«نيوم» تبرز مستقبل الاستدامة في «بويبلا إي ـ بري» بالمكسيك

تريندر شدد على أن المدينة تسهم في تطوير رياضة الـ«فورمولا إي»

مدينة نيوم... تسهم بشكل بارز في دعم الرياضة محلياً وقارياً وعالمياً (الشرق الأوسط)
مدينة نيوم... تسهم بشكل بارز في دعم الرياضة محلياً وقارياً وعالمياً (الشرق الأوسط)
TT

«نيوم» تبرز مستقبل الاستدامة في «بويبلا إي ـ بري» بالمكسيك

مدينة نيوم... تسهم بشكل بارز في دعم الرياضة محلياً وقارياً وعالمياً (الشرق الأوسط)
مدينة نيوم... تسهم بشكل بارز في دعم الرياضة محلياً وقارياً وعالمياً (الشرق الأوسط)

تبدو نيوم لاعباً رئيسياً في مجال حماية البيئة، وتسخير الحلول المبتكرة لتحقيق مستقبل أكثر استدامة، وذلك التزاماً منها وإبرازاً لقيمتها الأساسية وجميع أعمالها في هذا الشأن. وقد ظهر ذلك بشكل واضح مع إقامة الجولة الثامنة والتاسعة للموسم السابع من بطولة العالم للـ«فورمولا إي»، ضمن سباق «بويبلا إي-بري» في المكسيك، حيث أبرزت نيوم الدور الذي أسهمت به هذه البطولة في مجال ابتكارات الاستدامة، ومن ثم تعزيز خطوات المكسيك للمضي قدماً على ذلك النهج.
وساهمت البطولة في الترويج لحلول الطاقة البديلة، والحد من تلوث الهواء، ومكافحة تغير المناخ في جميع أنحاء العالم، وذلك بالشراكة مع حملة خاصة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وتأتي هذه النجاحات لتؤكد الدور الذي تلعبه نيوم، الشريك الرئيسي لفريق «مرسيدس إي كيو فورمولا إي»، في مجال حماية البيئة، وتسخير الحلول المبتكرة لتحقيق مستقبل أكثر استدامة، والتزامها بهذا الدور في قيمها الأساسية وجميع أعمالها وقطاعاتها المختلفة.
وأصدرت المكسيك تشريعاً لمواجهة التغير المناخي يستهدف خفض 50 في المائة من انبعاثات الكربون بحلول عام 2050، والاعتماد على الطاقة المتجددة بنسبة 35 في المائة بحلول عام 2024. وفي عام 2018، أشارت التقديرات إلى نمو مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة بنسبة 68 في المائة في المكسيك. وفي سبتمبر (أيلول) 2020 الماضي، أصبحت بطولة العالم للـ«فورمولا إي» أول بطولة رياضية عالمية تحصل على شهادة انعدام البصمة الكربونية، علماً بأن المكسيك تقع ضمن الحزام الشمسي، حيث يتجاوز متوسط الإشعاع الشمسي 2200 كيلو واط في الساعة لكل متر مربع سنوياً؛ أي أكثر من ضعف الإشعاع في ألمانيا، علماً بأن المكسيك هي أول الدول النامية التي بادرت بتقديم خط لمواجهة التغير المناخي قبل اتفاق باريس للمناخ عام 2015.
وعن تلك الجهود، يقول داميان تريندر، المدير التنفيذي لقطاع البيئة في نيوم: «يسعدنا في نيوم أن نكون ممن يسهمون في التقدم الواضح الذي تحققه رياضة الـ(فورمولا إي) في هذا المجال. وتمنحنا شراكتنا مع فريق (مرسيدس إي كيو للفورمولا إي) فرصة للعمل جنباً إلى جنب مع كيان يشاركنا شغفنا بالبيئة، ويزودنا بالمعلومات والمصادر الرئيسية في الحلول التقنية، الأمر الذي يساعدنا في بناء مستقبل جديد تكون الاستدامة واحدة من قيمه الأساسية».
ويعد مشروع نيوم انطلاقة واثقة لتقدم البشرية، وتجسيداً لرؤية تُمثل ما سيبدو عليه المستقبل الجديد. وهو يقع في شمال غربي المملكة العربية السعودية على البحر الأحمر، حيث يتم بناؤه من الصفر ليكون حاضرة تنبض بالحياة، وهو مكان تُحدد فيه ريادة الأعمال مسار هذا المستقبل الجديد. وسيكون مقصداً وموطناً لأصحاب الطموح الذين يسعون إلى أن يكونوا جزءاً من بناء نموذج جديد لمعيشة استثنائية، وإنشاء شركات مزدهرة. كما سيتجلى في نيوم الإبداع في مجال الحفاظ على البيئة. وستضم نيوم عدداً من المدن والموانئ والمناطق التجارية ومراكز البحوث والمرافق الرياضية والترفيهية والوجهات السياحية. وستكون كذلك مقراً للعيش والعمل لأكثر من مليون شخص من جميع أنحاء العالم. وبصفته مركزاً للابتكار، سيستقطب مشروع نيوم رواد وقادة الأعمال والشركات للبحث في التقنيات والمشاريع الجديدة، واحتضانها وتسويقها بأساليب مبتكرة. وسيجسد سكان نيوم أخلاقياتٍ وقيماً تمثل روح الجماعة، كما سيعتمدون ثقافة تتبنى الاستكشاف والمغامرة والتنوع، مدعومين بنظام قانوني منسجم مع الأعراف الدولية، نظام لا يتوقف عن التطور ليثمر نمواً اقتصادياً ومجتمعاً مكللاً بالنجاح والازدهار.
وشكلت سباقات السيارات عنصراً أساسياً في تاريخ «مرسيدس - بنز» الطويل الذي يمتد لأكثر من 125 عاماً، فقد كانت أول سيارة حملت اسم «مرسيدس - بنز» مخصصة للسباقات. وفي العام الماضي، استهلت «مرسيدس - بنز» فصلاً جديداً في مسيرتها الطويلة الناجحة في عالم سباقات السيارات. وتمثل بطولة السيارات الكهربائية منصة مثالية لتسليط الضوء على الأداء القوي لسيارات «مرسيدس - بنز إي كيو» الكهربائية التي تعمل بالبطاريات، حيث تقدم تجربة جديدة كلياً، تجمع بين روح السباق والشخصية الفريدة لهذه البطولة الكبيرة. وقد احتفل الفريق بأول انتصاراته في بطولات سيارات السباق الكهربائية لصالح «مرسيدس - بنز»، وأنهى موسمه في «فورمولا إي» في المرتبة الثالثة ضمن تصنيف الفرق.


مقالات ذات صلة

«عابد» يحقق فضية العالم للمبارزة... والفيصل: المستقبل أمامك

رياضة سعودية أقيمت البطولة في مدينة لاغوس النيجيرية (الشرق الأوسط)

«عابد» يحقق فضية العالم للمبارزة... والفيصل: المستقبل أمامك

حقق حسن عابد، لاعب المنتخب السعودي للمبارزة، الميدالية الفضية في بطولة كأس العالم لسلاح الإبيه تحت 20 عاماً، التي أُقيمت، اليوم (السبت)، بمدينة لاغـوس النيجيرية

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة يتوج اللاعبات الفائزات (الشرق الأوسط)

تتويج ربى ولميد وضي بذهبيات بطولة السعودية للمبارزة

تَوَّج أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة الفائزات في بطولة السعودية للمبارزة للسيدات (الجولة الذهبية) - عمومي وتحت 14 عاماً، التي اختتمت السبت.

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».