عودة كريم بنزيمة لمنتخب فرنسا في هذا التوقيت تثير العديد من الأسئلة

هل تسبب انضمام اللاعب بعد غياب دام سنوات في الأداء المتواضع لـ«منتخب الديوك»؟

لم ينجح بنزيمة في تسجيل أي هدف في أربع مباريات متتالية مع المنتخب الفرنسي (إ.ب.أ)
لم ينجح بنزيمة في تسجيل أي هدف في أربع مباريات متتالية مع المنتخب الفرنسي (إ.ب.أ)
TT

عودة كريم بنزيمة لمنتخب فرنسا في هذا التوقيت تثير العديد من الأسئلة

لم ينجح بنزيمة في تسجيل أي هدف في أربع مباريات متتالية مع المنتخب الفرنسي (إ.ب.أ)
لم ينجح بنزيمة في تسجيل أي هدف في أربع مباريات متتالية مع المنتخب الفرنسي (إ.ب.أ)

عانى المنتخب الفرنسي بشدة أمام نظيره المجري في المباراة التي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق. وكان منتخب المجر منافساً عنيداً ونداً قوياً ويمتلك لاعبوه الدوافع والحوافز التي مكنتهم من تقديم مستويات جيدة أسعدت جمهورهم المتحمس. وفي المقابل، واجه المنتخب الفرنسي الكثير من الصعوبات، وخاصة في الخط الأمامي. ويرى البعض أن السبب في ذلك هو عودة مهاجم ريال مدريد، كريم بنزيمة، إلى قائمة المنتخب الفرنسي وسط حالة من الجدل الشديد.
وأهدر بنزيمة فرصة مبكرة لمنح فرنسا التقدم على المجر عند تسلمه كرة مقشرة من مبابي داخل المنطقة، أساء تسديدها مرت بجانب القائم الأيسر، ولم ينجح مهاجم ريال مدريد، الذي عاد للمنتخب الوطني الشهر الماضي بعد غياب خمس سنوات، في تسجيل أي هدف في أربع مباريات متتالية. ومع ذلك، قال المدرب ديدييه ديشامب إنه لا يشك في أن المهاجم البالغ عمره 33 عاماً سيستعيد توازنه لأنه يملك ما يكفي من الخبرة لتحقيق ذلك.
لقد كانت هناك بعض الأحاديث عن فضيحة «الشريط الجنسي» التي أدت إلى غيابه عن المنتخب الفرنسي لمدة خمس سنوات ونصف (ينفي بنزيمة ارتكاب أي خطأ) وما قد تعنيه عودة هذه الشخصية القوية إلى غرفة الملابس، لكن لم يتطرق كثيرون إلى تأثير عودة بنزيمة على الجوانب الفنية والخططية لـ«الديوك الفرنسية». ويجب الإشارة إلى أن المدير الفني لمنتخب فرنسا، ديدييه ديشامب، شخصية براغماتية وعملية للغاية، وقد دخل في خلافات مع العديد من اللاعبين البارزين في الماضي ونجح في تجاوز هذا الأمر. لكن في نهاية المطاف، يصر ديشامب على تطبيق أفكاره وفقاً لما يرى أنه مناسب للفريق.
وبعد أن تعادل المنتخب الفرنسي بنتيجة سلبية أمام البرتغال وفنلندا هذا الموسم ووجد صعوبات كبيرة في التغلب على أوكرانيا وكازاخستان في تصفيات كأس العالم (خسر نقطتين على ملعبه أمام أوكرانيا)، بدأ ديشامب يفكر بشكل أكبر في إعادة بنزيمة على أمل أن يجد حلاً للمشاكل الهجومية التي يعاني منها الفريق. وفي الوقت نفسه، بدأ مستوى بنزيمة يتطور بشكل ملحوظ للجميع، حيث أصبح النجم الأبرز في صفوف ريال مدريد بعد رحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس، وبدأ يظهر قدرات وإمكانيات كبيرة في مركز المهاجم الصريح الكلاسيكي. لقد كانت الفكرة ببساطة تتمثل في أن بنزيمة يقدم الآن مستويات أفضل بكثير مما يقدمه أوليفر جيرو، وبالتالي يجب ضمه لكي يزيد من قوة الخط الهجومي لفرنسا بجانب النجم الشاب المتألق كيليان مبابي.
وعلاوة على ذلك، كان بنزيمة يحظى بشعبية كبيرة بين لاعبي المنتخب الفرنسي، ويكفي أن نعرف أن كورينتين توليسو، الذي كان في الثالثة عشرة من عمره بأكاديمية ليون للناشئين عندما أحرز بنزيمة 31 هدفاً بقميص النادي الفرنسي وقاده للفوز بثنائية الدوري والكأس المحليين في عام 2008، وبريسنيل كيمبيمبي وصف اللعب إلى جانب بنزيمة بأنه «حلم الطفولة». ومن الواضح أن بنزيمة، الذي فاز بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات منذ أن تم استبعاده من قائمة المنتخب الفرنسي، يعد أسطورة بالنسبة لهؤلاء اللاعبين.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن غياب بنزيمة عن منتخب بلاده لفترة طويلة جعل قطاعاً كبيراً من الجماهير تتمنى عودته أيضاً، لدرجة أنه كان من السهل التغاضي عن حقيقة أن قدراته وإمكانياته لم تكن تناسب المنتخب الفرنسي الذي حقق البطولات من قبل. ورغم أن دور بنزيمة لم يكن يقتصر على إحراز الأهداف، لكن سجله التهديفي على المستوى الدولي متواضع، حيث لم يسجل سوى 27 هدفاً في 82 مباراة مع منتخب بلاده. وكان هناك من يفترض أن استبعاده من المنتخب هو قرار سياسي، لكن من الواضح أن سياق الأحداث خارج الملعب قد ساعد المدير الفني على اتخاذ القرار الذي كان يرغب في اتخاذه على المستوى الرياضي.
لكن المشكلة كلها تتعلق في توقيت إعادة بنزيمة، فإذا كان من المخطط سابقاً إعادة بنزيمة، فلماذا لم يتم إخباره هو واللاعبين بهذا الأمر قبل فترة من الآن لكي يعدوا أنفسهم لذلك؟ من المؤكد أن إعادة أحد اللاعبين البارزين لصفوف أي فريق يتطلب بعض الوقت للتأقلم على الوضع الجديد. وبالنسبة لفرنسا، التي أجرت تغييرات قليلة جداً على القائمة المتوجة بكأس العالم في 2018 - كيمبيمبي مكان صامويل أومتيتي، وأدريان رابيو بدلا من بليز ماتويدي، والآن بنزيمة مكان جيرو - كان من المفترض أن يتم الإعلان عن عودة بنزيمة قبل فترة كافية من انطلاق بطولة كأس الأمم الأوروبية حتى لا يؤثر ذلك على تجانس الفريق، خاصة أن الاستقرار دائماً ما يلعب دوراً كبيراً في الإنجازات التي يحققها المنتخب الفرنسي.
لقد أظهر تسديد عثمان ديمبيلي لكرة قوية بجانب مرمى الحارس المجري بيتر غولاسي فور نزوله بديلاً، كيف كان يبدو شكل الفريق قبل انضمام بنزيمة. كما أن هدف التعادل الذي أحرزه غريزمان - الذي بدا وكأنه يظهر لأول مرة داخل منطقة الجزاء في هذه البطولة - أعاد إلى الأذهان كيف كان المنتخب الفرنسي يلعب في عام 2016. وكيف يمكن أن يبدو هذا المنتخب قوياً جداً إذا بنى خطته الهجومية حول غريزمان، وهي الأمور التي تثير العديد من علامات الاستفهام حول عودة بنزيمة لقائمة المنتخب الفرنسي في هذا التوقيت!
ويعتبر غريزمان من أكثر الوجوه التي يعرفها بنزيمة، وقد تحدث عن التفاهم بينهما وعدم اعتراض طريق بعضهما خلال هجمات المنتخب، قائلاً: «إنه يلعب لبرشلونة وأنا ألعب لريال. لدينا ما يكفي من الفنيات والرؤية لعدم الدوس على بعضنا (اعتراض طريق بعضهما). بالطبع، نحب الحصول على الكرة لكن يمكننا الذهاب في العمق أيضاً. بإمكاننا التحرك. الأهم هو ألا نكون في نفس المكان لكن أن نعترض طريق بعضنا بعضاً، فذلك لا».
وعن اللعب بجانب مبابي، قال بنزيمة: «إنه لاعب جيد للغاية. بالنسبة لصغر سنه، بإمكانه فعل كل شيء. هؤلاء هم اللاعبون الذين أحبهم والذين يعرفون كيف يلعبون بلمسة واحدة... رشيق، سريع وفعال. لم نلعب كثيراً معاً لكن في التدريبات كل منا يبحث عن الآخر. الأمر سهل. إنه يعرف كيف يلعب كرة القدم ومن المهم جداً وجوده». وكان بنزيمة أبدى سعادته بالدعم الشعبي الذي ناله بعد الاستدعاء مجدداً إلى المنتخب، مضيفاً «سارت الأمور بشكل جيد للغاية. كانت ردود الفعل جيدة للغاية. أشعر بالأجواء وما يدور من حولي، إنه أمر رائع. ما يحصل يسمح لي بالتركيز كثيراً على ما أحتاج القيام به على أرض الملعب، لأن هذا هو الأمر الأهم».
وكان هوغو لوريس قائد فرنسا حذر من أن منتخب بلاده لا يمكنه الاعتماد فقط على العائد كريم بنزيمة إذا أراد أن يتوج بلقب بطولة أوروبا بعد ثلاث سنوات من الفوز بكأس العالم. ورغم اعتبار بنزيمة من أفضل مهاجمي العالم يتعين على فرنسا الحفاظ على التوازن في البطولة الأوروبية. وأضاف الحارس لوريس (34 عاماً): «يجب أن يتأقلم الجميع ويجب أن يبذل الجميع أقصى جهد وليس لاعباً واحداً فقط».



لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.