أنشيلوتي يواجه مصيرًا مجهولاً مع ريال مدريد

صافرات الاستهجان بدأت تلاحقه بعد امتزاج حلاوة الماضي بمرارة الحاضر

أنشيلوتي ومستقبل غير واضح مع النادي الملكي
أنشيلوتي ومستقبل غير واضح مع النادي الملكي
TT

أنشيلوتي يواجه مصيرًا مجهولاً مع ريال مدريد

أنشيلوتي ومستقبل غير واضح مع النادي الملكي
أنشيلوتي ومستقبل غير واضح مع النادي الملكي

يعاني ريال مدريد من اهتزاز في المستوى منذ بداية العام، بعدما سجل الفريق رقما قياسيا في إسبانيا قدره 22 انتصارا متتاليا في كل المسابقات التي يشارك فيها بنهاية 2014. وخسر ريال مدريد 2 - 1 أمام فالنسيا في الدوري، ثم خرج من كأس ملك إسبانيا أمام أتليتيكو الذي سحق جاره 4 - صفر في المسابقة المحلية الشهر الماضي.
وأعربت جماهير ريال مدريد عن غضبها وأطلقت صيحات استهجان تجاه أنشيلوتي في اللقاءين الماضيين للفريق على أرضه في الدوري أمام ديبورتيفو كورونيا، وكررت الأمر نفسه بعد التعادل على أرضه أمام فيا ريال. وكانت هذه أول مباراة يغيب فيها الفوز عن ريال مدريد على ملعبه بالدوري منذ هزيمته 2 - 1 أمام ضيفه أتليتيكو مدريد حامل اللقب في سبتمبر (أيلول) الماضي. كما أنها أول مباراة يتعادل فيها بطل أوروبا في الدوري الإسباني هذا الموسم.
مع تراجع إيجابية هجوم ريال مدريد وتعثر الفريق في بعض المباريات المهمة، بدأت الظروف تتحول، وبشكل غير متوقع، في غير صالح المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي. ولم يشفع كثيرا فوز النادي الملكي ببطولة أوروبا للمرة العاشرة في الموسم الماضي وفوز الفريق 22 مرة متتالية قبل عيد الميلاد للمدرب الإيطالي المخضرم. وينفرد ريال مدريد حاليا بصدارة دوري إسبانيا متفوقا بنقطتين على برشلونة أقرب ملاحقيه، كما أنه بات قريبا من التأهل لدور الثمانية في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد فوزه ذهابا بنتيجة 2 - صفر على شالكه الألماني في دور الـ16، إلا أن الفريق لا يلعب بنفس الحماس الذي قدمه في مراحل مبكرة من الموسم.
وتساوت وسائل الإعلام وجماهير المشجعين في انتقاداتها للفريق الملكي بقسوة ما يضيف المزيد من الأهمية للقاء القمة في مواجهة برشلونة في 22 مارس الحالي. وخلال مسيرة انتصاراته التي استمرت على مدار 22 مباراة بلغ معدل تهديف ريال مدريد في المباراة الواحدة أكثر من 3 أهداف إلا أن الفريق أحرز 24 هدفا في آخر 13 مباراة. وفشل البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد في الحفاظ على الأداء الذي قدمه في بداية الموسم وأحرز 7 أهداف فقط في عام 2015، في حين أحرز كريم بنزيمة 7 أهداف، وأضاف غاريث بيل 3 أهداف. وبهذا فإن مجموع الأهداف التي أحرزها هؤلاء الثلاثة يعادل حصيلة الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة من الأهداف. كما أن نتائج ريال الضعيفة في الدوري في مواجهة منافسيه المباشرين تحظى بكثير من الاهتمام ويقال إن مجلس الإدارة برئاسة فلورنتينيو بيريز يشعر أن أنشيلوتي لا يتمتع بالسلطة المطلوبة على الفريق في بعض الأحيان رغم علاقاته الطيبة مع اللاعبين. وأضرت الهزيمة الكبيرة 4 - صفر أمام أتليتيكو مدريد كثيرا بصورة المدرب أنشيلوتي.
وفي الجولة الماضية أيضا فشل ريال في الارتقاء لمستوى الحدث وتعادل 1 - 1 مع فيا ريال الذي أراح عددا من لاعبيه قبل مواجهته قبل نهائي كأس ملك إسبانيا مع برشلونة. وعانى أنشيلوتي من الإصابات في صفوف فريقه إلا أنه يأمل في عودة لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش قبل مواجهة برشلونة الشهر الحالي.
وعاد الفرنسي كريم بنزيمة والبرازيلي مارسيلو للتدريب مع بقية زملائهما، بناء على أوامر أنشيلوتي، في ثاني تدريب يجريه ريال مدريد هذا الأسبوع. وشارك مارسيلو وبنزيمة، أول من أمس، في جلسة المران الجماعي مع زملائهما، وبينهما النرويجي الصاعد مارتن أوديجارد، استعدادا للمباراة التي سيخوضها الفريق يوم السبت المقبل، أمام أتلتيك بلباو في الجولة الـ26 من الدوري الإسباني.
وغاب عن التدريبات الجماعية كل من رونالدو، ودانييل كارباخال، وكيبلر ليفران «بيبي»، الذين أجروا مرانا بصالة الألعاب الرياضية، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني للنادي. وعاد سامي خضيرة للمران دون أي مشكلات، مظهرا جاهزيته للعودة للملعب إذا رأى المدرب ذلك ملائما. فيما يواصل سرخيو راموس وجيمس رودريغيز تعافيهما، وقد بدآ التدرب بالكرة على ملعب فرعي بعيدا عن التدريبات الجماعية.
وتقول شائعات إنه إذا أقدم رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز على الاستغناء عن أنشيلوتي، فإن ذلك قد يفتح الباب أمام تولي زين الدين زيدان، مدرب فريق الشباب، مهمة تدريب الفريق الأول. وفي هذه الحالة، فإنه يتوقع أن يتلقى أنشيلوتي أكثر من عرض، وقد يكون مانشستر سيتي بطل إنجلترا أحد الراغبين في الحصول على خدمات المدرب الإيطالي المخضرم.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.