الأهلي يقترب من إغلاق «مطالبات» سامسونج الكوري

البرازيلي بيريرا أولى صفقات النادي الصيفية

رأفت عبد الجواد بعد توقيع عقد تأجير الواجهة الشمالية للنادي لمجمع الدكتور خالد الطبي (المركز الإعلامي)

أكد مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط»، قدرة إدارة الأهلي على الوفاء بالالتزامات المالية تجاه النادي واستخراج شهادة الكفاءة المالية، التي تتيح للنادي قيد المحترفين الجدد خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
وحسب المصدر، فإن إدارة النفيعي ورثت تركة ثقيلة من الالتزامات المالية، وأنها قادرة على إعادة الأهلي لمكانته الطبيعية كفريق بطل ومنافس على البطولات، مبيناً أن قرار الاتحاد الدولي (فيفا) بشأن منع الأهلي من التسجيل فترة واحدة لن يفعل كونه يجري العمل على سداد الدفعة المستحقة لنادي سامسونج الكوري من صفقة انتقال البوسني ألفيس ساريتش.
وأوضح المصدر أن التأخر في سداد الالتزام المالي لصالح الفريق الكوري لا تلام عليه الإدارة الحالية، وذلك للفترة القصيرة التي تسلمت بها إدارة النادي التي ما إن باشرت مهامها إلا وشرعت في معالجة كافة الأمور المتعلقة بالنادي، مؤكداً أن الأمور في ناديه مبشرة بالخير.
كان ساريتش قد انضم لصفوف الأهلي في يوليو (تموز) 2019 قادماً من سامسونج الكوري، بعقدٍ لمدة ثلاثة أعوام، ومقابل ثلاثة ملايين دولار.
وحسم الأهلي، أمس، أولى صفقاته الأجانب في الميركاتو الصيفي بالتعاقد مع المدافع البرازيلي دانكلير بيريرا (29 عاماً) لدعم صفوف الفريق الأول بعقد يمتد لموسمين مع أفضلية التجديد لموسم آخر.
كانت «الشرق الأوسط» أشارت تزامناً مع نهاية الموسم الرياضي إلى أن التعاقد مع مدافع أجنبي سيكون أولوية قصوى لإدارة الأهلي خلال الميركاتو الصيفي المقبل، حيث تقدم البرازيلي بيريرا أولى الصفقات الأجنبية التي تنوي الإدارة إبرامها لدعم صفوف الفريق بالموسم الرياضي الجديد.
وانتقل دانكلير إلى صفوف الأهلي قادماً من كريزو أوساكا الياباني، الذي تعاقد معه في 16 فبراير (شباط) 2021 من فريق فيسيل كوبي الياباني أيضاً. وبدأ المدافع البرازيلي مسيرته في فيتوريا البرازيلي، وتنقل في عدة أندية بموطنه بعدها، إذ لعب مع بوتافوغو وجوانفيل، قبل أن ينتقل إلى إستوريل البرتغال، ثم لانس الفرنسي على سبيل الإعارة، وتعاقد معه فيتوريا سيتوبال البرتغالي، قبل أن يتوجه إلى الدوري الياباني.
وحقق دانكلير بيريرا في 2019 لقب كأس اليابان مع فيسيل كوبي، وأيضاً السوبر الياباني في 2020.
يأتي التعاقد مع المدافع البرازيلي تأكيداً على قدرة إدارة الأهلي على الوفاء بمتطلبات المعايير المالية لاستخراج الكفاءة المالية التي تتيح له التسجيل خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، في إشارة لطمأنة محبي النادي على الوضع المالي للنادي.
من جهة أخرى، وقعت إدارة الأهلي عقداً مع أحد المجمعات الطبية لتأجير الواجهة الشمالية للنادي، ضمن الخطط الاستثمارية التي تعمل عليها الإدارة من أجل تنويع وزيادة المداخيل المالية.
ويبذل الدكتور رأفت عبد الجواد، الرئيس التنفيذي للنادي، جهوداً حثيثة لترتيب الأمور المتعلقة بالنادي، إلى جانب المساهمة في إيجاد حلول لحلحلة الالتزامات المالية المتعددة مع مجلس إدارة النادي، وتلبية كافة احتياجات الفريق الأول والفرق السنية وفرق الألعاب المختلفة من خلال عقد الاجتماعات المتعاقبة مع مسؤوليها والعمل على تنظيم العمل الإداري.
ودأب عبد الجواد منذ توليه على عقد سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولي الفرق السنية بالنادي، وكذلك بالفريق الأول، إلى جانب القائمين على الإدارات المختلفة بالنادي، وأنهى النادي مؤخراً التجديد للحارس الدولي عمرو عبد السلام لتدعيم صفوف الفريق لكرة اليد.
وأعلن مجلس إدارة النادي الأهلي، برئاسة ماجد النفيعي، في وقت سابق، عن تعيين رأفت عبد الجواد، في منصب الرئيس التنفيذي، ضمن المساعي الرامية لبناء وضمان النجاح الإداري المستقبلي، وضمن خطة تطوير الهيكلة الإدارية لكافة القطاعات والبدء بالتحول الرقمي وتفعيل شركة النادي الأهلي للاستثمار.
من جهة ثانية، كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن تحركات أهلاوية حثيثة للإبقاء على المدافع محمد آل فتيل ضمن قائمة الفريق مع اقتراب انتهاء ارتباطه مع النادي نهاية الشهر الحالي، وسط تمسك اللاعب بضرورة رفع قيمة العرض المقدم له للتجديد.
وحسب المصادر، فإن آل فتيل سيتجه للنظر للعروض المقدمة له في حال رفض صناع القرار بالأهلي رفع القيمة المالية للتجديد، وأشارت إلى أن اللاعب بالفعل بدأ في النظر بالعروض الأخرى المقدمة له من أندية ترغب في كسب خدماته.
وأوضحت المصادر أن تمسك إدارة الأهلي بالعرض المقدم للاعب للتجديد، سيسهم في وصول مفاوضات التجديد لطريق مسدودة، ومغادرة اللاعب للكتيبة الخضراء.
ودخل آل فتيل الفترة الحرة مع الأهلي في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، التي تتيح له التفاوض أو التوقيع مع أي نادٍ آخر دون الرجوع لمسؤولي الأهلي، وينتهي عقده في يونيو (حزيران) الحالي.