المحكمة العليا التركية توافق على النظر في حظر حزب الشعوب الديمقراطي

مؤيدون لحزب الشعوب الديمقراطي التركي في إسطنبول (رويترز)
مؤيدون لحزب الشعوب الديمقراطي التركي في إسطنبول (رويترز)
TT

المحكمة العليا التركية توافق على النظر في حظر حزب الشعوب الديمقراطي

مؤيدون لحزب الشعوب الديمقراطي التركي في إسطنبول (رويترز)
مؤيدون لحزب الشعوب الديمقراطي التركي في إسطنبول (رويترز)

وافقت المحكمة العليا في تركيا اليوم (الاثنين) على النظر في دعوى أقامتها الحكومة لحظر أبرز حزب سياسي مؤيد للأكراد، في خطوة من شأنها إضعاف خصم كبير للرئيس رجب طيب إردوغان.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن وسائل إعلام تركية أن المحكمة الدستورية قبلت لائحة اتهام موسعة ضد حزب الشعوب الديمقراطي، بتهم انفصالية، بعد رفض لائحة اتهام سابقة، معللة ذلك بعيوب إجرائية في مارس (آذار).
وتحظى القضية بمتابعة عن كثب من الولايات المتحدة، التي انتقدتها باعتبارها تقويضاً محتملاً لإرادة الناخبين الأتراك.
وترغب تركيا في حل حزب الشعوب الديمقراطي وتجميد حساباته المصرفية ومنع أكثر من 450 من أعضائه من ممارسة السياسة بسبب ما تصفه بأن له صلات بالمسلحين الأكراد الساعين للحكم الذاتي.
وينفي حزب الشعوب الديمقراطي، وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان، خضوعه لتأثير من حزب العمال الكردستاني المحظور، المُصنف منظمة إرهابية من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وبالطبع تركيا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».