سجادة سحرية يمكنها تتبع تمارينك الرياضية

استخدام السجادة الذكية يحسن اداء التمارين (تريبيون)
استخدام السجادة الذكية يحسن اداء التمارين (تريبيون)
TT

سجادة سحرية يمكنها تتبع تمارينك الرياضية

استخدام السجادة الذكية يحسن اداء التمارين (تريبيون)
استخدام السجادة الذكية يحسن اداء التمارين (تريبيون)

من شأن التدريب أمام التلفزيون أو جهاز الآي باد أن يكون تجربة مثالية. فهناك مدرب أمامك، وكل ما عليك فعله هو تقليد حركاته. ولكن كيف يمكن معرفة إذا ما كنت تقوم بتمرين القرفصاء بالصورة الصحيحة؟ أدى هذا السؤال إلى منتجات جديدة مثل «ميرور»، و«تيمبو»، والتي تقدم الملاحظات من خلال جهاز الفحص ثلاثي الأبعاد لجسمك - بمساعدة من معدات اللياقة البدنية الكبيرة والمتخصصة التي توزع مختلف الكاميرات في غرف المعيشة، حسب خدمة «وكالة تريبيون».
أسفرت الأبحاث الجديدة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عن تحسينات كثيرة. وفي مقابل 100 دولار فقط للمواد، تمكنت من بناء ما يسمى السجادة الذكية. وهي سجادة بمقاس 6 أقدام في 6 أقدام، ومحملة بأكثر من 9 آلاف مستشعر للضغط. ومع المشي فوق السجادة - أو التمدد أو ممارسة تمارين الجلوس - يمكن لأجهزة الاستشعار قياس نقاط الضغط المعينة للقدمين، واليدين، ومختلف أجزاء الجسد الملامسة للسجادة.
ومن خلال تحليل تلك الضغطات، يمكن للسجادة أن تغير من هندسة حركات الجسم بالكامل.
يمكن للسجادة الذكية تمييز 15 عملية مختلفة بدقة تبلغ 97.8 في المائة، بما في ذلك القرفصاء، والدفع، والانحناء، واللفات. كما أنها تستطيع أيضاً تمييز هذه الحركات بين شخصين مختلفين يمارسان التمارين في الوقت نفسه. وعلى الرغم من أنها مجرد أداة للقياس في الوقت الحالي، فإنه من السهل تصور كيف يمكن للسجادة أن تتلاءم مع برنامج التمرين المفضل لديك: حساب عدد المرات التي تقوم بها تلقائياً أثناء قيامك بالتمارين، ثم التوافق مع النصائح المستخدمة في تعديل النموذج الخاص بك للمساعدة في الحصول على تمارين جيدة مع تفادي الإصابات.
من أكثر الحالات استخداماً للسجادة الذكية قد تكون مراقبة كبار السن في المنزل. كما يمكن للسجادة التماهي تماماً مع غرفة الجلوس الخاصة بأحد الأشخاص - وذلك من الناحية النظرية، حيث يمكن أن تغطي مساحة أرضية غرفة المعيشة بأكملها - مع الحفاظ على مراقبة يقظة لتحركات الأشخاص داخل الغرفة. وربما تتمكن من رصد حالات السقوط على الأرض (بل وربما تتوقعها قبل حدوثها، مثل ساعة «أبل») وتراقب مدى فاعلية إعادة التأهيل.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.