خبراء سعوديون: «العيون الملونة» هي الرافضة لضم ثلاثي الأخضر الأولمبي

كبار المدربين أيدوا خيارات سعد الشهري في تشكيلة «أولمبياد طوكيو»

سعد الشهري تنتظره مهمة صعبة مع الأخضر في أولمبياد طوكيو (الشرق الأوسط)
سعد الشهري تنتظره مهمة صعبة مع الأخضر في أولمبياد طوكيو (الشرق الأوسط)
TT

خبراء سعوديون: «العيون الملونة» هي الرافضة لضم ثلاثي الأخضر الأولمبي

سعد الشهري تنتظره مهمة صعبة مع الأخضر في أولمبياد طوكيو (الشرق الأوسط)
سعد الشهري تنتظره مهمة صعبة مع الأخضر في أولمبياد طوكيو (الشرق الأوسط)

أيد مدربون سعوديون خيارات المدرب سعد الشهري الاستعانة بالثلاثي الدولي سلمان الفرج وسالم الدوسري وياسر الشهراني لتقوية صفوف المنتخب الأولمبي الذي سيشارك في «أولمبياد طوكيو 2020» نهاية الشهر المقبل.
وعدوا أن اللاعبين الثلاثة هم الأبرز على الساحة السعودية، قياساً بالأسماء المحلية الأخرى في الوقت الراهن، وهذا ما جعل الشهري يختارهم حسب الحاجة إليهم، واعتماداً على إمكانياتهم في مراكز محددة في التشكيلة.
وأكد خبراء كرة القدم السعودية أن الحديث عن أن اختيار هذه الأسماء قد يتسبب في إرهاقهم بدنياً، أو يعرضهم للإصابات، وقد يمنعهم من الوجود مع المنتخب الأول في تصفيات المونديال، تحكمه العاطفة في الغالب، لأن المدرب من الطبيعي أن يختار الأسماء الأفضل التي قد تقدم الإضافة له مع المجموعة الأولمبية في الأولمبياد، خصوصاً أن هذا الحدث عالمي لا يمكن التقليل من قيمته والمتابعة العالمية له.
ومن ناحيته، قال خليل الزياني، عميد المدربين السعوديين، إن عدم وجود تعارض مباشر بين مشاركات المنتخب السعودي الأول والمنتخب الأولمبي يعني أن مشاركة اللاعبين سلمان الفرج وسالم الدوسري وياسر الشهراني في الأولمبياد قرار سليم، لما يملكونه من قيمة فنية وخبرة وقدرة على الإضافة في صفوف المنتخب الأولمبي في هذا الحدث العالمي. وبيَّن الزياني لـ«الشرق الأوسط» أن الأولمبياد «حدث عالمي كبير، لذا من المهم أن يكتسب أهمية بالغة بعد كأس العالم. وما دام أنه لا يوجد تعارض في الاستحقاقين للمنتخبين الأول والأولمبي؛ أعني من حيث التوقيت، فإني أعد أن اختيار هؤلاء النجوم الثلاثة قرار صحيح».
وزاد: «يفصل بين الأولمبياد والتصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال قطر أكثر من شهر، وهذه الفترة الزمنية كافية من أجل أن يستعيد اللاعبون الأنفاس، ويتخلصوا من الضغط البدني والذهني، فلا شيء يمكن أن يكون قبل تلبية نداء الوطن والمنتخبات الوطنية».
وحول حظوظ المنتخب السعودي في الأولمبياد المقبل، خصوصاً أن المجموعة التي يُوجد فيها تضم منتخبات البرازيل وألمانيا وساحل العاج، قال الزياني: «لا شيء يمنع من أن يحقق المنتخب السعودي منجزاً تاريخياً في هذا الحدث، ويعبر للدور الثاني، خصوصاً أن هذه هي المشاركة الثالثة، وكل الظروف متاحة، والإمكانيات متوافرة».
وأضاف: «حينما قدت المنتخب السعودي في أولمبياد لوس أنجليس عام 1984، كان الوضع مختلفاً جداً عما عليه الوضع الحالي، حيث كانت المشاركة هي الأولى، والخبرة مفقودة، فضلاً عن عدم ملائمة السكن حينها للمنتخبات، والتنقل من منطقة لأخرى في يوم المباريات نفسه، حيث تم الانتقال من لوس أنجليس إلى سان فرانسيسكو، وتم خوض المباراة ضد ألمانيا عصراً، وليس في المساء على الأقل»، مبيناً أن الظروف الحالية أفضل بكثير من السابق.
وأشاد الزياني مجدداً بقدرات الشهري وإمكانياته الفنية، واصفاً إياه بأنه من أفضل المدربين السعوديين حالياً.
ومن جهته، أكد المدرب يوسف عنبر أن الاختيارات التي وقع عليها المدير الفني سعد الشهري لـ«أولمبياد طوكيو» موفقه، وأنه «صاحب الشأن، وليس لنا إلا الوقوف إلى جانبه ودعمه أياً كانت اختياراته، وليس النظر لها بعيون ملونة، فالمنتخب له أولوياته، وشعاره يعتلي شعارات الأندية والنظرات القاصرة، وكل الأمنيات أن يتوفق الأخضر في ملاعب طوكيو، ويرفع راية البلاد في المحفل الأولمبي الدولي».
وأضاف: «المدرب سعد الشهري واللاعبون، والنخبة المتمثلة في سلمان الفرج وسالم الدوسري وياسر الشهراني، وزملاؤهم النجوم، قادرون على الوصول إلى الأدوار التالية متى تكاتف الجميع. وبالنسبة لمشاركة اللاعبين المختارين في ظل مشاركة للمنتخب الأول ونادي الهلال، فليس هناك تعارض، وهؤلاء اللاعبون من فئة اللاعبين المحترفين الحقيقيين الذين لديهم القدرة على المشاركة والظهور بشكل مميز في أكثر من بطولة».
وفي المقابل، قال المدرب السعودي عبد العزيز الخالد: «طبيعي جداً أن المدرب سعد الشهري سيختار الأفضل، ومن يستطيع تنفيذ أفكاره الفنية وتطبيق ما يريد. ومع ضيق المساحة للاعب السعودي، في ظل وجود الأجانب السبعة، أصبح من الصعوبة أن تجد اللاعب في قمة حضوره الفني من دون أن يلعب عدداً كبيراً من المباريات، إذ إن المنافسة هي التي تحضر اللاعب وتجهزه وترفع مستواه الفني».
وزاد: «لذلك فإن المدير الفني سيختار الأكثر جاهزية والأفضل فنياً. وعلى كل حال، فالاختيارات معقولة منطقية تماماً، ويجب علينا جميعاً الوقوف مع المنتخب، والدعم المعنوي مهم جداً، ووضع الثقة بالمدرب واللاعبين والاصطفاف جميعاً خلف الأخضر الأولمبي أمر ضروري».
وشدد الخالد على أنه «لا شك في أن الثلاثي سالم وسلمان وياسر من أميز اللاعبين السعوديين حالياً، من خلال مشاركاتهم المستمرة وتسجيل حضورهم ومزاحمة اللاعبين الأجانب، وكذلك اللعب أساسيين لفترات طويلة في مشاركات محلية وآسيوية، وتحقيق منجزات، ووضوح تأثيرهم في مشاركاتهم كافة، فنياً ومعنوياً».
وبيَّن أن المدرب يبحث عن الأفضل والأكثر جاهزية وتأثيراً، مشيراً إلى أنهم سيكون لهم دور، مع زملائهم الآخرين، في الحضور المميز والتمثيل المناسب للمنتخب السعودي والظهور بأفضل المستويات. وأوضح أنه من المهم جداً مراعاة أحمال التدريب وعدد دقائق اللعب، والمشاركة بعد الوصول لحالة الاستشفاء التام، وهذا لا شك دور المختصين، مع المتابعة الدقيقة لحالات اللاعبين البدنية والنفسية.
وأضاف: «نعم، المنتخب السعودي قادر على المنافسة، وكرة القدم العالمية تقاربت في مستوياتها، وخبرات اللاعبين تساعد في ذلك، فلم يعد هناك فوارق كبيرة بين منتخبات العالم»، مؤكداً أن «الحضور الفني الجيد، والمزاحمة والمنافسة مع منتخبات عالمية لها سمعتها، يحتاج إلى جهد كبير وعمل متواصل، ويتطلب التكاتف بين منظومة العمل، والأداء الفني الجماعي العالي، والتوظيف المناسب من قبل المدرب، مع اختيار المنهجية المناسبة لقدرات اللاعبين».
وكشف الخالد عن أنه «شخصياً، متفائل بتجاوز المنتخب الدور الأول، ومتفائل جداً بأن الأخضر، بمدربه ولاعبيه، سيسجل حضوراً لافتاً مبهراً يؤكد ما وصلت إليه الكرة السعودية واللاعب السعودي والمدرب الوطني، وقوة الدوري المحلي والمنافسة الشرسة وارتفاع المستوى الفني». واختتم حديثه بالقول: «هذا تأكيد لما تجده الرياضة السعودية، وكرة القدم على وجه التحديد، من دعم من ولاة الأمر -حفظهم الله- ومتابعة دائمة من قبل وزير الرياضة».
أما المدرب علي كميخ، فقال إن المدرب سعد الشهري «مدرب قدير. وأعتقد أنه وفق في اختياراته ومدى حاجته لهؤلاء النجوم، فالمنتخب يحتاج إليهم بشكل كبير، ولا يوجد حل أمامه، كونهم يصنعون الفارق مع الأخضر».
وأضاف: «مجموعتنا صعبة، كون البرازيل وألمانيا مرشحين للبطولة؛ لكن تحقيق نتائج طيبة وأداءٍ مرضٍ هو الأهم صراحة».
ومن ناحيته، قال المدرب حمد الدوسري إن اختيار الفرج وسالم والشهراني «قرار مدرب يجب أن يحترم، خصوصاً أن المنتخب السعودي سيشارك في حدث عالمي كبير غاب عنه قرابة العقدين من الزمن، لذا من الطبيعي أن يبحث عن أبرز الخيارات المتاحة له من أجل المشاركة».
وأضاف أن المشكلة تتمثل في أن «العاطفة والميول تحرك الشارع الرياضي السعودي في كثير من الأحيان، والمنطق يكون آخر الاهتمام لدى الجمهور وبعض وسائل الإعلام، بينما المنطق يفرض على المدرب أن يختار أبرز الأسماء المتاحة له من أجل تحقيق مشاركة قوية باسم البلاد. وحينما يأتي الوطن، يتوحد الكل خلفه، سواء أندية أو إعلام أو جمهور. والمدرب سعد الشهري أثبت أنه من الكفاءات الفنية التي تعرف ماذا تعمل، وتقرر ما تراه مصلحة فنية».
وأشار الدوسري إلى أن «التركيز على الإرهاق الذي قد يتعرض له اللاعبون الثلاثة قبل العودة لناديهم الهلال، أو حتى المشاركة في التصفيات النهائية المؤهلة لـ(مونديال 2022)، ليس دقيقاً»، مذكراً بأن المنتخب الأولمبي لديه استحقاق كبير، ومن المهم أن يظهر بأبهى صورة وهو يواجه منتخبات عالمية كبرى، يتقدمها البرازيل وألمانيا، وكذلك ساحل العاج. لذا من المهم أن يستعين المدرب بأفضل العناصر المتاحة لتحقيق نتائج إيجابية.
وعبر عن تفاؤله بأن المنتخب السعودي قادر على تحقيق منجز، بالعبور لأول مرة إلى الدور الثاني من هذه المشاركة الأولمبية، وتسجيل مشاركة تاريخية، وإن كانت في مجموعته منتخبات كبرى على مستوى العالم، إلا أن اللاعب السعودي وصل إلى مرحلة متقدمة من التطور والإمكانيات الفنية التي تجعله قادراً على صنع منجز أولمبي.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟