مجتمع رجال الأعمال التونسي يعرض خطة إنعاش اقتصادي من 10 نقاط

منتقداً مزاحمة الدولة

(رويترز)
(رويترز)
TT

مجتمع رجال الأعمال التونسي يعرض خطة إنعاش اقتصادي من 10 نقاط

(رويترز)
(رويترز)

عرض مجتمع رجال الأعمال التونسي (اتحاد الصناعة والتجارة) على الحكومة خطة للإنقاذ الاقتصادي تتكون من عشر نقاط بهدف تجاوز الوضع المالي والاقتصادي الراهن في تونس الذي «ينذر بالأسوأ ويفرض الانطلاق في الإصلاحات العاجلة والهيكلية».
وانتقد الاتحاد مزاحمة الدولة لرجال الأعمال في الحصول على القروض البنكية علاوة على تلكئها في صرف مستحقات منفذي المشاريع الحكومية وعدم الجدية في التعامل مع ظاهرة التجارة الموازية وعمليات التهريب.
وتعتمد هذه الخطة الاقتصادية على عشر نقاط تتمثل في تحسين المناخ العام للأعمال ودفع الاستثمار، وتثمين قيمة العمل وتحرير المبادرة والكف عن تعطيل مواقع الإنتاج، وتشجيع التصدير وتنشيط الديبلوماسية الاقتصادية بما يساعد على اقتحام الأسواق الخارجية ويدعم جاذبية الوجهة التونسية لاستقطاب المستثمرين، ومراجعة منوال التصرف في موارد البلاد، ومعالجة معضلة المديونية، وإصلاح المؤسسات العمومية، ومراجعة سياسة الدعم وتوجيهه نحو مستحقيه دون الإضرار بمصلحة الفئات الهشة، والتركيز على القطاعات الواعدة وخاصة الطاقات المتجددة.
وتقوم هذه الخطة أيضا على حل مشكلة تمويل المشاريع التي أصبحت تعاني منها المؤسسات بسبب الشح في السيولة ومزاحمة الدولة للمستثمرين الخواص في عمليات الاقتراض، ودفع المستحقات المالية للقطاعات المتخلدة لدى الدولة ومؤسساتها، والتصدي للتجارة الموازية والإسراع بإدماجها في الاقتصاد المنظم بعد أن باتت تتجاوز 50 في المائة من الأنشطة الاقتصادية.
وفي هذا السياق، أكد جنات بن عبد الله الخبيرة الاقتصادية على زحمة الأولويات الاقتصادية في هذه الخطة فهي تجمع بين دفع الاستثمار وتشجيع التصدير ومعالجة المديونية والتصدي للتجارة الموازية وهي محاور كبرى تتطلب إصلاحات هيكلية وعدت الحكومة بتنفيذها لكن الظرف الاجتماعي والاقتصادي لا يلعب لصالحها فهي مثقلة بالديون وتبحث عمن ينقذ الموازنة الحالية وفي حال عمقت الإصلاحات التي تشمل رفع الدعم وإصلاح منومة القطاع العام، فإن النتائج ستكون على حساب الفئات الضعيفة والهشة وهو ما تعمل الحكومة على تنفيذه بصفة تدريجية على حد تعبيرها.
وتحتاج الحكومة التونسية إلى تعبئة موارد مالية عبر الاقتراض بقيمة 18.5 مليار دينار تونسي (نحو 6.77 مليون دولار) لتمويل ميزانية الدولة لسنة 2021، وتتوزع القروض بين اقتراض داخلي في حدود 5.6 مليار دينار واقتراض خارجي بقيمة 13 مليار دينار.
وفي هذا الشأن، كشف عز الدين سعيدان الخبير الاقتصادي التونسي في تصريحات سابقة أن تونس في حاجة إلى 12 مليار دينار لتغطية احتياجاتها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لتفادي خطر سيناريو العجز عن سداد جزء من ديونها من يونيو (حزيران) حتى أغسطس (آب) المقبل، وذلك لأول مرة في تاريخها.
وكان البنك الدولي قد خفض من تقديراته لنمو الاقتصاد التونسي خلال السنة الحالية بنحو 1.8 في المائة عن التقديرات السابقة التي كانت في حدود 5.8 في المائة، لتتفق مع التوقعات التي أعلنت عنها وزارة المالية التونسية وتختلف مع توقعات صندوق النقد الذي قدر نمو الاقتصاد المحلي بنسبة 3.8 في المائة مع نهاية 2021، كما تختلف كذلك مع توقعات منظمة الأمم المتحدة التي تعتبر الأكثر تفاؤلا بين المؤسسات السابقة بتقديرها نسبة نمو في حدود 5.3 في المائة بعد تسجيل انكماش اقتصادي غير مسبوق قدر بـ8.8 في المائة خلال السنة الماضية، وهو ما قد يحول دون تنفيذ مثل هذه الخطط الاقتصادية.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.