الاتحاد يناقش مع كاريلي مقر «المعسكر الأوروبي»

سيستمر لثلاثة أسابيع وتتخلله مباريات ودية

كاريلي (الشرق الأوسط)
كاريلي (الشرق الأوسط)
TT

الاتحاد يناقش مع كاريلي مقر «المعسكر الأوروبي»

كاريلي (الشرق الأوسط)
كاريلي (الشرق الأوسط)

شرعت إدارة الاتحاد في الترتيب لعودة تدريبات الفريق الجماعية بالتنسيق مع الجهاز الفني بقيادة البرازيلي فابيو كاريلي بتلبية كافة الاحتياجات المتعلقة بالبرنامج الإعدادي للفريق لانطلاقة منافسات الموسم الرياضي الجديد.
وينتظر أن تحسم إدارة الاتحاد موقع المعسكر الإعدادي للفريق الأيام القليلة المقبلة، في ظل وجود عدد من الخيارات المتاحة لإقامة المعسكر الإعدادي للفريق مع وضع صناع القرار سلامة اللاعبين من جائحة كورونا في مقدمة أولوياتها.
وعمدت إدارة الاتحاد في وقت سابق لاستخراج تأشيرة «شنغن» لكافة منسوبي الفريق بعد أن وضعت عدد من المدن الأوروبية كخيارات مطروحة لموقع المعسكر ويجري بحثها مع المدرب كاريلي.
ويحرص الاتحاديون خلال تحديد موقع المعسكر بحسب مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» على إمكانية إقامة عدد من المباريات الودية والتي حرص على وجودها المدرب كاريلي في البرنامج الإعدادي للفريق ليتمكن من الوقوف على جاهزية لاعبيه للمباريات التنافسية.
وأشارت المصادر إلى أن المعسكر الإعدادي للفريق سيمتد لأكثر من 3 أسابيع وسيشهد برنامجاً تدريبياً متكاملاً سيتخلله حصتان تدريبيتان إلى ثلاث إلى جانب محاضرات فنية نظرية للاعبين لزيادة تثقيفهم في عدد من الأمور الفنية. كما أوضحت المصادر أن هناك توجهاً اتحادياً لإقامة معسكر قصير في المغرب يسبق مواجهة الفريق أمام الرجاء المغربي في نهائي بطولة كأس محمد السادس للأندية الأبطال (البطولة العربية) والمقرر إقامتها في 21 أغسطس (آب) المقبل.
ويستهل الاتحاد الموسم الجديد، بمواجهة من العيار الثقيل في نهائي بطولة كأس محمد السادس للأندية الأبطال «البطولة العربية»، وذلك عندما يواجه الرجاء المغربي في النهائي المقرر يوم 21 أغسطس (آب) المقبل، على ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله.
ويتطلع الاتحاديون لموسم مختلف يعانق خلاله الفريق منصات التتويج، خصوصاً في ظل ابتعاد الفريق عن تحقيق الألقاب في السنوات الأخيرة، وكذلك لإنعاش خزينة النادي بمبلغ مالي كبير يتمثل في الجائزة التي سيتحصل على الفائز بالكأس العربية والبالغة 6 ملايين دولار.
وتوج بلقب النسخة الماضية من البطولة فريق النجم الساحلي التونسي عقب فوزه بهدفين مقابل هدف على فريق الهلال السعودي في المباراة التي أقيمت في استاد هزاع بن زايد بمدينة العين الإماراتية.
وعلى صعيد منفصل، تسارع إدارة الاتحاد في العمل على سداد أكبر عدد من الالتزامات المالية خلال الفترة القصيرة المقبلة، في إطار عملها الدؤوب للوفاء بمتطلبات ومعايير استخراج شهادة الكفاءة المالية التي تتيح للنادي الاستفادة من فترة التسجيل الصيفية المقبلة.
وتتطلع إدارة الاتحاد لدعم الفريق بعنصر أجنبي على الأقل في مركز الهجوم في ظل عدم الرضا الذي يطال اللاعب ألكسندر بريجوفيتش لعدم تقديمه ما يرضي طموحات الجماهير الاتحادية، وسط أنباء تناولت اقتراب انضمام الأخير لنادي النجم الأحمر الصربي مع بداية الموسم الرياضي الجديد.
ووضعت إدارة الاتحاد عدد من الخيارات لتعزيز مركز الهجوم، حيث يوجد الجزائري إسلام سليماني والإماراتي علي مبخوت إلى جانب مهاجمين آخرين من أفريقيا وأوروبا، وينتظر أن يتم حسم أحد تلك الخيارات خلال الفترة المقبلة مع اقتراب الإدارة الاتحادية من استخراج شهادة الكفاءة المالية.
وعلق علي مبخوت مهاجم الجزيرة والمنتخب الإماراتي على أنباء مفاوضات الاتحاد بالقول: «الاتحاد نادٍ كبير ولي الشرف ألعب فيه لكن الكلمة الأخيرة عند نادي الجزيرة».


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».