سوريا: قوات النظام والمعارضة تتبادل القصف المدفعي في الشمال والغرب

من آثار قصف قوات النظام لإدلب أمس (د.ب.أ)
من آثار قصف قوات النظام لإدلب أمس (د.ب.أ)
TT

سوريا: قوات النظام والمعارضة تتبادل القصف المدفعي في الشمال والغرب

من آثار قصف قوات النظام لإدلب أمس (د.ب.أ)
من آثار قصف قوات النظام لإدلب أمس (د.ب.أ)

تبادلت القوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة القصف المدفعي والصاروخي في مناطق شمالية وغربية اليوم الثلاثاء. وقال مسؤول عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير، التابعة للجيش السوري الحر، إن القوات الحكومية  قصفت بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية بلدات في ريف إدلب الجنوبي، وريف حماة الغربي، وريف اللاذقية الشمالي.
وأضاف المصدر نفسه لوكالة الأنباء الألمانية أن فصائل المعارضة ردت على مصادر النيران وقصفت مواقع القوات الحكومية في ريف إدلب الجنوبي، كما قصفت بالمدفعية الثقيلة معسكر جورين في ريف حماة الغربي، والذي يعتبر أكبر قواعد القوات الروسية والحكومية في ريف حماة. وأشار إلى أن سيارات تابعة للقوات الحكومية  شوهدت تتجه إلى مدينة حماة لنقل عناصرهم القتلى والجرحى.
وأقرت مصادر مقربة من القوات الحكومية للوكالة الألمانية بأن بلدة جورين تعرضت لقضف صاروخي من فصائل المعارضة اليوم.
وشهدت مناطق ريف إدلب الجنوبي تصعيدا كبيراً خلال الشهر الجاري، وقصفاً جويا ومدفعيا سقط خلاله عشرات القتلى والجرحى.
وقال مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية في محافظة إدلب: «قتل خلال يونيو (حزيران) الجاري 37 شخصا، بينهم نساء وأطفال وكوادر طبية، وأصيب أكثر من 50، بينهم تسعة أطفال وستة نساء«الشرق الأوسط أونلاين»، مشيرا إلى أن عملية القصف دفعت عشرات العائلات إلى النزوح.
ونعت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقتل ضابطين من القوات الحكومية في محافظة دير الزور شرقاً، أحدهما اللواء بشير إسماعيل، قائد الفوج 137 الذي قتل في مكمن. كما أكدت تلك الصفحات خبر مقتل العقيد حسان حيدر، قائد الشرطة العسكرية في دير الزور.



اتهامات لنجل مؤسس «الحوثية» باعتقال آلاف اليمنيين

عنصر حوثي على متن عربة عسكرية في صنعاء (إ.ب.أ)
عنصر حوثي على متن عربة عسكرية في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

اتهامات لنجل مؤسس «الحوثية» باعتقال آلاف اليمنيين

عنصر حوثي على متن عربة عسكرية في صنعاء (إ.ب.أ)
عنصر حوثي على متن عربة عسكرية في صنعاء (إ.ب.أ)

قدرت مصادر أمنية وسياسية يمنية بتجاوز عدد المعتقلين على ذمة الاحتفال بالذكرى السنوية لثورة «26 سبتمبر» 5 آلاف شخص، معظمهم في محافظة إب، وأفادت بأن جهاز الاستخبارات الذي يقوده علي حسين الحوثي، نجل مؤسس الجماعة، يقف وراء هذه الحملة المستمرة حتى الآن.

وطبقاً للمصادر المقيمة في مناطق سيطرة الحوثيين، يقف جهاز استخبارات الشرطة الذي استحدثه وزير داخلية حكومة الانقلاب عبد الكريم الحوثي (عم زعيم الجماعة) خلف حملة الاعتقالات التي شملت الآلاف من المحتفلين أو الداعين للاحتفال بالذكرى السنوية لثورة «26 سبتمبر»، التي أطاحت بنظام حكم الإمامة في شمال اليمن، وهو الجهاز الذي يقوده نجل حسين الحوثي، مؤسس الجماعة، وقائد أول تمرد على السلطة المركزية في منتصف 2004.

الجماعة الحوثية متهمة باعتقال آلاف اليمنيين في الأسابيع الأخيرة على خلفية مخاوفها من انتفاضة شعبية (إ.ب.أ)

وأوكلت الجماعة إلى الجهاز الجديد -بحسب المصادر- مهمة قمع أي تحركات شعبية مناهضة لحكم الجماعة ممن تصفهم بالطابور الخامس في صفوفها، على أن يتولى ما يُسمى «جهاز الأمن والمخابرات» ملاحقة المعارضين السياسيين والمؤيدين للحكومة الشرعية والصحافيين والناشطات النسويات، في حين يتولى الأمن الخاص المعروف باسم «الأمن الوقائي» مهمة تجنيد العملاء وحماية البنية التنظيمية للجماعة.

وتقول المصادر إن حملة الاعتقالات التي بدأت منذ 20 سبتمبر (أيلول) الماضي من مدينة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء)، وامتدت إلى صنعاء، ومحافظات ذمار وحجة وعمران والحديدة طالت الآلاف، إذ تجاوز عدد المعتقلين في محافظة إب وحدها 3 آلاف شخص على الأقل، في حين يقدر عدد المعتقلين في صنعاء بنحو 1500 شخص إلى جانب العشرات في حجة وذمار وعمران ومناطق ريفية في محافظة تعز، ومن بين المعتقلين أطفال ومراهقون.

حزبيون ومستقلون

في حين استهدفت الاعتقالات الحوثية 21 شخصاً من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي»، الذي أسسه الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، ومعهم نشطاء من أحزاب اليسار، قالت المصادر إن غالبية المعتقلين من الشبان المستقلين ومن المراهقين المعارضين لنظام حكم الحوثيين والمتمسكين بعودة النظام الجمهوري، والذين اتهمتهم الجماعة برفع العلم اليمني أو سماع الأناشيد أو النشر في مواقع التواصل الاجتماعي.

وأفادت عائلات المعتقلين في إب وصنعاء بأن الحوثيين اشترطوا على المعتقلين التوقيع على تعهد بعدم رفع العلم الوطني أو الاحتفال بذكرى الثورة اليمنية، وهو ما انتقده عبده بشر، الوزير السابق في حكومة الانقلاب وعضو البرلمان الخاضع للجماعة في صنعاء.

نجل مؤسس الجماعة الحوثية مُنِح رتبة لواء ويقود جهاز استخبارات خاص (إعلام حوثي)

ووصف بشر شرط الجماعة بأنه «طلب غير منطقي ولا عقلاني»، وقال: «بدلاً من إطلاق سراح مَن لم يثبت عليهم أي شيء استمرت الاعتقالات والإخفاء دون مسوغ قانوني»، وأيده في ذلك سلطان السامعي، عضو مجلس حكم الحوثيين، الذي وصف منفذي الاعتقالات بـ«المدسوسين».

إلى ذلك، ناشد نشطاء ومثقفون يمنيون سلطة الحوثيين للإفراج الفوري عن ستة من المحامين من أصل ثمانية تم اعتقالهم من قِبَل ما يسمى «جهاز الأمن والمخابرات»، على ذمة مطالبتهم بالإفراج عن أحد زملائهم، الذي اعتقل في مدينة الحديدة قبل ما يزيد على أسبوعين.

ومع اكتفاء نقابة المحامين بمخاطبة رئيس مجلس حكم الحوثيين بالإفراج عن أعضاء النقابة، أكد الناشطون أن الجماعة الحوثية اعتقلت المحامين منصور البدجى وعبد الرقيب السدار وماهر الشيباني ونجيب السحلي وأكرم المسني وماهر فضل وعلي الذيفاني وأحمد الشاحذي، وجميعهم أعضاء في فرع النقابة بالحديدة؛ بسبب مطالبتهم بالإفراج عن أحد زملائهم الذي اعتقله الحوثيون من دون أي تهمة.