محادثات لإعادة الطيران المباشر بين تل أبيب وشرم الشيخ

TT

محادثات لإعادة الطيران المباشر بين تل أبيب وشرم الشيخ

توجه وفد أمني إسرائيلي، صباح أمس الثلاثاء، إلى شرم الشيخ في سيناء المصرية، لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق يعيد فتح خط الطيران المباشر بين تل أبيب وشرم الشيخ.
وبحسب قناة التلفزيون الرسمية «كان - 11» العبرية، فإن الوفد يضم ممثلين عن وزارة المخابرات ومجلس الأمن القومي، وجهات أمنية إسرائيلية أخرى تتولى التحقق من الترتيبات الأمنية في مصر. وإن الوفد الإسرائيلي يعقد مباحثات في هذا الشأن مع مسؤولين مصريين في شرم الشيخ، فيما تدرس السلطات الإسرائيلية تخفيض درجة التحذير الأمني المتعلق بزيارة شواطئ شبه جزيرة سيناء من الدرجة رقم واحد (أقصى درجات التحذير) إلى 2 أو 3.
وكانت أوساط سياسية قد ذكرت، قبل أسبوعين، أن إسرائيل ومصر تدرسان تسيير خط طيران مباشر بين مطار بن غوريون وشرم الشيخ، وهو الخط الذي تم تسييره إثر اتفاقيات كامب ديفيد في نهاية السبعينات من القرن الماضي، وشهد تقطعاً ثم توقف تماماً في عام 2015، كما أن الموضوع طرح خلال اللقاء الذي عقد مؤخراً في مصر، بين رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية، عباس كامل، ووزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، وفي الاجتماع الذي عقده وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ونظيره الإسرائيلي، غابي أشكنازي، نهاية الشهر الماضي.
المعروف أن مواطني إسرائيل اليهود والعرب يتدفقون باستمرار إلى شرم الشيخ عبر الطريق البري، وتستغرق رحلتهم 8 – 9 ساعات سفر. بينما تستغرق الرحلة بالطائرة 40 دقيقة. ولكن السلطات الإسرائيلية ما زالت تضع سيناء المصرية في خانة المناطق الخطيرة، أمنياً (إرهاب) وصحياً «كورونا». فإذا خفضت إسرائيل درجة التحذير الأمني المتعلق بزيارة شواطئ شبه جزيرة سيناء من الدرجة رقم واحد (أقصى درجات التحذير) إلى 2 أو 3، فإن الإسرائيليين سيعودون يتدفقون على مرافقها السياحية الكثيرة.



مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، كما جدد الزعيمان «رفضهما المطلق» لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واستقبل السيسي، الاثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في القاهرة، حيث عقدا جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

السيسي مستقبلاً العاهل الأردني بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

تناولت المباحثات، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وذكر المتحدث، في بيان، أن الزعيمين أكدا «الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه»، مشددين على أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين (الرئاسة المصرية)

وإلى جانب القضية الفلسطينية، تناولت المباحثات تطورات الوضع في سوريا، وشدّد الزعيمان على «أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي طرفاً، وتشمل مكونات وأطياف الشعب السوري كافة»، حسب البيان.

وناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، وأكدا «الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة».

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن أيضاً الترحيب بوتيرة التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين، مما يعكس الأهمية البالغة للعلاقات بين مصر والأردن، وتطلُّع الدولتين إلى مواصلة تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تلبيةً لطموحات الشعبين الشقيقين.