رغم صغر حجمها... العناكب تفترس 86 نوعاً من الأفاعي

عنكبوت ينجح في السيطرة  على ثعبان (الفريق البحثي)
عنكبوت ينجح في السيطرة على ثعبان (الفريق البحثي)
TT

رغم صغر حجمها... العناكب تفترس 86 نوعاً من الأفاعي

عنكبوت ينجح في السيطرة  على ثعبان (الفريق البحثي)
عنكبوت ينجح في السيطرة على ثعبان (الفريق البحثي)

توصلت دراسة جديدة نُشرت في العدد الأخير من دورية «علم العنكبوت»، إلى أن العناكب السامة تتغذى على ثعابين بمئات أضعاف حجمها، وغالباً ما تخرج منتصرة ضد الثعابين. ووثق الباحثون 319 حالة لعناكب قتلت الأفاعي وتغذت عليها، 297 منها حدثت بشكل طبيعي في البرية، أما الـ22 المتبقية فوقعت في الأسر، وكان ثلث الحالات الموثّقة لأمثلة جاءت في المجلات العلمية، بينما تم العثور على الباقي في الأخبار أو مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان أفراد عائلة عناكب الرتيلاء مسؤولون عن 10% أخرى من عمليات قتل الأفاعي، ولا تبني هذه العناكب الكبيرة شبكات، ولكنها تصطاد الفرائس بنشاط على الأرض أو في الأشجار، وتم تنفيذ 8.5% أخرى من حوادث الافتراس بواسطة عناكب كبيرة الحجم، والتي من المعروف أيضاً أنها تصطاد وتأكل الخفافيش والطيور، تنسج هذه العناكب شبكات دائرية كبيرة وقوية للغاية، وبمجرد أن تقتل العناكب الثعابين، فإنها تمتص أحشاءها مثلما تفعل مع الحشرات.
ووجد الباحثون دليلاً على أن العناكب تفترس 86 نوعاً مختلفاً من الأفاعي، وكانت ثعابين عائلة (كولوبريد) هي الضحايا الأكثر شيوعاً، وتضم هذه العائلة أنواعاً شائعة مثل ثعابين الرباط وثعابين الجرذان، ومن المحتمل أن يعكس انتشارها بين ضحايا العنكبوت حقيقة أنها أكثر عائلة ثعابين وفرة في جميع القارات باستثناء أستراليا.
وكانت معظم الثعابين التي هاجمتها العناكب صغيرة، وكان أكبر الضحايا يصل طوله إلى 3.25 قدم (100 سم) ووزنه عدة أوقيات، وتم قتل الثعابين بهذا الحجم من قِبل عناكب «الرتيلاء الكبيرة»، ويمكن لعناكب الأرامل السوداء التغلب على الثعابين التي يصل حجمها إلى 30 ضعف حجمها من حيث الوزن، وفي أحد التقارير، تسبب نوع يسمى «عنكبوت بيت العنكبوت المثلث» في القضاء على ثعبان بطول 6 بوصات (15 سم) وكان وزنه 355 ضعف وزن العنكبوت.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.