سامي الجابر يعتذر لرئيس الهلال بقرار قضائي

محكمة أدانت النجم الأزرق بالإساءة في قضية الـ170 مليون ريال

الأمير نواف بن سعد أنصفه القضاء في قضية الـ170 مليون ريال (الشرق الأوسط)
الأمير نواف بن سعد أنصفه القضاء في قضية الـ170 مليون ريال (الشرق الأوسط)
TT

سامي الجابر يعتذر لرئيس الهلال بقرار قضائي

الأمير نواف بن سعد أنصفه القضاء في قضية الـ170 مليون ريال (الشرق الأوسط)
الأمير نواف بن سعد أنصفه القضاء في قضية الـ170 مليون ريال (الشرق الأوسط)

قدم سامي الجابر، رئيس نادي الهلال السابق، اعتذاراً رسمياً للأمير نواف بن سعد، الرئيس الأسبق للنادي العاصمي، بسبب قضية الأموال المفقودة من خزينة النادي، التي امتدت بين الجانبين لتصل القضاء، وهي ما عُرفت بقضية الـ170 مليون ريال.
وبعد حكم قضائي مكتسب القطعية لصالح الأمير نواف بن سعد، رئيس نادي الهلال الأسبق، أُجبر سامي الجابر، رئيس الهلال السابق، على الاعتذار عن قصة الملايين المفقودة من خزينة النادي، وذلك عبر نشره تغريدة تم تثبيتها في حسابه الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
وأوضح الجابر: سبق وأن غردت بحسابي وذكرت ما نصه: «خلال البرنامج ذكر معاليه المعلومة أنني قلت هناك 170 مليون ريال، لم نجد لها أي قوائم مالية مدققة وهذا الكلام حدث فعلاً»، مضيفاً الجابر: «وقد صدر حكم قضائي مكتسب للقطعية بثبوت إساءة تلك التغريدة للأمير نواف بن سعد وأعتذر له عن ذلك».
وبدأت قضية الـ170 مليون ريال المفقودة، في فترة رئاسة سامي الجابر لنادي الهلال التي بدأت في أبريل (نيسان) 2018، حينما كلّف تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة حينها، الجابر برئاسة النادي خلفاً للأمير نواف بن سعد، حيث امتدت فترة الجابر حتى سبتمبر (أيلول) من العام ذاته.
وتحدث الجابر، في برنامج تلفزيوني بحضور المستشار تركي آل الشيخ، عن وجود 170 مليون ريال مفقودة من القوائم المالية لنادي الهلال، وأنه تم تكليف مكتبين محاسبيين للتحقق من المبلغ المفقود من خزينة النادي الأزرق.
وبعد فترة طويلة اتجهت قضية الأموال المفقودة للقضاء بدعوى مقدمة من الأمير نواف بن سعد رئيس النادي الأسبق، تجاه الجابر، بحجة «تشويه السمعة» وهو ما تم الحكم لصالحه، وقام الجابر بكتابة اعتذار رسمي في حسابه عبر منصة «تويتر» عما حدث للأمير نواف بن سعد.
وكان الأمير نواف بن سعد، في لقاء تلفزيوني لصالح القناة السعودية الأولى، قد أوضح، في فترة سابقة، أن هذه القضية تعد إساءة شخصية له ولمجلس الإدارة، وتحت إطار «تشويه السمعة»، مؤكداً أنه اضطر للجوء إلى القضاء بعدما منح الإدارة السابقة برئاسة سامي الجابر فرصة الاعتذار له أو توضيح مصير الأموال التي ذُكر أنها مفقودة.
وتحدث رئيس الهلال الأسبق في اللقاء ذاته: «القضية المرفوعة هي قضية تشويه سمعة، الجماهير تتحدث عن هذه المبالغ وأين ذهبت»، مضيفاً الأمير نواف بن سعد: «المبالغ المذكورة غير صحيحة، لا توجد أي مبالغ مفقودة، هي قضية أُثيرت ولا أعلم لماذا تمت إثارتها».
وختم الأمير نواف بن سعد حديثه: انتظرت لمدة سنة كاملة، لأجد توضيحاً أو اعتذاراً رسمياً ولكنّ شيئاً من هذا لم يحدث، واضطررت للتوجه إلى القضاء.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».