«رادار» شركة الرياضة السعودية يستهدف الدوري الإيطالي

غموض «نقل الدوري» في الممكلة يقلق مئات العاملين بالقنوات المختصة... وقريباً إطلاق قناة لرياضات المحركات

نقل البطولات الكبرى سيسهم في توجيه البوصلة الرياضية العالمية نحو المملكة (الشرق الأوسط)
نقل البطولات الكبرى سيسهم في توجيه البوصلة الرياضية العالمية نحو المملكة (الشرق الأوسط)
TT

«رادار» شركة الرياضة السعودية يستهدف الدوري الإيطالي

نقل البطولات الكبرى سيسهم في توجيه البوصلة الرياضية العالمية نحو المملكة (الشرق الأوسط)
نقل البطولات الكبرى سيسهم في توجيه البوصلة الرياضية العالمية نحو المملكة (الشرق الأوسط)

بعد فوزها بحقوق نقل مباريات دوري أبطال آسيا، تبحث شركة الرياضة السعودية عن فرص أوروبية للفوز بنقل مباريات الدوريات الوطنية والكؤوس ومباريات كأس السوبر للبطولات الأوروبية الكبرى.
وبحسب عدد من وسائل الإعلام الإيطالية فإن شركة الرياضة السعودية باتت قريبة من الإعلان عن فوزها بنقل حقوق مباريات الكرة الإيطالية لمختلف المسابقات الكبرى وعلى رأسها الدوري الإيطالي وذلك لمنطقة الشرق الأوسط.
ومن المنتظر أن تكشف شركة الرياضة السعودية عن إطلاق شبكة تلفزيونية رياضية جديدة عملاقة ستكون جاهزة للبث الفضائي في أغسطس (آب) المقبل، لبدء عرض الحقوق التلفزيونية التي كسبتها الشركة في الفترة الأخيرة، وذلك بعد أن كان البث حصريا على تطبيق الهاتف المحمول.
وهذه الخطوة من شركة الرياضة السعودية، هدفها رسم شبكة حقوق تلفزيونية متنوعة لنقل المسابقات الأوروبية ذات الشعبية الكبيرة عالمياً وفي المنطقة.
وستكون الشبكة التلفزيونية المقرر انطلاقها في أغسطس المقبل تابعة لشركة الرياضة السعودية العائدة ملكيتها للدولة وتحت إشراف مباشر من وزارة الرياضة، وذلك لمساندة وتحقيق أهداف وتوجهات الدولة في توجيه بوصلة العالم رياضياً نحو المملكة من خلال البطولات والأحداث الرياضية المتنوعة التي تستضيفها.
من جانب آخر، ما زال الغموض يحيط بحقوق نقل دوري المحترفين السعودي تلفزيونيا حتى الآن، رغم أن المنافسات ستنطلق في أغسطس المقبل. وحتى الآن لا يزال مئات العاملين في القنوات الرياضية السعودية «الناقل الرسمي في الموسم الأخير» لا يعرفون مصيرهم بسبب غموض هوية الناقل حتى الآن علما بأن القنوات الرياضية توقفت عن بث البرامج الرياضية المباشرة واكتفت بعرض المباريات المسجلة بعد انتهاء مباريات المنتخب السعودي منتصف الشهر الجاري وقبل ذلك انتهاء الموسم الرياضي السعودي أواخر مايو (أيار) الماضي.
ومن المتوقع أن تكون منافسات دوري المحترفين السعودي واحدة من البطولات التي ستقوم القناة التلفزيونية الجديدة التابعة لشركة الرياضة السعودية ببثها بدءاً من الموسم الجديد لكن هذه الخطوة تبدو غير واضحة بشأن مستقبل القنوات الرياضية السعودية الحالية التي كانت تابعة لوزارة الإعلام قبل أن تنتقل إشرافيا إلى وزارة الرياضة السعودية.
وبحسب مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» فإن وزارة الرياضة ستطلق أيضاً قناة مخصصة لرياضات المحركات تكون معنية بسباقات السيارات والدراجات النارية وتغطي بشكل حصري بطولات رالي داكار السعودية والفورمولا 1 والفورمولا إي ورالي حائل ورالي الشرقية واي بطولات خاصةً بالمحركات. وستحظى ببرامج خاصةً وكادر إعلامي متخصص سيكون معنيا بها.
وفي أبريل (نيسان) الماضي، أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن شركة الرياضة السعودية قد حصلت على الحقوق الحصرية لبث المسابقات التي تقام تحت مظلة الاتحاد لمدة 4 سنوات في الفترة من عام 2021م الجاري إلى عام 2024م.
ووقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عقداً مع شركة الرياضة السعودية، تمتلك الشركة بموجبه حقوق بث المباريات الرسمية داخل النطاق الجغرافي للمملكة، وبشكل حصري لجميع مباريات المسابقات الآسيوية، بما فيها التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال كأس العالم 2022 في قطر ونهائيات كأس آسيا 2023 في الصين ومسابقات دوري أبطال آسيا، بالإضافة لبطولات الفئات السنية وبطولات السيدات.
وكانت «الشرق الأوسط» كشفت في أبريل الماضي وفقاً لمصادرها المطلعة بأن حقوق النقل التلفزيوني للمنافسات الآسيوية ستنقل عبر شبكة تلفزيونية خاصةً لم يكشف بعد عن اسمها وربما تكون مرحلة من مراحل تطوير القنوات الرياضية السعودية التي تبث فضائياً وستحظى الشبكة بأجهزة خاصةً يشتريها الراغبون في الاشتراك لمشاهدة مباريات الأندية والمنتخبات في البطولات الآسيوية.
يذكر أن شركة الرياضية السعودية، رأت النور في سبتمبر (أيلول) 2020 بعدما وافق مجلس الوزراء السعودي على تأسيس شركة إعلامية تعود ملكيتها للدولة، مع منح وزارة الرياضة الصلاحيات اللازمة لإتمام إجراءات تأسيس الشركة، وذلك وفق أحكام نظام الشركات، حيث سيترأس الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة هذه الشركة التي سيتم العمل على إنشائها قريباً. كما قرر مجلس الوزراء استثناء الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة من حكم الفقرة الأولى من قرار مجلس الوزراء رقم 27، وذلك فيما يتصل برئاسته لمجلس إدارة الشركة وعضويتها.
وجاء في ثنايا القرار الرسمي من مجلس الوزراء أن يمارس وزير الرياضة بالاتفاق مع وزير المالية حقوق مالك الأسهم وصلاحياته فيما يتعلق بملكية الدولة في الشركة، على ألا تنفذ القرارات المتعلقة بتعديل النظام الأساسي للشركة إلا بعد موافقة مجلس الوزراء عليها.
ويعد هذا القرار تاريخياً على صعيد الرياضة السعودية، وهو بمثابة نقلة نوعية كبيرة على صعيد الإعلام الرياضي، لما يمثله من أبعاد كبيرة ستسهم في تكامل أطراف النجاح لوزارة الرياضة وحركتها التطورية الكبيرة كأحد القطاعات التي تحظي بأهمية عالية.
وسيسهم إنشاء هذه الشركة الإعلامية التي ستكون تحت إشراف مباشر من وزارة الرياضة، في منح مساحة كبيرة من الحرية للوزارة في دعم رؤيتها الإعلامية لشراء الحقوق التلفزيونية الرياضية في كل المسابقات الرياضية في أوروبا وآسيا وأميركا الجنوبية وأفريقيا.
كما ستعمل هذه الشركة الإعلامية على صناعة وإنتاج محتوى رياضي سعودي وعربي وآسيوي وعالمي، وستعمل أيضاً على الاستحواذ على الشبكات التلفزيونية الرياضية الموجودة حالياً على الساحة.
ويأتي إنتاج وبث مسابقات الدوري السعودي والمسابقات الرياضية بمختلف الألعاب على رأس اهتمامات هذه الشركة الإعلامية التي تهدف بهذا الدور لإنجاح كل الأنشطة التي تقيمها تحت مظلة وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية العربية السعودية واتحاداتها الرياضية.
وبصورة عامة، فإن إنشاء شركة إعلامية تحت إشراف وزارة الرياضة وتعود ملكيتها للدولة، يعني أن تكون ذراعاً إعلامية تسهم في صناعة محتوى رياضي يليق بمتابعة الأحداث التي تستضيفها السعودية، والبطولات التي تشارك فيها أنديتها ومنتخباتها.
وستعمل هذه الشركة على تقديم تغطيات خاصة ومختلفة لأبرز الأحداث الرياضية التي باتت تسجل حضوراً لافتاً في السعودية الفترة الأخيرة، مثل بطولة «فورمولا إي» للسيارات، و«رالي داكار» العالمي، وبطولات التنس، وكذلك بطولات السوبر الإسباني والإيطالي كأبرز الأحداث التي استضافتها السعودية الفترة الأخيرة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.