التاريخ المصري المعاصر في رحلات مغربية

التاريخ المصري المعاصر في رحلات مغربية
TT

التاريخ المصري المعاصر في رحلات مغربية

التاريخ المصري المعاصر في رحلات مغربية

صدر حديثاً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر كتاب «صورة مصر في كتابات الرحالة المغاربة»، الحائز على جائزة ابن بطوطة للدراسات 2021، للباحث المغربي د. ربيع عوادي.
ويقول الناشر إن اليوميات التي يضمها هذا الكتاب (976 صفحة من القطع الكبير) تكتسب أهميتها من كونها تتناول صورة المشرق العربي في كتابات الرحالة المغاربة خلال القرن التاسع عشر، والنصف الأول من القرن العشرين، متخذة من مصر أنموذجاً، وهي إذ ترصد تاريخ العلاقات المغربية المشرقية، إنما تفعل ذلك من خلال استجداء الصورة التي ترسخت في أذهان الرحالة المغاربة عن مصر على وجه التحديد، لما لهذا البلد من دور محوري ومركزي في نصوص الرحالة المغاربة خلال العصر الحديث والمعاصر.
وتقف هذه الدراسة، كما يضيف، على التاريخ السياسي والاقتصادي والثقافي لمصر في ضوء يوميات الرحالة المغاربة الذين شكلت مصر بالنسبة لهم محطة إجبارية، في سياق رحلاتهم إلى الحجاز، فلم يفوت هؤلاء الرحالة، على اختلاف انتماءاتهم الاجتماعية، ومستوياتهم الثقافية، ومرجعياتهم الفكرية، ومشاربهم الروحية، الفرصة للتنقل في مصر والوصول إلى القاهرة لزيارة معالمها السياحية والعمرانية، ولقاء علمائها وشخصياتها الثقافية والروحية، وقد دون هؤلاء في يومياتهم ما شرد وما ورد من أخبار وملاحظات ومشاهدات فكان بعضها مكروراً ومألوفاً، وبعضها الآخر جديداً كل الجدة، ومثيراً للقارئ والسامع في المغرب.
كتب الرحلة المغربية إلى المشرق تشكل، من وجهة نظر صاحب هذه الدراسة، أهم مصدر لمعرفة التاريخ المصري خلال الفترة الحديثة والمعاصرة، حيث تميزت بكثرتها عددياً، وزخم المعلومات، كماً ونوعاً، وقد استطاع الباحث إبراز كثير من الجوانب في العلاقات بين دول المشرق بعضها ببعض، وعلاقات مصر بالإمبراطورية العثمانية والدول الأوروبية، وأخيراً علاقاتها السياسية مع المغرب. وخلص الباحث إلى استنتاجات بالغة الأهمية تتعلق بالأجزاء التي تتشكل منها الصورة الحضارية لمصر في الفترة التي ركزت عليها الدراسة.



غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر
TT

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

تشهد منطقة الباحة، جنوب السعودية، انطلاقة الملتقى الأول للأدب الساخر، الذي يبدأ في الفترة من 22-24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وينظمه نادي الباحة الأدبي.

وأوضح رئيس النادي، الشاعر حسن الزهراني، أن محاور الملتقى تتناول «الأدب الساخر: المفهوم، والدلالات، والمصادر»، و«الاتجاهات الموضوعية للأدب الساخر، والخصائص الفنية للأدب الساخر في المملكة»، وكذلك «مستويات التأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظيراتها العربية»، و«حضور الأدب الساخر في الصحافة المحلية قديماً وحديثاً»، و«أثر القوالب التقنية الحديثة ومواقع التواصل في نشوء أشكال جديدة من الأدب الساخر محلياً»، و«سيميائية الصورة الصامتة في الكاريكاتير الساخر محلياً».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وشارك في صياغة محاور الملتقى لجنة استشارية تضم: الدكتور عبد الله الحيدري، والدكتور ماهر الرحيلي، والقاص محمد الراشدي، ورسام الكاريكاتير أيمن يعن الله الغامدي.

وكشف الزهراني أن النادي تلقى ما يزيد على 40 موضوعاً للمشاركة في الملتقى، وأقرت اللجنة 27 بحثاً تشمل؛ ورقة للدكتورة دلال بندر، بعنوان «حمزة شحاتة... الأديب الجاد ساخراً»، والدكتور محمد الخضير، بعنوان «الخصائص الفنية في الأدب الساخر عند حسن السبع في ديوانه ركلات ترجيح - دراسة بلاغية نقدية»، والدكتور صالح الحربي، بعنوان «المجنون ناقداً... النقد الأدبي في عصفورية القصيبي»، والدكتور عادل خميس الزهراني، بعنوان «الصياد في كمينه: صورة الحكيم في النكت الشعبية بمواقع التواصل الاجتماعي»، والدكتور حسن مشهور، بعنوان «الكتابة الساخرة وامتداداتها الأدبية... انتقال الأثر من عمومية الثقافة لخصوصيتها السعودية»، والدكتورة بسمة القثامي، بعنوان «السخرية في السيرة الذاتية السعودية»، والدكتورة كوثر القاضي، بعنوان «الشعر الحلمنتيشي: النشأة الحجازية وتطور المفهوم عند ابن البلد: أحمد قنديل»، والدكتور يوسف العارف، بعنوان «الأدب الساخر في المقالة الصحفية السعودية... الكاتبة ريهام زامكة أنموذجاً»، والدكتور سعد الرفاعي، بعنوان «المقالة الساخرة في الصحافة السعودية... الحربي الرطيان والسحيمي نموذجاً»، والدكتور عمر المحمود، بعنوان «الأدب الساخر: بين التباس المصطلح وخصوصية التوظيف»، والدكتور ماجد الزهراني، بعنوان «المبدع ساخراً من النقاد... المسكوت عنه في السرد السعودي»، والمسرحي محمد ربيع الغامدي، بعنوان «تقييد أوابد السخرية كتاب: حدثتني سعدى عن رفعة مثالاً»، والدكتورة سميرة الزهراني، بعنوان «الأدب الساخر بين النقد والكتابة الإبداعية... محمد الراشدي أنموذجاً». والدكتور سلطان الخرعان، بعنوان «ملخص خطاب السخرية عند غازي القصيبي: رؤية سردية»، والدكتور محمد علي الزهراني، بعنوان «انفتاح الدلالة السيميائية للصورة الساخرة... الرسم الكاريكاتوري المصاحب لكوفيد-19 نموذجاً»، والكاتب نايف كريري، بعنوان «حضور الأدب الساخر في كتابات علي العمير الصحافية»، والدكتور عبد الله إبراهيم الزهراني، بعنوان «توظيف المثل في مقالات مشعل السديري الساخرة»، والكاتب مشعل الحارثي، بعنوان «الوجه الساخر لغازي القصيبي»، والكاتبة أمل المنتشري، بعنوان «موضوعات المقالة الساخرة وتقنياتها عند غازي القصيبي»، والدكتور معجب الزهراني، بعنوان «الجنون حجاباً وخطاباً: قراءة في رواية العصفورية لغازي القصيبي»، والدكتور محمد سالم الغامدي، بعنوان «مستويات الأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظرياتها العربية»، والدكتورة هند المطيري، بعنوان «السخرية في إخوانيات الأدباء والوزراء السعوديين: نماذج مختارة»، والدكتور صالح معيض الغامدي، بعنوان «السخرية وسيلة للنقد الاجتماعي في مقامات محمد علي قرامي»، والدكتور فهد الشريف بعنوان «أحمد العرفج... ساخر زمانه»، والدكتور عبد الله الحيدري، بعنوان «حسين سرحان (1332-1413هـ) ساخراً»، ويقدم الرسام أيمن الغامدي ورقة بعنوان «فن الكاريكاتير»، والدكتور يحيى عبد الهادي العبد اللطيف، بعنوان «مفهوم السخرية وتمثلها في الأجناس الأدبية».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وخصص نادي الباحة الأدبي جلسة شهادات للمبدعين في هذا المجال، وهما الكاتبان محمد الراشدي، وعلي الرباعي، وأعدّ فيلماً مرئياً عن رسوم الكاريكاتير الساخرة.

ولفت إلى تدشين النادي 4 كتب تمت طباعتها بشكل خاص للملتقى، وهي: «معجم الأدباء السعوديين»، للدكتورين عبد الله الحيدري وماهر الرحيلي، وكتاب «سامحونا... مقالات سعد الثوعي الساخرة»، للشاعرة خديجة السيد، وكتاب «السخرية في أدب علي العمير» للدكتور مرعي الوادعي، و«السخرية في روايات غازي القصيبي» للباحثة أسماء محمد صالح.