استدعت تصريحات رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، ردوداً من خصومه، تحديداً «حزب القوات اللبنانية»، متهمين إياه بـ«التحصن بالطائفية وخداع الشعب اللبناني»، في وقت كشف التراشق الإعلامي أن مساعي تأليف الحكومة «عالقة»، ولا أفق واضحاً لها.
وأشار رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط، خلال جولة له في جبل لبنان، إلى أن «هذه الظروف استثنائية وسيئة، ويبدو أن لا حل في المستقبل القريب، لكون الحل لن يأتي من الخارج». وقال جنبلاط: «إذا كان البعض ممن يسمى بالساسة الكبار يظنون أن الحل سيكون من الخارج، فليس هناك أي حل من الخارج. الحل يجب أن يأتي من الداخل، والتسوية ليست بعيب في السياسة، التسوية هي أساس في السياسة من أجل الوطن». وقال: «لا أملك معطيات جديدة ترشح للتسوية ولإمكان لجم هذا الانهيار الاقتصادي والمالي». ولفت إلى أن «الأيام المقبلة صعبة جداً، وأنا كحزب مستعد للقيام بواجبي، لكن الأيام المقبلة أصعب بكثير من الماضية».
وأكد جنبلاط أن «المطلوب تشكيل حكومة توقف الانهيار لكي تستطيع مواجهة البنك الدولي والمؤسسات الدولية من أجل أن نأخذ قروضاً مشروطة وليست بالمجان، ولكن ليس أمامنا سوى هذا الحل». وأوضح أنه «منذ الانفجار وزيارة الرئيس إيمانويل ماكرون ونحن نقف مكاننا. نرفض وزيراً بالزائد أو بالناقص»، معتبراً أن هذا «مضحك». وقال: «ماكرون فقط قام بمجهود شرط أن نساعد أنفسنا».
من جهته، رأى النائب نقولا نحاس، أن مبادرة الرئيس نبيه بري انتهت كما المبادرة الفرنسية. وقال في حديث إذاعي «إننا دخلنا في مرحلة الانتخابات»، متوقعاً في هذه المرحلة «تشكيل حكومة تحضر لهذه الانتخابات، وبناءً عليه تحصل على صلاحيات استثنائية لإجراء إصلاحات أولية». وأكد نحاس أن تأليف حكومة برئاسة سعد الحريري في العام الأخير من عهد الرئيس ميشال عون تبين أنه مرفوض من قبله، كما من قبل النائب جبران باسيل. وقال إن الرئيس عون يتصرف كثنائي مع باسيل لا كرئيس للجمهورية.
ووسط هذا المشهد السياسي الضبابي، توالت الردود على تصريحات باسيل، جاء أبرزها من حزب «القوات اللبنانية»، حيث توجه أمين سر تكتل «الجمهورية القوية» النائب السابق فادي كرم إلى باسيل قائلاً: «أنهيتم البلد ودمرتم الدولة وأهلكتم الشعب بتحالفاتكم مع أعداء الحرية، ومع محور الذل والتخلف، فعن أي حقوق تتكلمون؟». وتابع كرم: «أكبر جريمة اقترفتموها هي خداعكم للشعب اللبناني على مدى ثلاثين سنة، ولكنه سيحاسبكم قريباً».
وقال عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب وهبي قاطيشا: «ثلاثة عناوين لخطاب باسيل: التحصن بالطائفية، شتائم للدكتور جعجع، وتسليم الجمهورية لولاية الفقيه». وأضاف: «لسنا فقط في جهنم، نحنا بعصفورية جهنم».
جنبلاط: التسوية ليست عيباً في السياسة
مسؤولون ينعون الحكومة... وخصوم باسيل يردون عليه
جنبلاط: التسوية ليست عيباً في السياسة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة