ألمانيا: منفذ هجوم الطعن في فورتسبورغ حاصل على وضع حماية مؤقت

أشخاص يضعون الزهور ويضيئون الشموع في مسرح الجريمة في مدينة فورتسبروغ (أ.ف.ب)
أشخاص يضعون الزهور ويضيئون الشموع في مسرح الجريمة في مدينة فورتسبروغ (أ.ف.ب)
TT

ألمانيا: منفذ هجوم الطعن في فورتسبورغ حاصل على وضع حماية مؤقت

أشخاص يضعون الزهور ويضيئون الشموع في مسرح الجريمة في مدينة فورتسبروغ (أ.ف.ب)
أشخاص يضعون الزهور ويضيئون الشموع في مسرح الجريمة في مدينة فورتسبروغ (أ.ف.ب)

أفادت معلومات وردت إلى وكالة الأنباء الألمانية بأن الشاب الصومالي مرتكب هجوم الطعن العشوائي في مدينة فورتسبورغ في ولاية بافاريا الألمانية، بعد ظهر أمس الجمعة، حاصل على وضع حماية مؤقت.
وحسبما تردد، فلا يوجد حتى الآن صلة للمتهم بالمتشددين. ويُعْتَقد أن منفذ الهجوم وُلِد في مقديشو عام 1997، ووصل إلى ألمانيا في 2015.
ولا يستبعد المحققون أن تكون الجريمة قد تمت على خلفية مرض نفسي، وذكرت دوائر أمنية، اليوم السبت، أن الجاني المحتمل أدلى أثناء استجوابه بأقوال تنم عن تعصب ديني.
ولا يزال دافع الجاني المشتبه به، الذي طعن المارة على نحو عشوائي بعد ظهر الجمعة، غير واضح. وأسفرت الجريمة عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة على الأقل بجروح خطيرة، من بينهم اثنان في حالة حرجة. وأطلقت الشرطة النار على المشتبه به، وتم القبض عليه.
وقال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر: «أنا مصدوم من هذه الجريمة الوحشية التي لا يمكن تصديقها» وأعرب عن مواساته للضحايا وذويهم. وأضاف في تصريحات صحافية: «لم يتسن بعد إجراء تقييم نهائي للجريمة، ولهذا لا يمكننا في الوقت الراهن أن نستبعد شيئاً، والتحقيقات على المستوى الاتحادي ومستوى الولايات تسير بوتيرة سريعة».
وقال: «على حد علمنا، فإن الفضل في عدم وقوع ما هو أسوأ يرجع للتدخل الشجاع لرجال ونساء شجعان ولتحرك حاسم من الشرطة»، ووجه إلى هؤلاء الأشخاص الشكر قائلاً إن هذا العمل الشجاع المنكر للذات «الذي عرّضوا فيه حياتهم للخطر يستحق أعلى درجات التقدير».
بدوره، أعرب الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير، عن صدمته إزاء حادث الطعن الذي شهدته مدينة فورتسبورغ. وقال شتاينماير اليوم السبت: «تصرف الجاني بوحشية شديدة... دولة القانون ستحاسبه على هذا العمل اللاإنساني»، مؤكداً أن ألمانيا بأكملها تتعاطف مع أسر الضحايا، وأضاف: «أفكاري مع أولئك الذين فقدوا أحباءهم وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين».
وشكر شتاينماير أفراد الشرطة «الذين سيطروا على الجاني بجهد حازم»، موجهاً شكره أيضاً للمسعفين الذين اعتنوا بالجرحى، كما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.