما رفعته إدارة المنتخبات، بالتنسيق مع لجنة المسابقات.
يذكر أن برنامج الابتعاث السعودي لتطوير مواهب كرة القدم هو مشروع وطني أطلقته وزارة الرياضة في يونيو (حزيران) 2019، ويهدف إلى تطوير وتنمية المواهب بالنواحي كافة التي يحتاج إليها اللاعب، عن طريق الاحتكاك بالكرة الأوروبية، مما يعود بالنفع على كرة القدم السعودية.
وكانت نواة البرنامج، بحسب ما أعلنه الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة عند إطلاق البرنامج، التركيز على لاعبي المنتخب السعودي الفائز بكأس آسيا تحت 19 عاماً من مواليد 1999 و2000.
ويقضي اللاعب موسمه في أكاديمية قرب مدينة برشلونة الإسبانية، ويخوض سنوياً نحو 80 مباراة، وهي ضعفي ما يلعبه في السعودية، وذلك أمام فرق إسبانية وأوروبية، إضافة إلى تعلم اللغة والانضباط الرياضي والفني.
ويغطي برنامج الابتعاث الخارجي جميع الاحتياجات التي يتطلبها بناء لاعب كرة قدم محترف على مستوى يضاهي نظراءه حول العالم، حيث يوفر خطة فنية وبدنية وغذائية متكاملة، تحت إشراف مجموعة من الخبراء والمتخصصين العالميين الذين سبق لهم الإشراف على أكاديميات كروية ناجحة، بالإضافة إلى التعاون مع شركات تسويق اللاعبين لمساعدتهم في الالتحاق بالأندية.
ويتضمن البرنامج أيضاً حصول اللاعبين على حصص تعليمية في اللغة، ويغطي نفقاتهم الخاصة بالسفر والتنقلات والرعاية الصحية والأوراق القانونية، على أن يقضي اللاعبون السنة الأولى منها في الأكاديمية من أجل التأقلم على الأجواء الأوروبية وأساليب التدريب المتبعة في أندية القارة، والاحتكاك بلاعبين على أعلى المستويات، من خلال المنافسات التي سيشاركون بها على مدار العام. كما ستتيح الأكاديمية الفرصة للأندية الأوروبية لاستكشاف اللاعبين السعوديين بها، ودعوتهم للمشاركة في الاختبارات الفنية، تمهيداً لضمهم.
ويتشابه برنامج الابتعاث من حيث الفكرة مع تجربة قامت بها بعض الدول، مثل الصين التي دعت أندية عالمية لتأسيس أكاديميات بها. أما المملكة العربية السعودية فقد ارتأت أن تغرس لاعبيها كلياً في قلب الثقافة الكروية الأوروبية.


مقالات ذات صلة

دونيس: الثقة قادتنا للانتصار على الهلال

رياضة سعودية دونيس مدرب فريق الخليج في المؤتمر الصحافي (تصوير: عيسى الدبيسي)

دونيس: الثقة قادتنا للانتصار على الهلال

قال اليوناني دونيس، مدرب فريق الخليج، إنه عمل على استغلال فرصة إرهاق لاعبي الهلال بين مشاركاتهم الدولية والعودة للمشاركة في هذه المباراة.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية خيسوس مدرب فريق الهلال في المؤتمر الصحافي (تصوير: عيسى الدبيسي)

خيسوس: لا أعرف ماذا حدث للهلال

عبَّر البرتغالي خورخي خيسوس، مدرب فريق الهلال، عن خيبة أمله بعد الخسارة الأولى التي مُني بها فريقه أمام الخليج في النسخة الحالية من الدوري السعودي للمحترفين.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية فريق الرياض للبولو يتوج بلقب البطولة (الشرق الأوسط)

تشيسترتون للبولو: الرياض يكسب القاهرة… ويحافظ على اللقب

حافظ فريق الرياض السعودي للبولو على لقبه للموسم الـ2 على التوالي، بطلاً لبطولة تشيسترتون للبولو، وذلك بعد فوزه على فريق القاهرة بنتيجة 6-5 في المباراة النهائية.

«الشرق الأوسط» (دبي )
رياضة سعودية ألفارو باتشيكو مدرب فريق العروبة (تصوير: سعد الدوسري)

مدرب العروبة للاعبيه: هل قدمتم شيئاً مما تدربنا عليه؟

أعرب ألفارو باتشيكو، مدرب فريق العروبة، عن خيبة أمله من عدم تطبيق لاعبيه ما يطلب منهم أثناء التدريبات في المباريات الرسمية.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية الرائد حقق فوزاً ثميناً أمام ضيفه العروبة (تصوير: سعد الدوسري)

الدوري السعودي: الرائد يستعيد توازنه بثلاثية في العروبة

استعاد فريق الرائد نغمة انتصاراته وخرج بفوز ثمين أمام ضيفه فريق العروبة بثلاثة أهداف لهدف، في الجولة الحادية عشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (بريدة )

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».