قلق في إسرائيل من طفرة «كورونا» الهندية

تنظر وزارة الصحة في إسرائيل في إمكان إعادة إلزام السكان باستخدام الكمامات في المدارس والأماكن المغلقة وفي مطار بن غوريون، وذلك تحسباً من تفشي فيروس «كورونا» مجدداً، ولا سيما السلالة الهندية.
وتقرر خلال جلسة تقييمية عقدها رئيس الوزراء نفتالي بنيت ووزير الصحة نيتسان هوروفويتس، الليلة الماضية، زيادة عدد النقاط المخصصة لإجراء فحوص الكشف عن «كورونا» في المطار وتشديد إجراءات تطبيق الحجر المنزلي للعائدين من الخارج، وذلك للحد من تفشي هذه السلالة، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
كما تقرر، وفقاً لهيئة البث الإسرائيلي، فرض حظر السفر إلى دول مصنفة حمراء هي الأرجنتين وروسيا والهند وجنوب أفريقيا والمكسيك والبرازيل، التي لن يُسمح بالسفر إليها إلا بعد الحصول على مصادقة مسبقة من لجنة استثناءات.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من إلغاء إسرائيل فرض استخدام الكمامات، على خلفية تراجع أعداد المصابين.
وشهدت إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعاً في حالات الإصابة بـ«كورونا» وخاصة بين الطلاب. وتردد أن تفشي الفيروس مؤخراً يرتبط بأشخاص عائدين من الخارج، وبالمتحور «دلتا» الأكثر قدرة على العدوى.
وبدأت إسرائيل قبل أسبوعين تلقيح المراهقين في الفئة العمرية بين 12 و15 عاماً ضد «كورونا».
وكانت إسرائيل، التي يبلغ عدد سكانها تسعة ملايين نسمة، قد بدأت حملتها لتلقيح السكان ضد «كورونا» في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وحتى الآن، حصل ما يقرب من 5.5 مليون فرد على الجرعة الأولى من اللقاح، فيما حصل أكثر من 5.1 مليون على الجرعتين المطلوبتين.
وتراجعت الإصابات الجديدة وحالات الإصابة الشديدة في الأشهر الماضية بصورة كبيرة، كما تراجع عدد الأشخاص الذي يعانون من أعراض خطيرة إلى نحو 20 حالة حالياً، مقابل 1200 في نهاية يناير (كانون الثاني).