لجنة برلمانية تطالب الحكومة بخطة «ترشيد الدعم» لإقرارها مع «التمويلية»

TT

لجنة برلمانية تطالب الحكومة بخطة «ترشيد الدعم» لإقرارها مع «التمويلية»

طالبت لجنة برلمانية لبنانية الحكومة بتقديم ورقة تتضمن خطة ترشيد الدعم للسلع الأساسية، وذلك بموازاة عمل اللجنة النيابية المنبثقة عن اللجان المشتركة، على دراسة مشروع البطاقة التمويلية البديلة عن الدعم لإقرارها بعد مطالبة مصرف لبنان المركزي بترشيده إثر تراجع احتياطاته من العملة الصعبة لاستيراد المواد الأساسية.
وتتابع اللجنة الفرعية المنبثقة عن اللجان النيابية المشتركة اليوم (الثلاثاء) درس مشروع القانون الرامي إلى إقرار البطاقة التمويلية وفتح اعتماد إضافي استثنائي لتمويلها. وأوضح مصدر نيابي أن إقرار البطاقة التمويلية لن يكون إلا بالتوازي مع إقرار ترشيد الدعم ضمن سلة واحدة، علماً بأن ترشيد الدعم لا يحتاج إلى قانون، فالدعم اتخذ بقرار من رئاستي الحكومة والجمهورية بالاتفاق مع المصرف المركزي وكذلك رفعه أو ترشيده يكون بقرار أيضاً، ويجب أن تتخذه الحكومة في ظل تراجع احتياطي مصرف لبنان من العملة الأجنبية.
وأشارت رئاسة مجلس الوزراء أمس (الاثنين) إلى أن الحكومة المستقيلة أنجزت مشروع البطاقة التمويلية، وكذلك برنامج قرض البنك الدولي لمساعدة العائلات المحتاجة، ووضعت صيغاً عديدة لترشيد الدعم تنتظر إقرار البطاقة التمويلية في مجلس النواب لتحديد الصيغة المناسبة، لافتة في بيان إلى أنها تقوم بمعالجة مختلف الشؤون الحياتية والمعيشية والاجتماعية للمواطنين، وتعمل على تخفيف تداعيات قرار مصرف لبنان بالتوقف عن تمويل استيراد البنزين والمازوت والدواء والفيول للكهرباء، والذي لم توافق عليه الحكومة من دون البطاقة التمويلية.
ويشير المصدر النيابي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن اللجنة النيابية ستستكمل اليوم انطلاقاً من ورقة الحكومة، مشيراً إلى أن النقاشات كانت بدأتها اللجنة يوم الجمعة الماضي وتتعلق بأمرين أساسيين أولهما مصادر تمويل البطاقة وثانيهما الآليات المرتبطة بها والتي يجب أن تضمن مستوى عالياً من الشفافية، على أن تقدم اللجنة الفرعية غداً (الأربعاء) نتيجة ما توصلت إليه إلى اللجان المشتركة على شكل مسودة قانون أو نقاط أساسية».
وسيعتمد قانون البطاقة التمويلية على أكثر من قاعدة بيانات موجودة لدى أكثر من جهة ووزارة منها وزارة الشؤون الاجتماعية حسبما يؤكد المصدر، لافتاً إلى أنه «سيتم دمج هذه القواعد بشكل يضمن وصول البطاقة إلى المستحقين». كذلك تمت خلال الجلسات النيابية مناقشة إمكانية استخدام منصة كتلك التي اعتمدت في موضوع اللقاح وذلك بهدف أساسي هو ضمان الشفافية وعدم تكرار ما حصل بتجربة الدعم الذي ذهبت أمواله بقسمها الأكبر إلى غير المستحقين.
ومن المفترض وحسب خطة الحكومة أن تصل هذه البطاقة إلى نحو 750 ألف عائلة لبنانية أي 75 في المائة من الشعب اللبناني وستقارب قيمتها المليار و200 مليون دولار (ما بين المليون ليرة و3 ملايين كحد أقصى لكل عائلة شهرياً)، ولكن عدد هذه الأسر قد يخفض إذ طرحت خلال مناقشة القانون وحسب المصدر فكرة عدم شمول هذه البطاقة المواطنين المستفيدين من برامج أخرى كبرنامج الأسر الأكثر فقراً الذي يضم 150 ألف أسرة، كما طرح البعض فكرة استثناء من يستفيد من تعميم مصرف لبنان المتعلّق بسحب مبلغ من وديعته بالدولار على أساس سعر صرف قريب من سعر السوق السوداء.
ويشار إلى أن أموال قرض الأسر الأكثر فقراً البالغة 246 مليون دولار والذي أقر منذ أشهر لم يبدأ توزيعها على مستحقيها حتى اللحظة وذلك بعدما عدل الطرف اللبناني على الاتفاقية من جانب واحد ما استوجب إعادة دراستها من مجلس أمناء البنك الدولي.
وعن مصادر تمويل البطاقة يوضح المصدر أن الوجهة لاستخدام قروض البنك الدولي غير المستعملة مع إمكانية تأمين قرض جديد فضلاً عن إمكانية الاستعانة بقرض من المصرف المركزي.
وفي هذا الإطار، يقول المصدر إن عبارة فتح اعتمادات استثنائية الواردة في مشروع القانون تعني قرضاً من المركزي مع العلم أن العدد الأكبر من الكتل النيابية ترفض موضوع المس بالاحتياطي الإلزامي من العملات الأجنبية لأنه يمثل ما تبقى من أموال المودعين.
وفيما كان تم الحديث عن إمكانية أن يترافق رفع الدعم أو ترشيده مع رفع الحد الأدنى للأجور يؤكد مصدر في وزارة المالية أن هذا الأمر لم يطرح لا من قريب ولا من بعيد وأنه غير وارد.



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.