اكتشاف كوكبين غازيين جديدين حول نجم شبيه بالشمس

الكوكبان يدوران حول نجم يعرف باسم «إتش دي 152843» الذي له كتلة مماثلة لشمسنا ولكنه أكبر بـ1.5 مرة (سي إن إن)
الكوكبان يدوران حول نجم يعرف باسم «إتش دي 152843» الذي له كتلة مماثلة لشمسنا ولكنه أكبر بـ1.5 مرة (سي إن إن)
TT

اكتشاف كوكبين غازيين جديدين حول نجم شبيه بالشمس

الكوكبان يدوران حول نجم يعرف باسم «إتش دي 152843» الذي له كتلة مماثلة لشمسنا ولكنه أكبر بـ1.5 مرة (سي إن إن)
الكوكبان يدوران حول نجم يعرف باسم «إتش دي 152843» الذي له كتلة مماثلة لشمسنا ولكنه أكبر بـ1.5 مرة (سي إن إن)

عُثر مؤخراً على كوكبين غازيين جديدين يدوران حول نجم شبيه بالشمس على بعد 352 سنة ضوئية من الأرض، وساعد العلماء المواطنون في اكتشافهما أثناء التعاون مع علماء الفلك، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
ويُطلق على الكوكبين الخارجيين، وهما يدوران حول نجوم خارج نظامنا الشمسي، الكوكب «ب» و«ج». يدور الكوكبان حول نجم يعرف باسم «إتش دي 152843»، الذي له كتلة مماثلة لشمسنا ولكنه أكبر بـ1.5 مرة وأكثر إشراقاً.
ويشبه الكوكب «ب» حجم كوكب نبتون وهو حوالي 3.4 مرة أكبر من الأرض. يكمل مداراً واحداً حول النجم كل 12 يوماً من أيام الأرض. أما الكوكب «ج»، فهو أكبر بـ5.8 مرة من كوكبنا، مما يجعله شبه زحل. يتراوح مداره بين 19 و35 يوماً من أيام الأرض.
للمقارنة، إذا كان كلا الكوكبين موجودين في نظامنا الشمسي، فسيدوران عن قرب حول الشمس.
وتمكن العلماء المواطنون من المساعدة في اكتشاف هذه الكواكب من خلال المشاركة في «بلانيت هانترز تيس». شمل هذا المشروع الممول من وكالة ناسا والمتاح على موقع «زونيفيرس» الإلكتروني أكثر من 29 ألف شخص حول العالم. يسمح للأشخاص بالمساعدة في البحث عن الكواكب الخارجية باستخدام بيانات من القمر الصناعي الاستقصائي للكواكب الخارجية العابرة لناسا، أو مهمة «تيس».
وأطلق القمر الصناعي للبحث عن الكواكب في أبريل (نيسان) 2018 وحتى الآن، حدد فريق المهمة أكثر من 100 كوكب خارجي واكتشف أكثر من 2600 من الكواكب المحتملة التي تحتاج إلى التدقيق.
يستخدم العلماء المواطنون المتطوعون بيانات «تيس» المتاحة للجمهور للبحث من خلال الرسوم البيانية التي تعرض سطوع النجوم التي لاحظها القمر الصناعي، والتي تسمى منحنيات الضوء. إذا أظهر أي من هذه النجوم انخفاضاً في السطوع، فقد يشير ذلك إلى أن كوكباً قد مر أمام النجم أثناء المدار، وهو ما يسمى العبور.
وإذا قدم العديد من الأشخاص منحنيات الضوء نفسها، فإن الخوارزمية تجمع البيانات للباحثين لتحليلها. بهذه الطريقة، يصبح هناك بعض الكواكب الخارجية المحتملة التي يمكن للعلماء متابعتها.
ومن المفيد وضع أعين بشرية على منحنيات الضوء هذه لأن أجهزة الكومبيوتر ليست قادرة دائماً على تحديد الكواكب المحتملة بشكل صحيح لأنه من السهل الخلط بين الظواهر الأخرى والكواكب.


مقالات ذات صلة

بعد 8 أشهر في الفضاء... رواد «ناسا» يرفضون الإفصاح عن شخصية من أصيب منهم بالمرض

يوميات الشرق رواد الفضاء ماثيو دومينيك ومايكل بارات وجانيت إيبس يعقدون مؤتمراً صحافياً في مركز جونسون الفضائي في هيوستن (أ.ب)

بعد 8 أشهر في الفضاء... رواد «ناسا» يرفضون الإفصاح عن شخصية من أصيب منهم بالمرض

رفض 3 رواد فضاء تابعين لـ«ناسا» انتهت مهمة طويلة قاموا بها في محطة الفضاء الدولية بالمستشفى، الشهر الماضي، كَشْفَ مَن منهم كان مريضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق بين يدَي تاكاو دوي نموذج هندسي لـ«ليغنوسات» (رويترز)

أول قمر اصطناعي خشبي في العالم تُطلقه اليابان إلى الفضاء

انطلق أول قمر اصطناعي خشبي في العالم صنعه باحثون يابانيون إلى الفضاء، الثلاثاء، في اختبار مُبكر لاستخدام الأخشاب باستكشاف القمر والمريخ.

«الشرق الأوسط» (كيوتو اليابان)
لمسات الموضة استغرق العمل على هذه البدلة سنوات طويلة تفرغ لها 10 عاملين في دار «برادا» (أ.ف.ب)

الموضة تصل إلى القمر

ما أكدته رحلة «أرتميس 3» التابعة لـ«ناسا» المرتقبة في النصف الثاني من عام 2026 أن التكنولوجيا وحدها لم تعد كافية وأن الموضة وسيلة إغراء قوية.

جميلة حلفيشي (لندن)
يوميات الشرق بدلة فضاء صُممت بالتعاون مع «برادا» ستستخدمها «ناسا» بدءاً من عام 2026 (أ.ب)

في رحلتهم عام 2026... روّاد الفضاء العائدون إلى القمر يرتدون بزّات من «برادا»

يرتدي رواد فضاء رحلة «أرتيميس3» من «وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)» إلى القمر، التي حُدِّدَ سبتمبر (أيلول) 2026 موعداً لها، بزّات فضائية من دار «برادا».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق «شجرة القمر» على الأرض (أ.ب)

مدرسة أميركية تزرع «شجرة القمر» ببذور حلّقت في الفضاء

زُرِعت «شجرة القمر»، كما أُطلق عليها، ببذور طارت حول القمر، ثم وُضعت على عربة شحن برفقة تلاميذ يحملون مجارف للمساعدة في حفر موطنها الجديد.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.