مبعوث روسي يُطلع الأسد على نتائج قمة بوتين ـ بايدن

نائب رئيس الوزراء الروسي يؤكد «احترام سيادة سوريا»

بوتين يتقدم لوضع ورد على قبر «الجندي المجهول» في موسكو أمس بمناسبة الذكرى الثمانين للغزو الألماني للاتحاد السوفياتي (رويترز)
بوتين يتقدم لوضع ورد على قبر «الجندي المجهول» في موسكو أمس بمناسبة الذكرى الثمانين للغزو الألماني للاتحاد السوفياتي (رويترز)
TT

مبعوث روسي يُطلع الأسد على نتائج قمة بوتين ـ بايدن

بوتين يتقدم لوضع ورد على قبر «الجندي المجهول» في موسكو أمس بمناسبة الذكرى الثمانين للغزو الألماني للاتحاد السوفياتي (رويترز)
بوتين يتقدم لوضع ورد على قبر «الجندي المجهول» في موسكو أمس بمناسبة الذكرى الثمانين للغزو الألماني للاتحاد السوفياتي (رويترز)

أطلع يوري بوريسوف نائب رئيس وزراء الرئيس الروسي، الرئيس السوري بشار الأسد على نتائج قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي جو بايدن، «مشدداً على موقف روسيا المبدئيّ المبنيّ على الشرعية الدولية والالتزام بالقانون الدوليّ واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الأسد بحث مع بوريسوف «التعاون الثنائي القائم خصوصاً على الصعيد الاقتصادي والاستثماري والجهود المشتركة لتوسيعه ليشمل مجالات إضافية خصوصاً التعاون في مجال الطاقة والتقنيات الحديثة والصناعة والزراعة، وتم تأكيد أن الديناميكية التي تتسم بها العلاقات بين البلدين تعطي المرونة لتوسيع آفاق التعاون بشكل دائم ومستمر».
وأعرب الأسد عن ارتياحه للمستوى المتقدم الذي وصل إليه التعاون بين البلدين، وحرص سوريا على إنجاح الاستثمارات السورية - الروسية المشتركة والتي تلعب دوراً أساسياً في استمرارية وتوطيد التعاون المشترك وتعود بالنفع والمصلحة على الشعبين الصديقين. كما «أكد أهمية الاستمرار بالتشاور والتنسيق مع الحلفاء الروس والذين كانوا شركاء للسوريين في محاربة الإرهاب ووقفوا معهم سياسياً واقتصادياً لمساعدتهم في استعادة الأمن والاستقرار وتجاوز آثار الإرهاب الاقتصادي المفروض على المواطن السوري».
وقالت «سانا» إن بوريسوف «هنّأ الأسد بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية، والشعب السوري على النجاح في إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وأشار إلى أن المشاركة الشعبية الواسعة في هذا الاستحقاق أكدت إرادة الشعب السوري وإصراره على الصمود والتحدي رغم كل ما تعرض له من إرهاب وحصار»، وأنه «أكد تميّز العلاقات السورية - الروسية واستعداد بلاده الدائم لتقديم الدعم لسوريا في المجالات كافة، بما يسهم في تخفيف الأعباء الناجمة عن العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة عليها والمشاركة في إعادة الإعمار، إضافةً إلى عزمها توريد دفعات إضافية من لقاح (كوفيد – 19) إلى سوريا».
كما وضع بوريسوف الرئيس الأسد في صورة القمة التي جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي جو بايدن خصوصاً فيما يتعلق بالشأن السوري، «مشدداً على موقف روسيا المبدئيّ المبنيّ على الشرعية الدولية والالتزام بالقانون الدوليّ واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».
كان سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي قد قال خلال مؤتمر صحافي عقب محادثات مع الأمين العام لـ«منظمة الأمن والتعاون» في أوروبا، هيلغا شميد، إن موسكو مستعدة لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا مع الدول الغربية إذا أدركت «مجمل المشكلات الحقيقية القائمة هناك والمسؤولية التي تتحملها تجاهها».
وأضاف لافروف: «إذا تم الاعتراف بتأثير هذه العوامل على الوضع الإنساني في سوريا، فنحن على استعداد لمناقشة كل هذا بطريقة شاملة. لكن من أجل ذلك من الضروري أن يتخلى شركاؤنا الغربيون بشكل قاطع عن التفسيرات أحادية الجانب لهذه المشكلة أو تلك، وأن يعترفوا بمسؤوليتهم عن الوضع العام الذي تطور في المجال الإنساني في سوريا».
ورأى لافروف أن الوضع الإنساني في سوريا «يتفاقم بفعل استمرار العقوبات الأميركية واحتلال القوات الأميركية غير الشرعي للضفة الشرقية لنهر الفرات»، ورأى أن «هناك نهباً للنفط والغاز والموارد الطبيعية الأخرى في سوريا، والعائدات تُستخدم لتمويل المشاريع التي يرى الكثيرون أنها تشجع على الانفصال وتحرّض على انهيار الدولة السورية».



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.