كيف يحصل أفراد العائلة المالكة البريطانية على ألقابهم؟

الملكة البريطانية إليزابيث تظهر إلى جانب حفيدها الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل (أ.ب)
الملكة البريطانية إليزابيث تظهر إلى جانب حفيدها الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل (أ.ب)
TT

كيف يحصل أفراد العائلة المالكة البريطانية على ألقابهم؟

الملكة البريطانية إليزابيث تظهر إلى جانب حفيدها الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل (أ.ب)
الملكة البريطانية إليزابيث تظهر إلى جانب حفيدها الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل (أ.ب)

يتمتع أفراد العائلة المالكة البريطانية بالعديد من الألقاب الرسمية التي يُعرفون بها. وتختلف هذه الألقاب عن أسمائهم المعطاة وهي الألقاب الرسمية المستخدمة لمخاطبة الفرد، اعتماداً على مكان وجودهم في المملكة المتحدة، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
بموجب القانون، يُمنح الأحفاد المولودون لأبناء الملك الحاكم تلقائياً لقب أمير وأميرة، ولكن بعد ذلك يُمنح اللقب عن طريق الاختيار - غالباً ما تكون هناك عادات مؤيدة للقيام بذلك.
وفي مقابلتهما مع الإعلامية أوبرا وينفري، ادعى دوق ودوقة ساسكس، الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل، أن ابنهما آرتشي حُرم من لقب الأمير، رغم منح أبناء الأمير ويليام الألقاب الملكية.
بدلاً من ذلك، تم الإبلاغ عن أن آرتشي يحق له استخدام اللقب الفرعي لوالده الأمير هاري وهو إيرل دمبارتون. وبحسب ما ورد، رفض الزوجان منح طفلهما هذا اللقب.
لكن كيف يحصل أفراد العائلة المالكة على ألقابهم؟
* الولادة في العائلة المالكة
عندما يولد شخص ما في منصب رفيع بالعائلة المالكة، يتم منحه لقباً تلقائياً.
عندما صعدت الأميرة إليزابيث إلى العرش بعد وفاة والدها الملك جورج الخامس، أصبحت الملكة تلقائياً بعد أن كانت الوريثة المفترضة.
باعتباره الطفل الأول للملكة وابنها الأكبر، تم منح تشارلز تلقائياً لقب الأمير عند الولادة.
يُعرف الأمير تشارلز أيضاً بالعديد من الألقاب الأخرى بما في ذلك، أمير ويلز، دوق كورنوال، إيرل أوف تشيستر، دوق روثساي، إيرل أوف كاريك، لورد أوف ذا آيلز، بارون أوف رينفرو وغيرها.
ويعتبر دوق كورنوال أيضاً لقباً تقليدياً يحمله الابن الأكبر للملك البريطاني الحاكم.
ويمنح الأحفاد من أبناء الملوك الحاكمين تلقائياً لقب أمير أو أميرة، وذلك بفضل قاعدة أصدرها الملك جورج الخامس في عام 1917.
بخلاف الأحفاد، لا تُمنح الألقاب تلقائياً بموجب القانون ما لم تمنحها الملكة.
وقد ورد أن الملكة إليزابيث تدخلت عندما وُلد أطفال الأمير ويليام، جورج وشارلوت ولويس، لمنحهم ألقاب الأمراء والأميرة.
ولكن لم يُمنح ولدا الأمير هاري، آرتشي وليليبت، ألقاب ملكية.
قرر الأمير إدوارد وزوجته صوفي ويسيكس عدم منح أطفالهما ألقاب أمير وأميرة وبدلاً من ذلك اختارا لقبي ليدي لويز وفيكونت سيفيرن.
وسيتمكن أبناؤهما من اختيار ما إذا كانا سيحصلان على ألقاب أعلى عند بلوغهما سن 18 عاماً.

* المتزوجون من أفراد العائلة المالكة
يمكن للملكة أيضاً منح الألقاب لأولئك الذين يتزوجون من العائلة المالكة، وكذلك للأعضاء الحاليين في العائلة المالكة.
لقب الدوق هو أعلى من لقب الأمير والملكة أعطت أحفادها تلك الألقاب الإضافية عندما تزوجوا، مما جعل زوجاتهم دوقات.
في يوم زفافهما في عام 2011. حصل كل من الأمير ويليام، الذي ولد بهذا اللقب، وزوجته كيت ميدلتون على لقب دوق ودوقة كامبريدج من قبل الملكة.
وبالمثل، حصل الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل على ألقاب دوق ودوقة ساسكس عندما تزوجا في عام 2018. كما حصل الأمير هاري على لقب إيرل أوف دمبارتون وبارون كيلكيل.
وتمتلك الملكة حق اختيار الموقع المضمن في اللقب الملكي - أياً كان المكان الذي تختاره، يصبح الشخص بعد ذلك الحاكم السيادي لتلك الأرض.


مقالات ذات صلة

قدمتها لها الأميرة آن... الملكة كاميلا تحصل على دكتوراه فخرية في الأدب

يوميات الشرق كاميلا ملكة بريطانيا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الأدب بحضور الأميرة آن (رويترز)

قدمتها لها الأميرة آن... الملكة كاميلا تحصل على دكتوراه فخرية في الأدب

حصلت الملكة البريطانية كاميلا، زوجة الملك تشارلز، على الدكتوراه الفخرية؛ تقديراً لـ«مهمتها الشخصية» في تعزيز محو الأمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير ويليام خلال تسجيل أول فيديو عبر منصة «تيك توك» (اندبندنت)

حاور طالبة تأخرت عن محاضرتها... الأمير ويليام يقتحم عالم «تيك توك» (فيديو)

ظهر الأمير ويليام لأول مرة على تطبيق «تيك توك» خلال زيارة إلى مركز حرم مدينة بلفاست.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز يلوّح بقبعته (أ.ف.ب)

بعيده الـ76... الملك تشارلز يحتفل عبر افتتاح مركزين لتوزيع الطعام

يحتفل الملك تشارلز ملك بريطانيا، اليوم (الخميس)، بعيد ميلاده السادس والسبعين بافتتاح مركزين لتوزيع الإمدادات الغذائية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تقف كيت أميرة ويلز البريطانية على شرفة أثناء الخدمة الوطنية لإحياء الذكرى في النصب التذكاري بلندن (أ.ب)

الأميرة كيت تستضيف أول فعالية ضخمة بعد التشخيص بالسرطان

تعود كيت أميرة ويلز البريطانية بأبرز ظهور لها في الفعاليات الملكية، الشهر المقبل، في حين تتحسن حالة ملكة بريطانيا بعد عدوى في الصدر.

«الشرق الأوسط» (لندن )
يوميات الشرق الملكة الراحلة إليزابيث الثانية مع بوريس جونسون (رويترز)

«هذا الأحمق لن ينظم جنازتي»... هكذا مزحت الملكة إليزابيث من استقالة جونسون

كشف كتاب جديد أن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية علّقت على استقالة بوريس جونسون من منصب رئيس الوزراء، بسخرية حيث قالت: «على الأقل هذا الأحمق لن ينظم جنازتي».

«الشرق الأوسط» (لندن)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».