تتوقف صحيفة «آبل ديلي» الشعبية المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ عن الصدور ابتداءً من مطلع الأسبوع المقبل، بعد أن واجهت مضايقات من السلطات الصينية واعتقال عدد من العاملين فيها.
وكتبت الصحيفة على موقعها الإلكتروني: «قررت الصحيفة توقيف نشاطاتها اعتباراً من منتصف الليل وسيكون يوم غد (اليوم 24 يونيو- حزيران) آخر يوم تصدر فيه» الصحيفة. وأضافت أن «موقع (آبل دايلي) سيتوقف عن تحديث (الأخبار) اعتباراً من منتصف الليل».
ووُجّهت ضربة قاضية إلى الصحيفة التي أُسست قبل 26 عاماً، عندما داهمت الشرطة قاعة تحريرها وصادرت أجهزة كومبيوتر وأوقف ستة من موظفيها وجمّدت أصولها. كما اعتقلت شرطة هونغ كونغ أمس كاتب عمود، يعمل لصالح الصحيفة، بموجب قانون الأمن الوطني بالمدينة، في عملية لا تزال جارية، كما ذكرت الوكالة الألمانية للأنباء. جاء ذلك بعد دقائق من إعلان مجلس إدارة الصحيفة أنها ستتوقف عن الصدور «في موعد أقصاه السبت».
وذكر بيان للشرطة أنها اعتقلت أمس (الأربعاء)، رجلاً، 55 عاماً، بسبب ما يُزعم عن تواطئه مع قوى أجنبية لتعريض الأمن القومي لمخاطر. وبينما لم يذكر بيان الشرطة أي أسماء ولا منشورات، ذكرت وسائل إعلام محلية بما فيها صحيفة «أورينتال ديلي» أن الرجل، كاتب عمود بصحيفة «آبل ديلي»، ويكتب تعليقاً اجتماعياً، تحت اسم «لي بينغ». ولم يردّ ممثلون عن صحيفة «آبل ديلي» على الفور على طلب للتعليق.
ويُلاحَق رئيس تحرير الصحيفة راين لو، ومديرها العام شونغ كيم – هونغ، بتهمة «التواطؤ مع دولة أجنبية أو مع عناصر أجانب بغية تعريض الأمن القومي للخطر»، بسبب سلسلة مقالات. وسبق أن صدرت في حق صاحب الصحيفة الثري جيمي لاي (73 عاماً)، عدة أحكام بالسجن لانخراطه في مظاهرات مؤيدة للديمقراطية عام 2019، وكان من بين أول من وُجّهت إليهم تهم بموجب قانون الأمن القومي.
هذه المرة الأولى التي تؤدي آراء سياسية تنشرها وسيلة إعلامية في هونغ كونغ إلى ملاحقات بموجب هذا القانون المثير للجدل الذي فرضته الصين عام 2020 لمحاولة خنق المعارضة في المستعمرة البريطانية السابقة.
إغلاق صحيفة «آبل ديلي» في هونغ كونغ
إغلاق صحيفة «آبل ديلي» في هونغ كونغ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة