بايدن يؤكد التزام واشنطن «الأخلاقي» حيال اللاجئين

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، «الالتزام الأخلاقي» لبلاده لضمان حصول اللاجئين، في يومهم العالمي، على الرعاية المنقذة للحياة وفرص التعليم والعيش بكرامة، في وقت وصل فيه عددهم إلى أكثر 82 مليوناً عبر العالم، مؤكداً أن هذا المستوى «تاريخي» و«ينذر بالخطر».
واغتنم الرئيس الأميركي اليوم العالمي للاجئين، ليقر في بيان بـ«شجاعة وإنسانية» الملايين ممن «أُرغموا على الفرار من العنف والاضطهاد والحرب»، مضيفاً أن المناسبة أيضاً «لحظة لتكريم المجتمعات التي ترحب باللاجئين وشجاعة وتفاني العاملين في المجال الإنساني الذين يقدمون المساعدة المنقذة للحياة، غالباً في ظروف صعبة وخطيرة». وإذ أشار إلى بلوغ عدد اللاجئين وغيرهم من النازحين «مستوى تاريخياً ينذر بالخطر»، أكد أنه يقع على عاتق الولايات المتحدة «التزام أخلاقي لضمان حصول اللاجئين على الرعاية المنقذة للحياة وفرص متابعة التعليم وسبل العيش التي تتيح لهم العيش بكرامة والأمل في المستقبل». وكذلك أكد بايدن «التزامنا المقدس تخفيف المعاناة من خلال الإغاثة الإنسانية ومضاعفة جهودنا للتوصل إلى حلول دائمة للاجئين - بما في ذلك عبر إعادة توطينهم»، مشدداً على «المشاركة في الجهود الدبلوماسية لوضع حد للنزاعات المتواصلة التي تجبر اللاجئين على البحث عن الأمان في مكان آخر». وأعلن أن «حماية اللاجئين جزء من حمضنا النووي»، مذكراً بأن الولايات المتحدة «تأسست على يد الفارين من الاضطهاد الديني».
وقال: «عندما نتخذ إجراءات لمساعدة اللاجئين في كل أنحاء العالم، فإننا نحترم ماضينا ونرتقي إلى أعلى قيمنا»، معترفاً بأن مساعدة اللاجئين هي بمثابة مساعدة للولايات المتحدة أيضاً. ووعد بمضاعفة الحد الأقصى لدخول اللاجئين إلى الولايات المتحدة من 62500 حالياً إلى 125 ألفاً في العام المقبل، معتبراً أن اللاجئين الذين يصلون «إلى شواطئنا سيساهمون في تقوية مجتمعاتنا»، بالإضافة إلى «جلب حياة وطاقة وأفكار جديدة إلى بلدنا».
من جهته، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، إن اليوم العالمي اللاجئين «فرصة للتعرف على شجاعة وصمود ملايين اللاجئين» الذين وصل عددهم إلى «مستوى مقلق»، موضحاً أن هناك أكثر من 26 مليون لاجئ بين أكثر من 82 مليوناً شُردوا قسراً. وأضاف أن التعاون الدولي «ضروري»، معلناً التزام الولايات المتحدة المشاركة المتعددة الأطراف من أجل «تلبية الحاجات الإنسانية العاجلة والبحث عن حلول دائمة للاجئين»، إذ إنه «لا يمكن لأي دولة أن تستجيب لهذه الأزمة العالمية بمفردها».
وكشف أن الولايات المتحدة استقبلت أكثر من 3.1 ملايين لاجئ منذ عام 1980، مؤكداً أن إدارة بايدن «تضع أعلى القيم الأميركية في قلب سياستنا الخارجية وتقدم الطمأنينة للأشخاص المضطهدين الذين يحتاجون إلى إعادة توطين دائم». ولفت إلى أن بلاده قدمت في السنة المالية 2020 أكثر من 10.5 مليارات دولار من المساعدات الإنسانية على مستوى العالم، بما في ذلك مساعدة اللاجئين، متعهداً مواصلة الجهود الدبلوماسية، وأن تكون إدارة بايدن «شريكاً موثوقاً به لكل الأطراف التي تسعى إلى إنهاء النزاعات (...) من أجل تهيئة الظروف للناس للازدهار بدلاً من الفرار حفاظاً على حياتهم».