عادل سرحان: أوبريت «رياح البغض» رسالة لرفض الإرهاب

تم تصويره بين بيروت ودبي والمغرب.. واستغرق تحضيره 3 أشهر

عادل سرحان: أوبريت «رياح البغض» رسالة لرفض الإرهاب
TT

عادل سرحان: أوبريت «رياح البغض» رسالة لرفض الإرهاب

عادل سرحان: أوبريت «رياح البغض» رسالة لرفض الإرهاب

قال مخرج أوبريت «رياح البغض» عادل سرحان، إن هذا الأوبريت صوّر بتقنية عالية واستغرق جهدا كبيرا لتنفيذه، ولا سيما أن التحضير له استغرق ثلاثة أشهر متتالية. وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «الرسالة التي يحملها هذا العمل هي مباشرة وتفهم بسرعة، وتدور حول رفض الإرهاب والتطرّف في جميع حالاتهما». وأضاف: «لقد تمت محاربتنا فعليا على الأرض لعرقلة خروج العمل إلى النور، وبالتحديد من موقع (يوتيوب) الإلكتروني، إذ تم منع عرضه لثلاثة أيام متتالية، ولكننا استطعنا فكّ مقاطعته هذه بفضل اتصالات مكثفّة أجريت على مستوى رفيع صبّت في النهاية لمصلحتنا».
وكان أوبريت «رياح البغض» قد بدأ عرضه على شاشات التلفزة منذ فترة قصيرة، وهي فكرة الفنان عاصي الحلاني الذي استعان بـ7 مواهب غنائية من ضمن فريقه في برنامج «ذا فويس» ليشاركوه الغناء فيها وهم: مراد البوريقي وهالة قصير وعدنان بريسم ومروة ناجي وغازي الأمير ولميا جمال وربيع جابر. أما الموهبة الغنائية الجديدة التي أطلّت من خلال هذا العمل ولاقت صدى طيبا، فهي ماريتا الحلاني ابنة عاصي الحلاني، التي أدّت مقطعا من الأغنية بالفرنسية.
كتب الأغنية الشاعر نزار فرنسيس ولحّنها عاصي الحلاني، ووزعها موسيقيا خليل أبو عبيد وأخرجها عادل سرحان.
وعن مجريات التصوير والصعوبات التي واجهها في هذا الصدد أجاب: «لقد استخدمنا تقنية تصويرية عالية في تنفيذه، كما أن مواقع التصوير شملت بيروت ودبي والمغرب. أما الصعوبات التي واجهتها فيمكن تلخيصها بالجهد الكبير الذي بذلناه ليكون الكليب على المستوى المطلوب ويخدم الرسالة التي يحملها». وتابع: «كان هدفي في كل مشهد صوّرته أن يصل إلى مغزاه إلى المشاهد دون أن يجفل منه، فالفنان عاصي الحلاني أصرّ ألا يتضمن العمل مشاهد دماء وموت كي لا تترك تأثيرا سلبيا على المشاهدين، ولا سيما الأطفال منهم، إذ قال لي بالحرف: (لا أريدهم أن يتألّموا، بل أن يرفضوا واقعا مدمّرا). ولذلك حاولت قدر الإمكان تبسيط الموضوع فجعلته يتألّف من فكرة وعقدة وحلّ دون استخدام أدوات تخدش الإحساس». ورأى المخرج اللبناني الذي سبق وتعاون معه عاصي الحلاني وكثيرون غيره من الفنانين في تصوير أعمالهم الغنائية، أن قوة هذا العمل تكمن في تأثيره على العين دون أن تنفر منه، موضحا بالقول: «الحبكة كانت في أن تشاهد العنف دون أن تراه، وأن ترفض الغضب الذي يجتاحنا دون أن تصاب بالرعب، فالهدف هو أن تهتزّ المشاعر دون أن تتزعزع إرادة البقاء».
وعن سبب تقديمه الغضب الذي يجتاح الأرض بطريقة لا تعكس حقيقته السوداء، إذ صوّره في إطار أشخاص يمارسون العنف وهم مكفّنون بالأبيض ومقيدون بسلاسل من حديد أجاب: «لم أرغب في أن نفقد الأمل في أي حالة من حالات الدمار التي يخلّفها هذا الغضب المقيت. فالخلفيات المستخدمة في التصوير بمعظمها كانت بيضاء مرتبطة بالأمل الذي يجب ألا نفقده مهما بلغت بنا الصعاب. وهذه الخلفية من شأنها أن تجعل أي نقطة سوداء تشوبها تبدو كبيرة مهما صغر حجمها تماما كأننا أمام مجهر، كما أنني نقلت وجوه هذه الرياح البغضاء التي دخلت بيوتنا ومدارسنا وأفراحنا وأحيائنا، ولم أوفّر أي تفصيل صغير يظهر تأثيرها السلبي على حياتنا». واعتبر أن الأشخاص الذين ظهروا في الكليب لترجمة الغضب، هم كناية عن أموات لا رحمة في قلوبهم ولا إحساس أو أي شعور ينتابهم، بل هم مجرّد وحوش أشرار وهنا تكمن خطورتهم.
يبدأ كليب الأغنية بأصوات زقزقة عصافير وضحكات أولاد يلعبون في الطبيعة، وبقربهم رجل مسنّ يعمل في الأرض ويزرعها لتنتقل الكاميرا مباشرة إلى صورة مغايرة تماما، تظهر أقدام رجل يدوس الأرض بخطوات ثقيلة وهو يحمل سلاسل حديدية يلوّح بها من بعيد، عندها يخرج من تحت التراب أشخاص يشبهونه يمشون حفاة الأقدام وهم ملثّمون ومكبلون بسلاسل حديدية. يدبّ الرعب في قلوب الأولاد الذين يهربون مشرذمين عند مشاهدتهم لهم، ويصدح صوت عاصي الحلاني في مطلع الأغنية قائلا: «هبّت رياح البغض وتفرّقوا اللي كانوا ولاد ذات الأرض والحرف ولسانو». على خلفيّة صور متسارعة يظهر فيها الرجل المسنّ والأولاد الخائفون وعروس في يوم زفافها، وتلامذة في الصفّ يدرسون، تنقلب دنياهم رأسا على عقب وينتشر الدمار والنار، ويلوّح شبح الإرهاب من النوافذ بعد أن يدخلها عنوة.
وأضاف: «نرى بعضا من نجوم (ذا فويس) يؤدون الأغنية على خلفية تلك الصور، وتطلّ ماريتا الحلاني (ابنة عاصي) وهي تطلب السماح من رب العالمين، فتناجيه بالفرنسية قائلة: (عذرا يا الله فإن هذا الكون الجميل قد فرشناه بالنار، وزرعناه شرّا. لقد قتلنا الإيمان واغتلنا الحبّ وشرّعنا القوانين ضدّ الدين لا لأجله). وفي نفس الأجواء يعلو صوت ربيع جابر بالإنجليزية وهو ينادي الحرية التي ذرفت الدموع من اجلها وتصارع الناس وسالت الدماء تشبثا فيها. وينتهي الكليب على مشهد يمثّل لوحة وطنية يحمل فيها الأطفال أعلاما بيضاء، كتب عليها كلمة (عروبة) بالأحمر فيضربون بها أجساد الغضب المستسلمة أمام إصرارهم ووحدتهم، ولتعود أصوات زقزقة العصافير تملأ الأجواء من جديد».
وشكر عادل سرحان جمعية «أجيالنا» الخيرية التي ساهمت في تنفيذ هذا العمل وموّلته، إضافة إلى شركة «يونفرسال مينا» و«آي إس برودكشن» و«a.m.d» لصاحبها عاصي الحلاني.
وعن رأيه بأغنية «الشرق العظيم» لكارول سماحة التي يدور موضوعها في نفس الإطار تقريبا أجاب: «لم تسنح لي الفرصة مشاهدة أغنية كارول سماحة، ولكني كغيري من اللبنانيين أشدّ على يد كل من يشارك في محاربة الإرهاب والتطرّف، وأدعو وسائل الإعلام إلى أن تساندنا لأن قوى الإرهاب تلك تستعمل الإعلام لتثبيت مكانتها واستعراض قوتها، لذلك توجّب علينا مواجهتها بنفس السلاح الذي تستعمله للترويج لعقائدها».



غادة رجب: تكاليف الإنتاج الباهظة تمنعني عن تصوير أغنياتي

تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
TT

غادة رجب: تكاليف الإنتاج الباهظة تمنعني عن تصوير أغنياتي

تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})

نفت المطربة المصرية غادة رجب غيابها عن الحفلات الغنائية خلال الآونة الأخيرة، وقالت إنها قدمت حفلاً في ليبيا أُطلق عليه «ليلة الياسمين» وجاء بمناسبة إعادة إعمار مدينة درنة، كما قدمت حفلاً بالقاهرة في «عيد الطاقة النووية الرابع».

وقالت في حوارها مع «الشرق الأوسط» إنها لا تتوقع تصوير أغنيات جديدة لها في الوقت الحالي بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج، مشيرة إلى أنها تتطلع لتكرار عملها مع المطرب الكبير كاظم الساهر الذي عَدته في مكانة خاصة للغاية.

غنت غادة مرتدية الزي التقليدي الليبي في حفل إعمار درنة ({الشرق الأوسط})

وعن حفلها الأخير الذي أحيته في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في ليبيا، تقول: «الحفل أقيم بمناسبة إعادة إعمار مدينة (درنة) بعد السيول التي تعرضت لها، والكارثة التي شهدتها العام الماضي، وبمشاركة الفنان الليبي خالد زروق، وقدمت فيه أغنياتي الليبية، وهي معروفة هناك ومحبوبة، وحرصت خلال الحفل على ارتداء الزي الليبي التقليدي، ولم تكن أول مرة أرتديه، وكان للحفل ردود فعل جيدة جداً؛ لأنه منذ وقت طويل لم تكن هناك حفلات في درنة».

تبدي غادة إعجابها بصوت الفنانة داليا مبارك ({الشرق الأوسط})

وتؤكد أن لها تاريخاً طويلاً مع المشاركات والحفلات في ليبيا؛ فقد بدأت تقديم أغنيات باللهجة الليبية مع دخول الألفية الجديدة، كما طرحت أول ألبوم لها باللهجة الليبية بعنوان «حبيبي وتجرح فيَ» وقد حقق نجاحاً كبيراً، وتوالت أغنياتها التي تعاونت فيها مع موسيقيين وشعراء ليبيين، من بينهم: محمد حسن، وناصف محمود، ود. إبراهيم فهمي، والشاعر الكبير عبد الله منصور.

وترى غادة أن «اللهجة الليبية مميزة في الغناء وقدمت بها أغاني وطنية وعاطفية، كما أن الشعب الليبي كريم وطيب» حسبما تقول، وتلفت: «من شدة إتقاني للهجتهم ظن ليبيون أنني ليبية».

عدها ليبيون تنتمي لهم لإجادتها الغناء بلهجتهم ({الشرق الأوسط})

واشتهرت غادة رجب بقدرتها على الغناء بعدة لهجات، فقدمت أغنيات باللهجة الخليجية على غرار «يحتاجني»، و«يا ليت»، و«خسارة»، كما لها جمهور تعتز به بالخليج، مثلما قدمت أغنيات باللغة التركية التي تجيدها.

وفي القاهرة، شاركت رجب بحفل «العيد الرابع للطاقة النووية» الذي أقيم بحضور د. مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ونظمه الشاعر عبد الله حسن والملحن شريف حمدان، وضم مجموعة من المطربين والمطربات، من بينهم: مدحت صالح، ونادية مصطفى، وقد شاركوا جميعاً في غناء أوبريت «قد المستحيل». وتقول غادة عن هذا الحفل: «قبل هذا الحفل غبت فترة طويلة عن الحفلات الغنائية في مصر».

اللهجة الليبية مميزة في الغناء وقدمت بها أغاني وطنية وعاطفية

غادة رجب

واستبعدت رجب تصوير أغان جديدة في الوقت الحالي، مبررة ذلك بالتكلفة المادية الكبيرة التي يتطلبها التصوير، وعدم وجود شركات تتصدى لإنتاج الأغاني مثلما تقول: «مطلوب من المطرب أن يتصدى لهذه المهمة، وكنت أقوم بها من قبل، لكن الوقت اختلف في ظل ارتفاع أجور المؤلفين والملحنين والموسيقيين وتأجير الاستوديوهات، ثم دعاية (السوشيال ميديا) التي تصدرت المشهد ولكل منها طريقة وأسلوب مختلف».

وترصد المطربة التي بدأت الغناء منذ طفولتها واقع الغناء حالياً: «هناك أعمال فنية جيدة تستحق الاحترام، وقد لفتت نظري المطربة السعودية داليا مبارك، فهي صاحبة صوت مميز وأداء أحببته، كما أن هناك أعمالاً أخرى لا علاقة لها بالفن، لكننا عموماً نعيش في زمن السيئ فيه أكثر، ليس فقط في الغناء بل في كل شيء، الناس والأخلاق والمعاملات والضمائر».

وقدمت غادة التي تغنت بألحان كبار الموسيقيين في مصر أعمالاً جمعتها بالمطرب العراقي الكبير كاظم الساهر، الذي تقول عنه: «هو قصة كبيرة وحكاية مختلفة، وفنان يتسم بالاحترام تجاه فنه ونفسه وجمهوره، وهو (ابن أصول) في كل تصرفاته، وفنان لأقصى درجة، ولعل ما قدمه في أحدث ألبوماته يعد من أجمل ما سمعت في السنوات الأخيرة على الإطلاق، لذا يظل كاظم الساهر في مكانة خاصة لا يمكن مقارنته بالعبث الذي يجري في مجالنا وزماننا».

تعاوني مع كاظم الساهر من أكثر التجارب المهمة والناجحة في مشواري

غادة رجب

وتلفت إلى أن تعاونها مع الساهر من أكثر التجارب المهمة والناجحة التي أثرت في مشوارها، ومن بينها أغنيتا «ابعد عني يا ابن الناس» و«لماذا»، والبرامج والحفلات الكثيرة التي جمعتهما في مصر والدول العربية، متطلعة لتكرار التجربة في أقرب وقت.

وشاركت غادة رجب الفنان محمد صبحي في برنامجه «مفيش مشكلة خالص»، حيث شاركت في بعض عروضه المسرحية ومنها «راجل ونص»؛ ما جعلها تتحمس للتمثيل بشكل أكبر: «بقدر رفضي للتمثيل قبل ذلك، صرت أتحمس له بعدما عملت مع الفنان الكبير محمد صبحي الذي منحني ثقة في قدراتي، حيث قدمت شخصيات بعيدة كل البعد عني، لذا أتمنى تكرار التجربة في أعمال جيدة، سواء في السينما أو المسرح أو التلفزيون».

لم تقدم غادة وزوجها الشاعر عبد الله حسن أغنية لطفلتهما ليلى، وتفسر ذلك قائلة: «نشعر بأنه مهما كتب وغنى لن يعبر عن مشاعرنا الحقيقية تجاه طفلتنا، فقد غيرت حياتنا وجعلتني أتحول لشخص آخر منذ استيقاظي من النوم، وأكرس حياتي لها».

واستعادت رجب لياقتها بعدما تعرضت للتنمر على مواقع «السوشيال ميديا» لظهورها بوزن زائد عقب إنجاب طفلتها ليلى، وقالت عن ذلك: «هي مرحلة في حياة كل امرأة وأم، وقد خضعت لـ(ريجيم) ونجحت في إنقاص وزني بشكل كبير».