«كوبا أميركا»: خطأ تحكيمي و10 دقائق إضافية تمنح البرازيل فوزاً مثيراً للجدل على كولومبيا

«كوبا أميركا»: خطأ تحكيمي و10 دقائق إضافية تمنح البرازيل فوزاً مثيراً للجدل على كولومبيا
TT

«كوبا أميركا»: خطأ تحكيمي و10 دقائق إضافية تمنح البرازيل فوزاً مثيراً للجدل على كولومبيا

«كوبا أميركا»: خطأ تحكيمي و10 دقائق إضافية تمنح البرازيل فوزاً مثيراً للجدل على كولومبيا

انتزعت البرازيل، حامل اللقب، فوزاً صعباً ومثيراً للجدل على كولومبيا 2 - 1 في الدقيقة العاشرة من الوقت بدل الضائع في الجولة قبل الأخيرة من دور المجموعات لبطولة «كوبا أميركا» لكرة القدم، لتحافظ على سجلها الجيد بثلاثة انتصارات متتالية.
على ملعب نيلتون سانتوس في ريو دي جانيرو استهلت البرازيل المباراة بشكل مخيّب، عندما افتتح جناح بورتو البرتغالي لويس دياز التسجيل لكولومبيا في الدقيقة العاشرة من كرة أكروباتية مقصّية فائقة الروعة داخل المنطقة. لكنّ أصحاب الأرض نجحوا في العودة في نهاية المباراة من كرتين رأسيتين، الأولى عبر روبرتو فيرمينو في الدقيقة 78، والأخرى في الدقيقة العاشرة من الوقت بدل الضائع للاعب الوسط كاسيميرو. ورافق نهاية المباراة اعتراضات كثيرة من الطرف الكولومبي، على صحة تسجيل الهدف البرازيلي الأول، بعدما ارتدت الكرة من الحكم الأرجنتيني نستور بيتانا عن طريق الخطأ خلال بناء الهجمة. واعتبر مدرب كولومبيا رينالدو رويدا، أن ارتداد الكرة من الحكم أسهم في دخول الهدف الأول في مرمى فريقه وأربك لاعبيه. وقال: «أعتقد أن الهدف الأول نجم عن ارتباك اللاعبين بسبب وضعية الحكم».
وتعيش البرازيل فترة رائعة مع عشرة انتصارات متتالية في مختلف المسابقات، وهذا أول هدف يهز شباكها خلال ست مباريات. ورفعت البرازيل التي كانت قد ضمنت تأهلها إلى ربع النهائي، رصيدها إلى 9 نقاط من ثلاث مباريات، مقابل 4 من أربع لكولومبيا التي تأهلت أيضاً. وخلافاً لمبارياته الأخيرة مع منتخب البرازيل لم يسجل النجم نيمار، لكنه سدد بالقائم وكان وراء الهدف الذي أحرزه كاسيميرو من ركلة ركنية. وقام تيتي مدرب البرازيل الذي يستفيد من هذه البطولة لإعداد فريق جيد لمونديال 2022، بتبديلات عدة ودفع بخمسة لاعبين جدد مقارنةً بالمباراة الأخيرة مع بيرو. وعاد ماركينيوس إلى قلب الدفاع ليلعب إلى جانب زميله السابق في باريس سان جيرمان الفرنسي المخضرم تياغو سيلفا.
على ملعب نيلتون سانتوس، استحوذت البرازيل على الكرة مطلع المباراة، قبل أن تُصدم من الهجمة الكولومبية الأولى بكرة دياز الرائعة في مرمى الحارس ويفرتون إثر عرضية من خوان كوادرادو بالدقيقة العاشرة. وفيما وضع الكولومبيون نيمار تحت رقابة مشددة، تحرّر ريشارليسون وسدد مرتين على الحارس ديفيد أوسبينا في النصف الثاني من الشوط الأول دون نجاح في هز الشباك. وأظهرت البرازيل، بطلة العالم خمس مرات، وجهاً أفضل بعد الاستراحة، بعد دخول فيرمينو حيث نجح الأخير في معادلة النتيجة مستغلاً عرضية من البديل الآخر رينان لودي في الدقيقة 78. لكن الكرة وصلت إلى لودي بعدما ارتدت من الحكم بيتانا في مطلع الهجمة، وهو ما أثار غضب الكولومبيين. وشنّت الجماهير الكولومبية حملة على بيتانا في مواقع التواصل الاجتماعي واصفة إياه بـ«اللاعب الرقم 12» مع البرازيل. وأكد بيتانا، حكم نهائي مونديال 2018، صحة الهدف بعد استشارة حكم الفيديو المساعد. قال كوادرادو، لاعب يوفنتوس الإيطالي: «من المحزن أن نخسر المباراة بقرار مماثل، بعد كل المجهود الذي قمنا به أمام أحد أفضل الفرق في العالم، حكم يملك خبرة دولية كهذه وشارك في كأس العالم، يرتكب خطأ ويُفسد المباراة». وما زاد الطين بلة، إضافة عشر دقائق من الوقت بدل الضائع بسبب الاحتجاجات الكولومبية، وتسجيل البرازيل هدف الفوز في اللحظات الأخيرة.
وفي نفس المجموعة في غويانيا، تعادلت الإكوادور مع البيرو 2 - 2، لترفع الأخيرة رصيدها إلى أربع نقاط والأولى إلى نقطتين.
وتقدمت الإكوادور منتصف الشوط الأول بهدف من نيران صديقة سجله ريناتو تابيا بالخطأ في مرماه في الدقيقة 23، وعزّز أيرتون بريسيادو النتيجة قبل نهاية الشوط. لكن بيرو ردّت سريعاً وقلّصت الفارق في بداية الشوط الثاني عن طريق جانلوكا لابادولا، ثم عادل مهاجم الهلال السعودي أندري كاريو النتيجة في الدقيقة 57. وسيتقرر مصير المجموعة، الأحد، عندما تلعب البرازيل مع الإكوادور والبيرو مع فنزويلا الأخيرة (نقطتان). ويتأهل أول أربعة منتخبات من المجموعتين إلى الدور ربع النهائي.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟