مدرب محلي لمنتخب سوريا خلفاً للتونسي معلول

نبيل معلول خلال مبارة سابقة لمنتخب سوريا لكرة القدم(أرشيفية - رويترز)
نبيل معلول خلال مبارة سابقة لمنتخب سوريا لكرة القدم(أرشيفية - رويترز)
TT

مدرب محلي لمنتخب سوريا خلفاً للتونسي معلول

نبيل معلول خلال مبارة سابقة لمنتخب سوريا لكرة القدم(أرشيفية - رويترز)
نبيل معلول خلال مبارة سابقة لمنتخب سوريا لكرة القدم(أرشيفية - رويترز)

سيتولى مدرب محلي الإشراف على منتخب سوريا لكرة القدم بدلاً من التونسي المستقيل نبيل معلول، بحسب ما قال عبد القادر كردغلي عضو اتحاد اللعبة ورئيس لجنة المنتخبات الوطنية، الاثنين، لوكالة الصحافة الفرنسية.
وجاء تصريح كردغلي بعد اجتماع موسع لاتحاد الكرة دام نحو أربع ساعات تم خلاله مناقشة عدة أمور، من بينها إعلان معلول استقالته من تدريب المنتخب لعدم نيله مستحقاته، علماً بأنه «لم تصل أي استقالة رسمية من معلول لاتحاد الكرة»، وفق تصريح الأمين العام للاتحاد إبراهيم أبا زيد.
وعن هوية المدرب الجديد، قال كردغلي «هو مدرب محلي من أحد ثلاثة مدربين موجودين حالياً في الأردن»، في إشارة منه إلى نزار محروس الذي سبق له تدريب منتخب سوريا الأول، وحسام السيد مدرب الفيصلي الحالي، الذي سبق له أيضاً تدريب منتخب سوريا الأول، وعماد خانكان الذي سبق له تدريب المنتخب الأولمبي السوري.
وكان معلول أكد أنه قدم استقالته رسمياً، ولم تكن وليدة اللحظة، وأنه كان حراً من أي ارتباط مع اتحاد الكرة منذ شهر أبريل (نيسان) الماضي.
ورغم صدارة سوريا لمجموعتها وتأهلها إلى نهائيات كأس آسيا وإلى الدور الثالث الحاسم للتأهل إلى مونديال قطر 2022، إلا أن رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا انتقد مستوى المنتخب، وطالب معلول بالاستقالة لأنه «لم يقدم أي إضافة للمنتخب».
كان اتحاد الكرة السوري تعاقد مع معلول في مارس (آذار) 2020 مقابل مليون يورو على أن يتم دفع 280 ألف يورو عند توقيع العقد، والباقي على دفعات تصل إلى ثلاثين ألف يورو شهرياً، مع إضافات أخرى منها علاوة قدرها 83 ألف يورو عند تأهل المنتخب للمرحلة التالية من التصفيات المزدوجة، بيد أن اتحاد الكرة السوري عجز عن دفع رواتب معلول المتراكمة بسبب الحجز على أمواله المجمدة في الاتحادين الدولي والآسيوي تنفيذاً لعقوبات قيصر.
كان معلول تسلم تدريب منتخب سوريا خلفاً للمدرب المحلي فجر إبراهيم الذي حقق خمسة انتصارات متتالية في التصفيات المزدوجة، وترك لمعلول استكمال التصفيات في المباريات المتبقية أمام المالديف وغوام والصين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».