تحضيرات لفتح طريق سرت ـ مصراتة

المخابرات الليبية تحذر من عمليات «إرهابية» في غرب البلاد

TT

تحضيرات لفتح طريق سرت ـ مصراتة

حذر جهاز المخابرات الليبي، أمس، من «احتمال شن تنظيم (القاعدة) الإرهابي في بلاد المغرب (هجمات إرهابية) في الأراضي الليبية وتحديداً المنطقة الغربية بما فيها العاصمة طرابلس». وطالب رئيس الجهاز، حسين العائب، في رسالة وجهها إلى عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة، وتم تسريبها إلى وسائل إعلام محلية، بـ«رفع أعلى درجات الاستعداد والتأهب»، لافتاً إلى «توافر معلومات مؤكدة على عزم (مجموعات إرهابية) القيام بعمليات في طرابلس والزاوية وصرمان».
في غضون ذلك، بدأت قوات الجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، في «تجهيز نقاط تأمين الطريق الساحلية غرب سرت، تمهيداً لإعادة افتتاحها رسمياً في موعد تحدده اللجنة العسكرية المشتركة، التي تضم ممثلي قوات الجيش والقوات الموالية للسلطة الانتقالية في البلاد. وتزامن هذا التطور مع تأكيد مسؤولين عسكريين موالين لحكومة الوحدة «سحب قواتها لمسافة 5 كيلومترات جنوب الطريق الساحلية بين الشرق والغرب».
ونقلت وكالة «الأناضول التركية» مساء أول من أمس، عن إبراهيم بيت المال، آمر غرفة عمليات تحرير سرت الجفرة، قوله «سحبنا قواتنا لمسافة 5 كيلومترات» جنوبي الطريق الساحلية، موضحاً أن «هذا يأتي وفقاً لاتفاق اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)».
وقال الهادي دراه، الناطق باسم الغرفة، إنه «تم تسليم الطريق والنقاط الأمنية إلى وزارة الداخلية بالحكومة»؛ لكنه ادعى أن قوات الجيش الوطني ترفض فتح الطريق من طرفها بـ(حجج واهية)، على حد قوله. وأوضح في تصريحات تلفزيونية أمس، أن «قوات حكومة الوحدة انسحبت شمال وجنوب الطريق الساحلية»، مشيراً إلى أن «الطريق من أبو قرين وحتى آخر نقطة تحت سيطرتها (حكومة الوحدة) خالية من أي مظاهر مسلحة».
وكان رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة قد أعلن مؤخراً فتح طريق «مصراتة - سرت» المغلقة منذ محاولة المشير خليفة حفتر تحرير العاصمة طرابلس عام 2019؛ لكن اللجنة العسكرية المشتركة قالت في المقابل إن الطريق «بحاجة إلى إصلاحات عاجلة».
وعقد الدبيبة مساء أول من أمس اجتماعاً مع رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون في لندن، مشيراً إلى أنهما بحثا عمل حكومة الوحدة «لإعادة استقرار ليبيا وإعداد البلاد لإجراء انتخابات آمنة وحرة ونزيهة»، مضيفاً أنهما ناقشا «ضرورة خروج المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية وإعادة توحيد الجيش، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك الأمن في ليبيا والمنطقة».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».